تشریح:
فوائد و مسائل:
(1) جنازہ پڑھنے والا اگر دفن تک رکے تو اسے چاہیے کہ قبر پرکم از کم تین لپیں مٹی ڈالے۔
(2) لپ سے مراد دونوں ہاتھ ملا کر مٹی ڈالنا ہے۔ جسے پنجابی میں بک کہتے ہیں۔ ایک ہاتھ بھر کر کوئی چیز لینے کو اردو میں چلو کہتے ہیں حدیث میں یہ مراد نہیں۔
الحکم التفصیلی:
. قلت : وهذا سند صحيح رجاله ثقات كما قال البوصيري في " الزوائد " ( ق 97 / 2 ) وقال الحافظ في " التلخيص " ( 165 ) : " اسناده ظاهره الصحة ورجاله ثقات وقد رواه ابن أبي داود في " كتاب التفرد " له من هذا الوجه وزاد في ( المتن ) : أنه كبر عليه أربعا ( 1 ) وقال بعده : ليس يروى في حديث صحيح أنه ( صلى الله عليه وسلم ) كبر على جنازة أربعا إلا هذا فهذا حكم فيه بالصحة على هذا الحديث . لكن قال أبو حاتم في " العلل " : " هذا حديث باطل " وهو إمام لم يحكم عليه بالبطلان إلا بعد أن تبين له وأظن العلة فيه عنعنة الأوزاعي وعنعة شيخه . وهذا كله إن كان يحيى بن صالح هو الوحاظي شيخ البخاري . والله أعلم ) . ( 1 ) قلت : وهي عند المقدسي أيضا إرواء الغليل ج 3 من ص 201 إلى ص 300 قلت : أما أن يحيى هذا هو الوحاظي فهو مما لا شك فيه ولا يحتمل غيره . وأما أن العلة العنعنة المذكورة فكلا فقد احتج الشيخان بها في غير ما حديث . وإذا كان الاسناد ظاهر الصحة فلا يجوز الخروج عن هذا الظاهر إلا لعلة ظاهرة قادحة وقول أبي حاتم " حديث باطل " جرح غير مفسر كما يشعر بذلك قول الحافظ نفسه " لم يحكم عليه إلا بعد أن تبين له " والجرح الذي لم يفسر حري بأن لا يقبل ولو من إمام كأبي حاتم لا سيما وهو معروف بتشدده في ذلك وخاصة وقد خولف في ذلك من ابن أبي داود كما رأيت . على أنني لم أجد قول أبي حاتم المذكور في " الجنائز " من " العلل " وإنما وجدت فيه الزيادة التي عند ابن أبي داود فقط أوردها ابنه ( 1 / 348 ) من طريق الأوزاعي به وقال عن أبيه وأبي زرعة : " لا يوصلونه يقولون : عن أبي سلمة أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) . مرسل . إلا اسماعيل بن عياش وأبو المغيرة فانهما رويا عن الأوزاعي كذلك " . فهذا يدل على أن علة الحديث عند أبي حاتم ليست هي العنعنة كما ظن الحافظ ابن حجر وإنما الارسال ويدل أيضا على أن أبا حاتم لم يقف على رواية سلمة بن كلثوم هذه عن الأوزاعي وإلا لذكرها مع رواية ابن عياش وأبي المغيرة . واتفاق هؤلاء الثلائة على وصل الحديث دليل على صحته وعلى ضعف اعلال أبي حاتم إياه بالارسال . والله أعلم . ثم رأيت الحديث في ( تاريخ ابن عساكر ) ( 17 / 275 / 2 ) أخرجه من طريق محمد بن كثير المصيصي الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن به . وفيه الزيادة . وهذا سند ظاهره الجودة لكنه في الطريق إليه أبو علي محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري وهو متهم . وللحديث شاهدان : أحدهما عن عامر بن ربيعة ويأتي في الكتاب بعده . والآخر عن جعفر بن محمد عن أبيه " أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) حثا على الميت ثلاث حثيات بيديه جميعا " . أخرجه الشافعي ( 1 / 218 ) : أخبرنا ابراهيم بن محمد عن جعفر بن محمد به . وهذا مع إرساله فإن إبراهيم هذا ضعيف جدا . وقال موسى بن عبيدة : عن يعقوب عن زيد : " أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) حثا في قبر " . رواه ابن أبي شيبة ( 4 / 132 ) وهو مرسل ضعيف . ثم روى هو والبيهقي عن عمير بن سعيد " أن عليا حثا في قبر ابن المكفف " . وسنده صحيح .