تشریح:
۱؎: جمہور نے اسے نہی تنزیہی پر محمول کیا ہے یعنی روزہ نہ رکھنا بہتر ہے، ’’سوائے اس کے کہ اللہ نے تم پر فرض کیا ہو‘‘ کے لفظ میں فرض نذر کے کفاروں کے روزے شامل ہیں۔ نوٹ: (اس کی سند میں تھوڑا کلام ہے، دیکھئے: الإرواء رقم: ۹۶۰)
الحکم التفصیلی:
(قلت: فيه إشعار بأن الحديث صحيح عنده، وإلا؛ لم يكن بحاجة إلى
ادعاء نسخه كما هو ظاهر! وإسناده صحيح على شرط البخاري، وكذلك قال
الحاكم والذهبي، وصححه أيضاً ابن خزيمة وابن حبان وابن السكن والضياء
المقدسي، وقال الترمذي: " حديث حسن، ومعنى كراهته في هذا: أن يَخُص
الرجل يوم السبت بصيام؛ لأن اليهود تُعَظِّم يوم السبت ") .
إسناده: حدثنا حُمَيْدُ بن مَسْعَدَةَ: ثنا سفيان بن حبيب. (ح) وثنا يزيد بن قُبَيْس- من أهل جَبَلَةَ-: ثنا الوليد- جميعاً- عن ثور بن يزيد عن خالد بن مَعْدَانَ عن عبد الله بن بُسْرٍ السَلَمِي.
قلت: وهذا إسناد صحيح من الوجهين عن ثور بن يزيد، وقد جاء من وجهين آخرين عنه، فهو مستفيض عنه، وهو ثقة من رجال البخاري. وخالد بن معدان ثقة من رجال الشيخين. وكذلك السلمي، وهو صحابي معروف.
ولذلك صحح الحديثَ جمعٌ من الأئمة، كابن خزيمة وابن حبان وغيرهم ممن ذكرنا آنفاً. وقد أعلّه بعضهمِ بالاضطراب! وليس بشيء؛ لأنه اضطراب غير قادح؛ كما
فصَلت ذلك تفصيلاً- لا تراه في مكان آخر- في كتابي "إرواء الغليل " (960) ، وانظر " الصحيحة " (3101) .
وأما دعوى نسخه الذي ذهب إليه المصنف رحمه الله تعالى؛ فهي مردودة بأنه من الممكن حمله على صوم السبت مفرداً، كما أفاده الترمذي. وحينئذ فلا تعارض بينه وبين حديث الباب الآتي، وأحاديث صيامه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إياه؛ لأنه ليس في شيء منها إفراده بالصيام. وقد بسط القولَ في هذا بسطاً شافياً: العلامةُ ابن القيم رحمه الله في
"تهذيب السنن " (3/297- 301) ، وذكر خلاصته في "زاد المعاد" (1/237-238) ؛ فليراجعهما من شاء.