تشریح:
فوائد و مسائل:
(1) صبر اور شکر دونو ں اسلام کی اخلاقی تعلیمات میں اہم مقام رکھتے ہیں مسلما ن کو نعمت پر شکر، مصیبت پر صبر اور نیکی پر ثا بت قدمی اختیار کرنی چاہیے
(2) کھانا کھا کر شکر ادا کرنا بھی ایک نیکی ہے جب کہ کھانا حلال طریقے سے حا صل کیا گیا ہو اور وہ چیز خود بھی حلال ہو۔
(3) جس طرح مردار اور خنزیر کا گو شت حرام ہے اسی طرح چوری ڈاکے دھوکے اور جھو ٹ کے ذریعے سے یا تصویر سازی، شراب نو شی اور سودی کاروبار وغیرہ سے کمایا ہوا رزق بھی حرام ہے ایسا رزق کھا کر زبا ن سے شکر کے الفاظ کہہ لینے سے شکر ادا نہیں ہوتا۔
(4) روزے کی فضیلت اس لئے ہے کہ وہ صبر پر مشتمل ہے اللہ کے منع کیے ہوئے کامو ں سے اجتناب کرنا بھی صبر ہے اور نیکی کی راہ پر قا ئم رہنا بھی صبر ہے۔
(5) شکر اور روزہ دونوں کے الگ الگ روحانی اور قلبی فوائد ہیں اس لئے مو من کو دونو ں طرح کے اعمال کا اہتمام کرنا چاہیے۔
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 258 :
أخرجه الترمذي ( 2 / 79 ) حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري حدثنا محمد بن معن
المدني الغفاري ، حدثني أبي عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال : فذكره و قال : " هذا حديث حسن غريب " .
قلت : و رجاله ثقات رجال الشيخين ، مع أن معنا والد محمد لم يوثقه غير ابن حبان
و أما ابنه فقد وثقه ابن معين أيضا . و لكنه قد خولف في إسناده ، فقال عمر بن
علي المقدمي : سمعت معن بن محمد يحدث عن سعيد بن أبي سعيد المقبري قال : " كنت
أنا و حنظلة بالبقيع مع أبي هريرة رضي الله عنه ، فحدثنا أبو هريرة بالبقيع عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال " فذكره . أخرجه الحاكم ( 4 / 136 )
و قال : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي ، و هو كما قالا .
قلت : فقد خالفه المقدمي ، فجعل تابعيه سعيد بن أبي سعيد ، و ليس أبا سعيد و هو
الراجح عندي ، لأنه أوثق من محمد بن معن الغفاري ، و قد توبع ، فقال أحمد ( 2 /
283 ) : حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن رجل من بني غفار أنه سمع
سعيد المقبري يحدث عن أبي هريرة به . و أخرجه البغوي في " شرح السنة " ( 3 /
315 - نسخة محمد عبد اللطيف ) عن عبد الرزاق به . و هذا إسناد صحيح إلى الرجل
الغفاري و من الظاهر أنه معن والد محمد ، فإنه غفاري كما صرحت به رواية الترمذي
المتقدمة ، فهذا يؤكد أرجحية رواية المقدمي على رواية محمد بن معن .
و أخرجه ابن حبان ( 952 ) من طريق معتمر بن سليمان عن معمر بن راشد عن سعيد
المقبري عن أبي هريرة به . هكذا وقع في " موارد الظمآن " : معمر عن سعيد .
و أنا أخشى أن يكون منقطعا ، أو وقع في سنده سقط ، فإن بين معمر و سعيد المقبري
واسطتين ، كما يدل عليه رواية أحمد عن عبد الرزاق عنه .
ثم رأيت الحافظ يقول في " الفتح " ( 9 / 504 ) : " لكن في هذه الرواية انقطاع
خفي على ابن حبان ، فقد رويناه في " مسند مسدد " عن معتمر عن معمر عن رجل من
بني غفار عن المقبري ، و كذلك أخرجه عبد الرزاق في " جامعه " عن معمر . و هذا
الرجل هو معن بن محمد الغفاري فيما أظن لاشتهار الحديث من طريقه " .
قلت : عبد الرزاق إنما رواه عن معمر عن الزهري عن الرجل ، فروايته مخالفة
لرواية مسدد عن معتمر . و للحديث طريق أخرى عن أبي هريرة ، فقال أحمد ( 2 / 289
) : حدثنا عبيد بن أبي قرة حدثنا سليمان بن بلال : حدثني محمد بن عبد الله بن
أبي حرة عن عمه حكيم بن حرة عن سليمان الأغر عنه به
قلت : و هذا إسناد جيد ، رجاله كلهم ثقات ، و في عبيد بن أبي قرة كلام لا يضر .
و سليمان بن بلال ثقة من رجال الشيخين ، و قد خولف فقال عبد العزيز ابن محمد
الدراوردي عن محمد بن عبد الله بن أبي حرة عن عمه حكيم بن أبي حرة عن سنان بن
سنة الأسلمي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم فذكر نحوه . أخرجه الدارمي ( 2 / 95 ) و ابن ماجه ( 1765 ) و أحمد ( 4 /
343 ) و كذا ابنه عبد الله و القضاعي في " مسند الشهاب " ( 17 / 1 ) من طرق عن
عبد العزيز به . و قال البوصيري في " زوائد ابن ماجه " : " إسناده صحيح " .
قلت : و هو كما قال لولا المخالفة المذكورة ، و سليمان أحفظ من عبد العزيز ،
فروايته أصح إن كان أبي قرة قد حفظها عنه . و لكن الحديث على كل حال صحيح ، لأن
الاختلاف في اسم صحابي الحديث لا يضر كما هو ظاهر ، و قد زاد الدارمي في إسناده
" عن أبيه " ، فصار الحديث عنده من رواية " سنة " والد سنان ، و هي منكرة لأنه
تفرد بها نعيم بن حماد و هو ضعيف ، لاسيما و قد خالفه من سبقت الإشارة إليه ،
و قد عزى هذه الرواية صاحب " المشكاة " ( 4206 ) إلى ابن ماجه أيضا و ذلك و هم
. و الله تعالى أعلم .
ثم رأيت الحديث قد أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 1 / 1 / 142 - 143 )
من الوجهين : عن سليمان بن بلال و عبد العزيز بن محمد ، و ذكرهما ابن أبي حاتم
في " العلل " ( 2 / 13 - 14 ) و قال : " فقيل لأبي زرعة أيهما أصح ؟ قال : حديث
الدراوردي أشبه " . كذا قال ، و الله أعلم .
ثم رأيت للحديث طريقا أخرى عن أبي هريرة ، و لكنها مما لا يفرح به و إنما
أذكرها للمعرفة ، أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 7 / 142 ) من طريق إسحاق بن
العنبري حدثنا يعلى بن عبيد عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة به . و قال : " غريب
من حديث الثوري تفرد به إسحاق عن يعلى " .
قلت : يعلى و من فوقه ثقات من رجال مسلم ، و إنما الآفة من إسحاق هذا فقد أورده
الذهبي في " الضعفاء و المتروكين " و قال : " كذاب " !
و الحديث علقه البخاري في " صحيحه " بصيغة الجزم فقال ( 2 / 510 ) " باب الطاعم
الشاكر مثل الصائم الصابر ، فيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم " .
و قد خولف إسحاق بن موسى الأنصاري في إسناده من قبل يعقوب بن حميد بن كاسب :
حدثنا محمد بن معن عن أبيه عن عبد الله بن عبد الله الأموي عن معن بن محمد عن
حنظلة بن علي الأسلمي عن أبي هريرة به . و يعقوب هذا فيه ضعف ، فرواية الأنصاري
مقدمة على روايته لأنه أوثق منه ، لاسيما و يشهد له رواية عبد الرزاق المتقدمة
. و الله أعلم .