تشریح:
فوائد و مسائل: اس حدیث کی سند کا آخری حصہ یوں ذکر ہوا ہے: (عن عبدالملک بن الحارث بن ہشام عن أبیه ان النبي ﷺ---) انہوں نے عبدالملک بن حارث بن هشام سے انہوں نے اپنے والد سے رایت کیا کہ نبی ﷺ نے ۔۔۔‘‘ اس پر البانی رحمہ اللہ نے ضعیف سنن ابن ماجہ میں نوٹ دیا ہے، جس کے الفاظ یہ ہیں: (و أبو الملک هو أبو بکر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام المخزومی) ’’عبدالملک کے والد ابو بکر بن عبدالرحمن بن حارث بن ہشام مخزومی ہیں۔‘‘زہیر شادیش (کتاب کے ناشر) نے حاشیہ لکھا ہے (ولکن أشکل علیب ماکتبه أستاذنا ناصر الدین من أن عبدالرحمن بن الحارث له کنیتان : أبو الملک وأبو بکر ) ’’علامہ ناصرالدین البانی کی تحریر کردہ یہ بات میری سمجھ میں نہیں آئی کہ عبدالرحمن بن حارث کی دو کنیتیں ہیں: ابوعبدالملک اور ابو بکر‘‘ پھر شادیش صاحب نے تفصیل سے بحث کر کے یہ نتیجہ نکالا ہے: ’’شاید یہاں سبقت قلم ہوگئی ہے۔ واللہ اعلم میرے خیال میں یہاں زہیر شادیش کو علامہ ناصر الدین البانی کا کلام سمجھنے میں غلطی لگی ہے۔ البانی رحمہ الہ نے یہ نہیں فرمایا کہ عبدالرحمن کی دوکنیتیں ہیں جن میں اسے ایک ابو عبد الملک ہے بلکہ یہ واضح فریا ہے کہ سند میں ’’عبدالملک بن الحارث بن ھشام عن ابیه‘‘ ان سے یہ نہیں سمجھنا چاہیے کہ عبد الملک کے والد حضرت حارث بن ہشام ہیں جن سے وہ روایت کر رہے ہیں بلکہ عبدالملک بن ابی بکر بن عبدالرحمن بن الحارث بن ہشام ہے۔ اور وہ اپنے والد ’’ابو بکر بن عبدالرحمن بن الحارث بن ہشام ‘‘ سے اور یہ ابو بکر بن عبدالرحمن صحابی نہیں بلکہ تابعی ہیں جو حضرت ام سلمہ رضی اللہ عنہا کے نکاح کے موقع پر موجود نہیں ہو سکتے اس لیے یہ حدیث مرسل ہے۔ واللہ اعلم
الحکم التفصیلی:
قلت : وفي هذا الكلام أمور :
أولاً : محمد بن يزيد هذا ؛ متروك كما قال الخطيب ، وقال ابن عدي : "يسرق الحديث ويزيد فيه ويضع" .
قلت : فكيف يكون ما رواه أولى بالصواب من رواية أبي بكر بن أبي شيبة الثقة الحافظ ؟!
ثانياً : لقد جاء من طريق أخرى ما يؤكد صواب ابن أبي شيبة : فقال ابن سعد في "الطبقات" (8/ 94-95) : أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس : حدثنا زهير : حدثنا محمد بن إسحاق : حدثني عبد الله بن أبي بكر ، عن أبيه ، عن عبد الملك بن أبي بكر بن الحارث بن هشام المخزومي ، عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج .. إلخ .
وهذه متابعة قوية لابن أبي شيبة من أحمد بن عبد الله بن يونس ؛ فإنه ثقة حافظ من شيوخ الشيخين ، وفيها بيان أن عبد الملك هذا هو ابن أبي بكر بن الحارث ... نسب إلى جده الحارث في رواية ابن أبي شيبة فحصل الإشكال ، وتوهم أن الحديث متصل من مسند الحارث بن هشام المخزومي ، وبناء عليه جزم المزي وغيره أن الراوي له عنه إنما هو ابنه عبد الرحمن ، وليس عبد الملك ؛ لأنهم لا يعلمون له ولداً يسمى عبد الملك ، مع أنه كذلك جاء مسمى في رواية ابن أبي شيبة وابن سعد ، لكن خفي عليهم أن عبد الملك هذا ليس ابناً للحارث من
صلبه ، وإنما هو حفيده ؛ فإنه عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ... المخزومي ، وهو تابعي معروف ثقة من رجال الشيخين كما في "التهذيب" وغيره ، وقد روى عن أبيه أبي بكر وغيره ، وأبو بكر مترجم في الكنى وهو تابعي أيضاً ثقة من رجالهما ، فالحديث إذن حديثه ؛ وليس حديث جده الحارث بن هشام كما توهموا .
ويؤكد ذلك أنني وجدت له أصلاً في "الموطأ" (2/ 65) عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي ، عن أبيه : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين تزوج أم سلمة وأصبحت عنده قال لها :
"ليس بك على أهلك هوان ..." الحديث ، وقد جاء مسنداً بذكر أم سلمة فيه ، وهو مخرج في "الإرواء" (2019) ، و "الصحيحة" (1271) .
ورواية مالك هذه تكشف لنا أن عبد الله بن أبي بكر هو ابن محمد بن عمرو ابن حزم الأنصاري في حديث الترجمة ، لكن فيه أنه رواه عن أبيه عن عبد الملك ، ولا بأس من ذلك ؛ فقد ذكروا في ترجمة عبد الله بن أبي بكر أنه يروي عن أبيه وغيره ، وعنه ابن إسحاق وغيره ،توفي أبو بكر سنة (120) ، وتوفي شيخه في هذا الحديث عبد الملك في خلافة هشام بن عبد الملك ، وكانت نحو عشرين سنة ، وتوفي سنة (125) ، فتكون روايته عنه من رواية الأقران بعضهم عن بعض . والخلاصة : أن الحديث من رواية أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام مرسلاً ، وليس هو من حديث جده الحارث بن هشام ؛ كما توهم المزي ؛ وتبعه المعلقون عليه ، ومن قبلهم البوصيري !
ثالثاً : وأما إعلاله إياه بعنعنة ابن إسحاق ؛ فمدفوع بتصريحه بالتحديث في رواية ابن سعد كما تقدم .
وبالجملة ؛ فعلة الحديث الإرسال ، فإذا ثبت أن أبا بكر بن عبد الرحمن تلقاه من أم سلمة ، فالحديث صحيح ينقل إلى الكتاب الآخر . والله أعلم .