تشریح:
وضاحت:
۱؎: ’’ناممکن ہے کہ نبی سے خیانت ہو جائے، ہر خیانت کرنے والا خیانت کو لیے ہوئے قیامت کے دن حاضر ہوگا، پھر ہر شخص کو اپنے اعمال کا پورا پورا بدلہ دیا جائے گا، اور وہ ظلم نہ کئے جائیں گے‘‘(آل عمران: ۱۶۱)۔
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 682 :
أخرجه البزار في " مسنده " ( 2197 - كشف الأستار ) : حدثنا محمد بن عبد الرحيم
حدثنا عبد الوهاب بن عطاء حدثنا هارون القارىء عن الزبير بن الخريت عن عكرمة عن
ابن عباس .. فذكره . قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال البخاري
غير عبد الوهاب بن عطاء ، فهو من رجال مسلم . و قال الهيثمي في " مجمع الزوائد
" ( 6 / 328 ) : " رواه البزار و رجاله رجال الصحيح " . قلت : و تابعه خصيف بن
عبد الرحمن الحراني عن عكرمة به ، و لفظه : " نزلت هذه الآية يوم بدر : *( و ما
كان لنبي أن يغل )* ، في قطيفة حمراء فقدت يوم بدر ، فقال بعض الناس : لعل رسول
الله صلى الله عليه وسلم أخذها ! فأنزل الله عز وجل : *( و ما كان لنبي أن يغل
)* " أخرجه الطبري في " التفسير " ( 4 / 102 ) و البزار ( 2198 ) و الطبراني في
" المعجم الكبير " ( 11 / 364 / 12028 و 12029 ) من طرق عن خصيف به . و أخرجه
أبو داود ( 3971 ) و الترمذي ( 3012 ) و الطبري من طريق عبد الواحد ابن زياد :
حدثنا خصيف قال : حدثنا مقسم قال : حدثني ابن عباس به . و قال الترمذي : " حديث
حسن غريب " . كذا قال ! و خصيف فيه ضعف من قبل حفظه ، قال الحافظ في " التقريب
" : " صدوق ، سيىء الحفظ ، خلط بآخره " . قلت : و روايته لهذا الحديث مما يؤكد
ذلك ، فإنه اضطرب في روايته ، فمرة قال : " عن مقسم " ، و أخرى : " عن عكرمة "
كما تقدم . و قال زهير : حدثنا خصيف عن سعيد بن جبير و عكرمة في قوله تعالى :
*( و ما كان لنبي أن يغل )* قالا : ( يغل ) قال : قال عكرمة أو غيره عن ابن
عباس : فذكر نحوه . أخرجه الطبري . و تابعه حميد الأعرج عن سعيد بن جبير قال :
فذكره مختصرا . أخرجه الطبري أيضا من طريق قزعة بن سويد الباهلي عنه . و حميد و
قزعة كلاهما ضعيف . و للحديث طريق أخرى عن ابن عباس يتقوى الحديث بها ، أخرجه
الطبراني في " الكبير " ( 11174 ) و " الأوسط " ( 5446 - بترقيمي ) و " الصغير
" ( رقم 441 - الروض النضير ) و من طريقه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 1 / 372
) قال : نبأنا محمد بن أحمد بن يزيد النرسي البغدادي قال : نبأنا أبو عمر حفص
بن عمر الدوري المقرىء عن أبي محمد اليزيدي عن أبي عمرو بن العلاء عن مجاهد عن
ابن عباس : أنه كان ينكر على من يقرأ : *( و ما كان لنبي أن يغل )* ، و يقول :
كيف لا يكون له أن يغل و قد كان له أن يقتل ؟! قال الله تعالى : *( و يقتلون
الأنبياء بغير حق )* ، و لكن المنافقين اتهموا النبي صلى الله عليه وسلم في شيء
من الغنيمة ، فأنزل الله : *( و ما كان لنبي أن يغل )* . و قال الطبراني : " لم
يروه عن أبي عمرو إلا اليزيدي ، تفرد به أبو عمر الدوري " . قلت : و هو ثقة من
شيوخ أبي زرعة و غيره . و قال الحافظ في " التقريب " : " لا بأس به " . و شيخه
أبو محمد اليزيدي اسمه يحيى بن المبارك له ترجمة في " تاريخ بغداد " ( 14 / 147
) و وثقه ، و بقية رجاله ثقات معروفون تكلمت عليهم في " الروض النضير " ( 441 )
غير النرسي هذا ، فإني لم أجد له ترجمة تدل على حاله ، و قد أورده الخطيب في "
التاريخ " لهذا الحديث و لم يزد ، الأمر الذي يشعر أنه من شيوخ الطبراني
المجهولين ، و هو قليل الحديث ، فإن الطبراني لم يورد له في " المعجم الأوسط "
إلا ثلاثة أحاديث ، هذا أحدها ، لكن يبدو من كلام الطبراني المتقدم أنه لم
يتفرد به ، و هو قوله : " تفرد به أبو عمر الدوري " . و على هذا فالإسناد جيد ،
و يزداد قوة بما قبله من الطرق ، و بخاصة الطريق الأولى ، فإنها صحيحة لذاتها
كما تقدم . و إن كان متنها مختصرا ، فهو في الطرق الأخرى أتم و أبين . ( تنبيه
) : قوله في الآية : *( يغل )* بفتح أوله و ضم ثانيه ، و قيده الشيخ الأعظمي في
" الكشف " بضم أوله و فتح ثانيه ، و به قرأ بعضهم ، لكن الصواب الأول كما بينه
الإمام ابن جرير الطبري في " تفسيره " ، فليراجعه من شاء .