تشریح:
۱؎: یعنی عبدالرزاق کا اپنی روایت میں ’’عن سعید بن المسیب عن ابی ہریرہ‘‘ کہنا یزید بن زریع کی روایت میں ’’عن ابی سلمہ عن ابی ہریرہ‘‘ کہنے سے زیادہ صحیح ہے کیونکہ سفیان نے عبدالرزاق کی متابعت کی ہے، ان کی روایت میں بھی ’’عن سعید بن المسیب عن ابی ہریرہ‘‘ ہی ہے، جیسا کہ اگلی روایت میں ہے۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده حسن صحيح. وأخرجه البخاري ومسلم وأبو عوانة في "صحاحهم ") .
قال أبو داود: " وكذا قال الزبيدي وابن أبي ذئب وإبراهيم بن سعد ومعمر وشعيب بن أبي حمزة عن الزهري: " وما فاتكم فاتموا ". وقال ابن عيينة عن الزهري وحده: " فاقضوا "... ". إسناده: حدثنا أحمد بن صالح: ثنا عنبسة: أخبرني يونس عن ابن شهاب: أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول...
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات رجال البخاري؛ إلا أنه إنما أخرج
لعنبسة- وهو ابن خالد بن يزيد الأموي- مقروناً، وقد مرّت ترجمته؛ ولم يتفرد
بالحديث كما يأتي؛ فهو صحيح.
والحديث أخرجه مسلم (2/100) من طريق ابن وهب: أخبرني يونس... به؛ إلا أنه لم يذكر فيه: سعيد بن المسيب.
ثم أخرجه هو، وأبو عوانة (2/83) ، وابن ماجه (1/260) ، والبيهقي (2/297) من طريق إبراهيم بن سعد عن الزهري عن أبي سلمة وسعيد بن المسيب... به. وهكذا أخرجه البخاري (2/92 و 319) ، والطحاوي في "شرح المعاني "
(1/231) ، والطيالسي (رقم 2338) ، وأحمد (2/532) من طريق ابن أبي ذئب قال: حدثنا الزهري... به. وأخرجه الترمذي (2/149) عن معمر عن الزهري عنهما... مفرقاً.
ومن هذا الوجه: أخرجه أحمد (2/270) عن ابن المسيب وحده. وأخرجه البخاري (9/312) ، والبيهقي (2/297 و 3/228) - من طريق شعيب بن أبي حمزة-، والطحاوي، وأحمد (2/270) - عن يزيد بن الهاد-، وهو
أيضا (2/452) - عن عقيل- ثلاثتهم عن الزهري عن أبي سلمة وحده. وأخرجه النسائي (1/138) ، والترمذي أيضا، وكذا مسلم (2/99) ، والدارمي (1/293- 294) ، والطحاوي والبيهقي، وأحمد (2/238) من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب وحده... به نحوه.
وقد علَّق المصنف رحمه الله أحاديث هؤلاء كلهم- غير حديث ابن الهاد وعقيل-، وقد علقه من حديث الزُّبيدي أيضا؛ ولم أجد الأن من وصله! ومقصوده من هذه التعليقات واضح، وهو بيان أن قول ابن عيينة في هذا
الحديث عن الزهري: " فاقضوا "؛ شاذ أو خطأ؛ لخالفتها لرواية جمهور أصحاب الزهري الذين قالوا فيه عنه: " فأتموا "؛ وأن هذه اللفظة عي الصواب. وقد نقل البيهقي عن مسلم أنه قال: " أخطأ ابن عيينة في هذه اللفظة".
قلت: وكأن فيه إشارة إلى أن الخطأ لفظي ليس معنوياً، وهو كذلك؛ فإن القضاء هو الأداء في الأصل، بشهادة القرآن فما غير آية، كقوله تعالى: (فإذا قضيت الصلاة) ؛ قال السندي رحمه الله: " والفرق بينهما اصطلاح الفقهاء، وهو حادث؛ فلا فرق بين الروايتين ". فالاختلاف في هذه اللفظة في هذه الرواية وغيرها- كما يأتي- ليس له كبير
شأن؛ فلا حاجة للإطالة.