تشریح:
(1) اس حدیث میں مذکور صحابہ کی فضیلت واضح ہے کہ وہ بہت سے مواقع پر نبی اکرم صلی اللہ علیہ وسلم کے ہمراہ ہوتے تھے۔
(2) یہ بات آپ علیہ السلام نے اس وقت فرمائی جب حراء پہاڑ پر زلزلہ آیا۔ نبی اکرم علیہ السلام کے ٹھہر جا کہنے سے وہ ٹھہر گیا۔ یہ آپ صلی اللہ علیہ وسلم کا معجزہ ہے۔
(3) حراء ایک پہاڑ ہے جو مکہ شہر سے تقریبا تین میل کے فاصلے پر ہے، قبل از بعثت آپ صلی اللہ علیہ وسلم وہاں جا کر عبادت کیا کرتے تھے۔
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 558 :
ورد من حديث سعيد بن زيد و عثمان بن عفان و أنس بن مالك و بريدة بن الحصيب
و أبي هريرة .
1 - أما حديث سعيد بن زيد ، فيرويه عبد الله بن ظالم المازني عنه قال : " أشهد
على التسعة أنهم في الجنة و لو شهدت على العاشر لم آثم ، قيل : و كيف ذاك ، قال
: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بحراء ، فقال : ( فذكره ) ، قيل : و من
هم ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : و أبو بكر و عمر و عثمان و علي و طلحة
و الزبير و سعد و عبد الرحمن بن عوف ، قيل : فمن العاشر ؟ قال : أنا " . أخرجه
أبو داود ( 2 / 264 ) و الترمذي ( 4 / 336 ) و ابن ماجه ( 1 / 61 ) و الحاكم (
3 / 450 ) و أحمد ( 1 / 187 ، 188 ، 189 ) و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح " ،
و صححه ابن حبان ( 2198 ) . قلت : و إسناده حسن ، رجاله ثقات رجال مسلم غير
المازني هذا ، فقد ذكره ابن حبان في " الثقات " و روى عنه جماعة و تابعه أبو
إسحاق عند أبي نعيم ( 4 / 341 ) .
2 - و أما حديث عثمان ، فيرويه أبو إسحاق عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : " لما
حصر عثمان أشرف عليهم فوق داره ، ثم قال : أذكركم بالله ، هل تعلمون أن حراء
حين انتفض قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... " فذكره . أخرجه ابن حبان (
2168 ) و الترمذي ( 4 / 320 ) و قال : " حديث حسن صحيح " . و له عنده ( 4 / 322
) طريق أخرى يرويه يحيى بن أبي الحجاج المنقري عن أبي مسعود الجريري عن ثمامة
بن حزن القشيري قال : " شهدت الدار حين أشرف عليهم عثمان ... " فذكره بلفظ : "
اسكن ثبير فإنما عليك ... " . و قال : " حديث حسن " .
قلت : يحيى هذا لين الحديث كما في " التقريب " و انظر " الإرواء " ( 1593 ) .
3 - و أما حديث أنس ، فيرويه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عنه " أن النبي صلى
الله عليه وسلم كان على حراء هو و أبو بكر و عمر و عثمان .... " الحديث و قال :
" و شهيدان " . أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 5 / 365 ) من طريق محمد بن يونس
حدثنا قريش بن أنس حدثنا سعيد بن أبي عروبة .
و ابن يونس هذا هو الكديمي متهم و لكنه لم يتفرد به كما يأتي ، فقد أخرجه
البخاري ( 7 / 30 ) و الترمذي ( 4 / 318 ) و صححه و أحمد ( 3 / 112 ) . من طريق
يحيى عن سعيد به إلا أنه قال : " أحد " بدل " حراء " فقال الحافظ في " شرحه " .
" و قد وقع في رواية لمسلم و لأبي يعلى من وجه آخر عن سعيد " حراء " و الأول
أصح ، و لولا اتحاد المخرج لجوزت تعدد القصة . ثم ظهر لي أن الاختلاف فيه من
سعيد ، فإني وجدته في " مسند الحارث ابن أبي أسامة " عن روح بن عبادة عن سعيد ،
فقيل فيه أحدا أو حراء " بالشك " .
و أقول فيه أمران : الأول : أن الحديث من رواية أنس لم أجده في " مسلم " إطلاقا
و لم يعزه إليه السيوطي في " زيادة الجامع الصغير " ( 6 / 2 ) .
و الآخر : لا شك في تعدد القصة لتعدد الطرق بذلك و لكن لا يلزم منه أن أنسا حدث
بكل ذلك ، و إذا كان ابن أبي عروبة ، قد اختلف عليه فيه ، فذلك لأنه كان اختلط
كما في " التقريب " . فلابد من ترجيح أحد اللفظين عنه ، فنظرنا فوجدنا البخاري
قد أخرجه ( 7 / 38 ) من طرق أخرى منها يزيد بن زريع عن سعيد بن أبي عروبة ،
و يزيد هذا قال إبراهيم بن محمد بن عرعرة : لم يكن أحد أثبت منه و قال أحمد :
ما أتقنه و ما أحفظه ! يا لك من صحة حديث صدوق متقن ، قال : و كل شيء رواه يزيد
بن زريع عن سعيد بن أبي عروبة فلا تبال أن لا تسمعه من أحد سماعه منه قديم " .
قلت : فهذا يرجح أن المحفوظ عن سعيد إنما هو بلفظ " أحد " ، لأنه حدث به سعيد
قبل اختلاطه . و لا يخدج في ذلك أنه تابعه عمران عن قتادة به ، باللفظ الآخر .
أخرجه الطيالسي ( 2 / 139 / 2516 ) . لأن عمران هذا - و هو ابن داور أبو العوام
القطان في حفظه ضعف . و يشهد له حديث سهل بن سعد قال : " ارتج أحد و عليه النبي
صلى الله عليه وسلم و أبو بكر و عمر و عثمان ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم
... " ، فذكره بلفظ حديث أنس . أخرجه أحمد ( 5 / 331 ) بسند صحيح كما قال
الحافظ ( 7 / 30 ) و عزاه لأبي يعلى فقط !
4 - و أما حديث بريدة ، فيرويه ابنه عبد الله عنه بلفظ : " كان جالسا على حراء
و معه أبو بكر و عمر و عثمان رضي الله عنهم ، فتحرك الجبل ، فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ... " ، فذكره . أخرجه أحمد ( 5 / 346 ) بسند صحيح أيضا كما قال
الحافظ ، و تمام في " الفوائد " ( 132 / 1 ) .
5 - و أما حديث أبي هريرة ، فيرويه سهيل عن أبيه عنه : " أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم كان على حراء هو و أبو بكر و عمر و عثمان و على و طلحة و الزبير ،
فتحركت الصخرة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اهدأ فما عليك إلا نبي
أو صديق أو شهيد " . أخرجه مسلم ( 7 / 128 ) و الترمذي ( 4 / 319 ) و أحمد ( 2
/ 419 ) و الخطيب ( 8 / 161 ) و قال الترمذي : " حديث صحيح " . و زاد مسلم في
رواية : " و سعد بن أبي وقاص " . و زاد أحمد و هي عند البخاري في " الأدب
المفرد " ( 337 ) و الترمذي ( 2 / 309 ) و حسنه و أبي نعيم ( 9 / 42 ) : " و أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم " قال : نعم الرجل أبو بكر ، نعم الرجل عمر ، نعم
الرجل أبو عبيدة بن الجراح ، نعم الرجل أسيد بن حضير ، نعم الرجل ثابت بن قيس
بن شماس ، نعم الرجل معاذ بن جبل ، نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح " .
و سنده صحيح على شرط مسلم ، و صححه ابن حبان ( 2217 ) ، و قال الحاكم ( 3 / 233
، 268 ، 246 ) : " صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي .