تشریح:
وضاحت:
۱؎: اے اللہ ! غائب وحاضر، موجود اور غیر موجود کے جاننے والے، آسمانوں اور زمین کے پیدا کرنے والے، ہرچیز کے مالک ! میں گواہی دیتاہوں کہ تیرے سوا کوئی معبود برحق نہیں ہے، میں اپنے نفس کے شر سے تیری پناہ چاہتا ہوں، میں شیطان کے شر اور اس کی دعوت ِشرک سے تیری پناہ چاہتا ہوں۔
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 580 :
حديث صحيح ، يرويه يعلى بن عطاء قال : سمعت عمرو بن عاصم الثقفي يقول : سمعت
أبا هريرة يقول : قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : يا رسول الله ! مرني
بشيء أقوله إذا أصبحت و إذا أمسيت . قال : فذكره . قلت : و هذا إسناد صحيح ،
الثقفي هذا وثقه أحمد و ابن حبان . و يعلى بن عطاء ثقة من رجال مسلم ، و قد
رواه عنه شعبة و هشيم . أما الأول ، فرواه عنه جمع من الثقات : 1 - أبو داود
الطيالسي ، قال في " مسنده " ( 2582 ) : حدثنا شعبة به . و من طريق الطيالسي
أخرجه الترمذي ( 3389 ) و قال : " حديث حسن صحيح " . 2 - محمد بن جعفر ، غندر ،
قال ابن أبي شيبة ( 10 / 237 / 9323 ) و أحمد ( 2 / 297 ) قالا : حدثنا محمد
جعفر حدثنا شعبة به . و أخرجه البخاري في " خلق أفعال العباد " ( ص 74 و 94 -
هندية ) و النسائي في " الكبرى " ( 4 / 408 / 7714 ) قالا : حدثنا محمد بن بشار
: حدثنا غندر به ، إلا أنه وقع في الموضع الثاني من " الأفعال " زيادة يأتي
الكلام عليها إن شاء الله . 3 - سعيد بن الربيع : حدثنا شعبة به . أخرجه
البخاري في " الأفعال " ، و في " الأدب المفرد " ( رقم 1202 ) . 4 - سعيد بن
عامر عن شعبة به . أخرجه الدارمي ( 2 / 292 ) : أخبرنا سعيد بن عامر به . 5 -
النضر بن شميل : حدثنا شعبة به . أخرجه ابن حبان في " صحيحه " ( 2349 - موارد )
. 6 و 7 - بهز و عفان قالا : حدثنا شعبة به . أخرجه أحمد ( 1 / 9 و 10 ) . و
أخرجه النسائي في " اليوم و الليلة " ( 795 ) و الطبراني في " الدعاء " ( 2 /
923 / 288 ) من طرق أخرى عن شعبة به . و أما الآخر : هشيم ، فرواه عنه جمع آخر
من الثقات عن يعلى به . أخرجه البخاري في " الأفعال " و " الأدب " ، و أبو داود
( 5067 ) و النسائي ( 4 / 401 / 7691 و 403 / 7699 ) و الحاكم ( 1 / 513 ) و
أبو يعلى في " مسنده " ( 1 / 26 ) و ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " ( رقم
43 ) من طرق عنه ، و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي ، و صرح
عنده هشيم بالسماع . ( تنبيه ) : حديث أبي هريرة هذا أورده ابن تيمية في "
الكلم الطيب " ( رقم 42 ) برواية الترمذي فقط إلى قوله : " و شركه " . و قال
ابن تيمية عقبه : " و في رواية : " و أن أقترف على نفسي سوءا ، أو أجره إلى
مسلم ، قله إذا أصبحت .. " . قال الترمذي : حديث حسن صحيح " . فعلقت عليه بأن
هذه الرواية ليست عند الترمذي من حديث أبي هريرة ، و إنما من حديث ابن عمرو .
ثم رأيت ابن القيم قد زاد على شيخه وهما على وهم في " الوابل الصيب " فحذف قوله
: " و في رواية " ! فصارت الزيادة صراحة في حديث الترمذي عن أبي هريرة ! و هو
خطأ ظاهر . و لم يتعرض الشيخ إسماعيل الأنصاري في تعليقه على " الوابل " ( ص
202 ) كعادته لبيان هذا الوهم ، و إنما قال : إنه قد جاء قوله : " أن أقترف ..
" في حديث أبي هريرة عند البخاري في " خلق أفعال العباد " ، ثم ساق إسناده من
طريق محمد بن بشار عن غندر . و قد علمت أن هذه الزيادة لم تقع عند البخاري في
الموضع الأول . و هي بلا شك ليست في حديث غندر ، لأن أحمد رواه عنه كذلك ، فهي
زيادة شاذة عن شعبة لمخالفتها لرواية جمع الثقات عنه ، و متابعة هشيم له كما
تقدم . فلعلها مدرجة من بعض النساخ . نعم هي ثابتة في حديث ابن عمرو و أبي مالك
كما ذكرت هناك في التعليق على " الكلم الطيب " ( ص 33 ) و يأتي تخريجها ( 2763
) . و وجدت لها طريقا أخرى من رواية ليث عن مجاهد قال : قال أبو بكر الصديق :
.. فذكر نحوه بالزيادة . أخرجه أحمد ( 1 / 14 ) . قلت : و هو مرسل ، و ليث - و
هو ابن أبي سليم - ضعيف . ( تنبيه آخر ) لقد تحرفت جملة : " و رب كل شيء و
مليكه " إلى جملة شاذة بمرة " كل شيء بكفيك " ، هكذا وقعت في " الأدب المفرد "
في كل الطبعات التي وقفت عليها ، و منها الهندية ، و هي أصحها . و كذلك وقعت في
متن شرح الشيخ فضل الله الجيلاني ! و هي خطأ بلا شك من بعض نساخ " الأدب " ،
لمخالفتها لكل مصادر الحديث المتقدمة ، و منها " أفعال العباد " للبخاري مؤلف "
الأدب " مما لا يبقى أدنى ريب في خطئها . و الحديث مما ضعفه ( حسان الهدام )
بدون حجة أو برهان ، و لم يرض بتصحيح من تقدم ذكره و غيرهم مما لم نذكره هنا ،
و إنما اقتصر على تحسينه إياه على استحياء ! مشككا فيه بقوله فيه : " حديث حسن
إن شاء الله تعالى " ، و قد أكثر من مثل هذا التشكيك في كثير من الأحاديث
الصحيحة في تخريجه لكتاب ابن القيم " إغاثة اللهفان " ، و كتم صحة حديث ابن
عمرو ، و قد بينت ذلك كله في ردي عليه رقم ( 29 ) .