تشریح:
وضاحت:
۱؎: یا اللہ! مجھے مسکینی کی حالت میں زندہ رکھ اور مسکینی کی حالت میں وفات دے اور قیامت کے روز مسکینوں کے زمرے میں اٹھا۔
۲؎: اس حدیث میں تواضع کے اپنانے اورکبرونخوت سے دوررہنے کی ترغیب ہے، ساتھ ہی فقراء مساکین سے محبت اوران سے قربت اختیارکرنے کی تعلیم ہے۔
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 555 :
أخرجه عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " ( 110 / 2 ) فقال :
حدثني ابن أبي شيبة : حدثنا وكيع عن همام عن قتادة عن أبي عيسى الأسواري عن
أبي سعيد : أحبوا المساكين فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
في دعائه . فذكره .
قلت : و هذا إسناد حسن عندي ، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير أبي عيسى
الأسواري فقد وثقه الطبراني و ابن حبان فذكره في " الثقات " ( 1 / 271 ) و روى
عنه ثلاثة منهم ، أحدهم قتادة و لذلك قال البزار : " إنه مشهور " .
و قول من قال فيه " مجهول " أو " لم يرو عنه غير قتادة " فبحسب علمه و فوق كل
ذي علم عليم ، فقد جزم في " التهذيب " أنه روى عنه ثابت البناني و قتادة و عاصم
الأحول .
قلت : و هؤلاء جميعا ثقات فبهم ترتفع الجهالة العينية ، و بتوثيق من ذكرنا تزول
الجهالة الحالية إن شاء الله تعالى ، لاسيما و هو تابعي ، و من مذهب بعض
المحدثين كابن رجب و ابن كثير تحسين حديث المستور من التابعين ، و هذا خير من
المستور كما لا يخفى .
و للحديث طريق أخرى عن أبي سعيد ، و شواهد عن أنس بن مالك و عبادة ابن الصامت
و ابن عباس خرجتها كلها في " إرواء الغليل " ( رقم 853 ) و إنما آثرت إيراد هذه
الطريق هنا لأنها مع صلاح سندها عزيزة لم يتعرض لها بذكر كل من تكلم على طرق
الحديث كابن الجوزي و ابن الملقن في " الخلاصة " و ابن حجر في " التلخيص "
و السيوطي في " اللآلي " و غيرهم ، و لا شك أن الحديث بمجموع طرقه يرتقي إلى
درجة الصحة ، و لذلك أنكر العلماء على ابن الجوزي إيراده إياه في " الموضوعات "
و قال الحافظ في " التلخيص " ( ص 275 ) :
" أسرف ابن الجوزي فذكر هذا الحديث في " الموضوعات " ، و كأنه أقدم عليه لما
رآه مباينا للحال التي مات عليها النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان مكفيا ،
قال البيهقي :
و وجهه عندي أنه لم يسأل حال المسكنة التي يرجع معناها إلى القلة ، و إنما سأل
المسكنة التي يرجع معناها إلى الإخبات و التواضع " .ارواء الغلیل(861)