تشریح:
۱؎: جس میں رباب کے واسطے کا ذکر ہے۔
نوٹ: نیز دیکھئے رقم: ۶۹۵ پہلا فقرہ روزے سے متعلق (ضعیف) ہے، سند میں رباب، أم الرائح ’’لین الحدیث‘‘ ہیں، اور صدقہ سے متعلق دوسرا فقرہ صحیح ہے، تراجع الالبانی: ۱۳۲، والسراج المنیر: ۱۸۷۳، ۱۸۷۴)
الحکم التفصیلی:
قلت : وهو كما قال . وقال الحاكم : ( صحيح على شرط مسلم ) . ووافقه الذهبي . وهو كما قالا لولا أن جعفر بن سليمان وإن كان احتج به مسلم ففيه كلام يسير وقال الذهبي والعسقلاني فيه : ( صدوق ) . فالحديث حسن كما قال الترمذي . وقد رواه غير عبد الرزاق عنه فقال ابن عدي في ( الكامل ) ( ق 56 / 1 ) : أخبرنا الحسن بن سفيان : ثنا عمار بن هارون ثنا جعفر بن سليمان به مختصرا . قلت : وعمار هذا ضعيف كما في ( التقريب ) . وتابعه سعيد بن سليمان النشيطي كما في ( التلخيص ) ( ص 192 ) وقال : ( قال البزار : رواه النشيطي فأنكروه عليه وضعف حديثه ) . ( 1 ) وتابع جعفرا بعض الضعفاء على إسناده وخالفه في متنه ألا وهو عبد الواحد بن ثابت أبي ثابت فقال : عن ثابت عن أنس مرفوعا بلفظ : ( كان يحب أن يفطر على ثلاث تمرات أو شئ لم تصبه النار ) . أخرجه العقيلى في ( الضعفاء ) ( ص 251 ) والضياء المقدسي في ( الاحاديث المختارة ) ( ق 49 / 1 ) من طريق أبي يعلى الموصلي وهذا في مسنده كلاهما عن عبد الواحد به وقال العقيلى : ( عبد الواحد بن ثابت لا يتابع على حديثه هذا ) . قلت : وقال فيه البخاري : * ( هامش ) * ( 1 ) قلت : رواه ابن عدي ( ق 56 / 1 ) عنه به مرفوعا من قوله صلى الله عليه وسلم نحو رواية سعيد بن عامر الاتية ( * )
________________________________________
( منكر الحديث ) . فهو ضعيف جدا وتساهل الهيثمي في ( المجمع ) فقال ( 3 / 155 ) : ( رواه أبو يعلى وفيه عبد الواحد بن ثابت وهو ضعيف ) . وللحديث طريقان آخران عن أنس : الاول : يرويه زكريا بن يحيى بن أبان ثنا مسكين بن عبد الرحمن التجيي ثنا يحيي بن أيوب عن حميد الطويل عن أنس مرفوعا بلفظ : ( كان إذا كان صائما لم يصل حتى ناتيه برطب وماء فيأكل ويشرب إذا كان الصيف وإذا كان الشتاء لم يصل حتى ناتيه بتمر وماء ) . رواه الطبراني في ( الاوسط ) ( 1 / 100 / 2 ) وقال : ( لم يروه عن حميد الا يحيي ولا عنه الا مسكين تفرد به زكريا ) . قلت : ولم أجد له ترجمة ومثله شيخه مسكين وبقية رجاله موثقون . وقال الهيثمي في ( المجمع ) ( 3 / 156 ) : ( رواه الطبراني في ( الاوسط ) وفيه من لم أعرفه ) . قلت : وسكت عليه الحافظ في ( التلخيص ) وخالف في سياقه لمتنه فإنه ذكره بعد قوله فيأكل ويشرب : ( وإذا لم يكن رطب لم يصل حتى ناتيه بتمر وماء ) . فكأنه رواه بالمعنى . وأما الطريق الاخر فيرويه عباد بن كثير الرملي عن عبد الرحمن السدي : سمعت أنس بن مالك يقول : فذكره بلفظ : ( كان يفطر إذا كان صائما على اللبن وجئته بقدح من لبن فوضعته إلى جانبه طر عليه وهو يصلى ) . أخرجه الطبراني أيضا في المصدر السابق وقال : ( لا يروى عن أنس إلا بهذا الاسناد ) . قلت : وهو ضعيف من أجل عباد هذا وقال الهيثمى : ( رواه الطبراني في ( الاوسط ) وفيه عباد بن كثير الرملي وفيه كلام وقد وثق ) . وقد روي الحديث عن أنس مرفوعا من قوله صلى الله عليه وسلم بلفظ : ( من وجد تمرا فليفطر عليه ومن لم يجد فليفطر على الماء فإن الماء طهور ) . أخرجه الترمذي والحاكم والبيهقي والطبراني في ( المعجم الصغير ) ( ص 214 ) وعنه أبو نعيم في ( اخبار أصبهان ) ( 2 / 231 - 232 ) من طريق محمد ابن اسحاق الصاغانى ثنا سعيد بن عامر الضبعي ثنا شعبة عن عبد العزيز بن صهيب عنه به . وقال الترمذي : ( لا نعلم أحدا رواه عن شعبة مثل هذا غير سعيد بن عامر وهو حديث غير محفوظ ولا نعلم له أصلا من حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس وقد روى أصحاب شعبة هذا الحديث عن شعبة عن عاصم الاحول عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن سلمان بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أصح من حديث سعيد بن عامر وهكذا رووا عن شعبة عن عاصم عن حفصة بنت سيرين عن سلمان ولم يذكر فيه شعبة عن الرباب والصحيح ما رواه سفيان الثوري وابن عيينة وغير واحد عن عاصم عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن سلمان بن عامر وابن عون يقول : عن أم الرائح بنت صليع عن سلمان ابن عامر والرباب هي أم الرائح ) . وقال البيهقي عقب حديث شعبة الذي أشار إليه الترمذي عن الرباب عن سلمان : ( ورواه سعيد بن عامر عن شعبة فغلط في إسناده ) ثم ساقه من طريق شعبة عن ابن صهيب كما تقدم ثم قال : قال البخاري فيما روى عنه أبو عيسى : حديث سعيد بن عامر وهم يهم فيه سعيد والصحيح حديث عاصم عن حفصة بنت سيرين . قلت : فقد أتفق الامام البخاري وتلميذه الترمذي على تخطئة سعيد بن عامر في اسناده لهذا الحديث عن أنس فمعنى ذلك أن سعيدا قد يخطئ وقد أشار إلى ذلك أبو حاتم فقال كما في كتاب ابنه ( 2 / 1 / 49 ) : ( هو صدوق وكان رجلا صالحا وكان في حديثه بعض الغلط ) . وأما الحاكم فجرى على ظاهر السند فقال : ( صحيح على شرط الشيخين ) . ووافقه الذهبي . وكيف يكون على شرط البخاري وهو قد أعله بمخالفة سعيد بن عامر للثقات كما سبق . ثم إن محمد بن إسحاق الصاغاني لم يخرج له البخاري إطلاقا فهو على شرط مسلم وحده ولكن الصواب أنه معلول بما عرفت وما يدرينا فلعل مسلما وافق البخاري على إعلاله كما وافقه الترمذي وكلاهما من تلاميذه غير أن اعلال مسلم لم نقف عليه . إذا عرفت ذلك فاعلم أن حديث شعبة المحفوظ قد أخرجه أصحاب السنن وغيرهم - فقال الطيالسي في ( مسنده ) ( 1181 ) : حدثنا شعبة عن عاصم قال : سمعت حفصة بنت سيرين تحدث عن الرباب عن سلمان ( 1 ) بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا صام أحدكم فليفطر على التمر فان لم يجد فعلى الماء فإنه طهور ) . وأخرجه البيهقى ( 4 / 239 ) من طريق أبي داود الطيالسي به وقال : ( هكذا وجدته في ( المسند ) وقد أقام إسناده أبو داود وقد رواه محمود بن غيلان عن أبى داود دون ذكر الرباب وروي عن روح بن عبادة عن شعبة * ( هامش ) * ( 1 ) الاصل : سليمان في موضعين منه وهو خطا . ( * ) موصولا ) . قلت : وأخرجه احمد فقال ( 4 / 18 / 215 ) : ثنا محمد بن جعفر قال : ثنا شعبة به . إلا أنه لم يذكر الرباب في سنده . والصواب اثباتها فيه كما في رواية الطيالسي وهو الذي صححه الترمذي كما تقدم وهكذا رواه جماعة كثيرة من الثقات عن عاصم به . أخرجه أبو داود ( 2355 ) والترمذي والدارمي ( 2 / 7 ) وابن ماجه ( 1699 ) وابن أبي شيبة ( 2 / 184 / 2 ) وابن حبان ( 892 ) والفريابي ( 62 / 2 ) والحاكم ( 1 / 431 - 432 ) والبيهقي ( 4 / 238 ) وأحمد ( 4 / 17 و 19 و 213 - 215 ) من طرق عن عاصم به . وقال الترمذي : ( حديث حسن صحيح ) . وقال الحاكم : ( صحيح على شرط البخاري ) . ووافقه الذهبي . قلت : وليس كذلك فإن الرباب هذه إنما اخرج لها البخاري تعليقا ثم هي لا تعرف الا برواية حفصة بنت سيرين عنها كما قال الذهبي نفسه في ( الميزان ) وقد وثقها ابن حبان كما تقدم في ( الزكاة ) وصحح حديثها هذا كما رأيت وهو في ذلك تابع لشيخه ابن خزيمة فقد صحح الحديث أيضا كما في ( بلوغ المرام ) وكذا صححه أبو حاتم الرازي كما في ( التلخيص ) ( 192 ) . أقوله : ولا أدري ما وجه هذا التصحيح لا سيما من مثل أبي حاتم فإنه معروف بتشدده في التصحيح والقواعد الحديثية تأبى مثل هذا التصحيح لتفرد حفصة عن الرباب كما تقدم ومعنى ذلك أنها مجهولة فكيف يصحح حديثها ؟ ! مع عدم وجود شاهد له إلا حديث أنس وهو معلول بمخالفة سعيد ابن عامر للثقات كما سبق بيانه . وقد ت :كما سبق بيانه . وقد وجدت له مخالفة أخرى فقد أخرج ابن حبان ( 893 ) من طريق محمد بن يحيى الذهلي : حدثنا سعيد بن عامر عن شعبة عن خالد الحذاء عن حفصة بنت سيرين عن سلمان بن عامر به فقد خالف سعيد جميع من رواه عن شعبة عن عاصم فقال : هو عن شعبة عن خالد الحذاء ! وخلاصة القول أن الذي يثبت في هذا الباب إنما هو حديث انس من فعله صلى الله عليه وسلم واما حديثه وحديث سلمان ابن عامر من قوله صلى الله عليه وسلم وأمره فلم يثبت عندي والله أعلم