تشریح:
فوائد و مسائل: ہمارے فاضل محقق نے مذکورہ روایت کو سنداً ضعیف قراردیا ہے جبکہ بعض محققین نے حسن قراردیا ہے۔ تفصیل کےلیے دیکھئے: (الصیحیة للألبانی، رقم:2190) بنابریں اس قسم کے زخم ، جن کا برابر برابر بدلہ نہ لیا جاسکے، ان کا قصاص نہیں ہوتا کیونکہ ممکن ہے مجرم کو اس سے کم یا زیادہ نقصان پہنچے جتنا اس نے پہنچایا ہے، اس لیے ایسے معاملات میں مالی جرمانے (دیت) کا فیصلہ کیا جاتا ہے جس کا تعین زخم کی نوعیت اور شدت کی بنا پر کیا جاتا ہے۔
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 221 : أخرجه البيهقي ( 8 / 65 ) عن أحمد بن عبيد حدثنا عباس بن الفضل الأسفاطي حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا يونس بن بكير عن طلحة بن يحيى بن طلحة عن يحيى
و عيسى ابني طلحة ، أو أحدهما عن طلحة مرفوعا . قلت : و هذا إسناد حسن ، رجاله ثقات رجال مسلم على خلاف في بعضهم ، لولا أن الأسفاطي هذا لم أجد له ترجمة و قد روى عنه الطبراني أيضا ، و لم يذكر ابن الأثير في " اللباب " غير الطبراني راويا عنه ! ثم وجدت الدارقطني يقول في " سؤالات الحاكم له " ( ص 129 ) : " صدوق " . و أحمد بن عبيد لين الحديث كما في " التقريب " . و له شاهد من
حديث العباس بن عبد المطلب مرفوعا بلفظ : " لا قود في المأمومة و لا الجائفة و لا المنقلة " . أخرجه ابن ماجة ( 2 / 140 - 141 ) و أبو يعلى ( 4 / 1580 ) وعنه البيهقي عن رشدين بن سعد عن معاوية بن صالح عن معاذ بن محمد الأنصاري عن ابن أصبهان عنه . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، ابن أصبهان قال الحافظ : " اسمه عقبة فيما أظن ، فإن كان فروايته منقطعة ، و إلا فمجهول " . قلت : جزمه
بالانقطاع فيه نظر ، فقد ذكروا له رواية عن عثمان بن عفان ، و وفاته سنة خمس و ثلاثين ، و كان وفاة العباس سنة اثنتين ، و قيل : ثلاث ، و قيل : أربع و ثلاثين
. و الله أعلم . و معاذ بن محمد الأنصاري روى عنه جمع من الثقات ، و وثقه ابن حبان . و قال الحافظ : " مقبول " . و رشدين بن سعد ضعيف . لكن تابعه ابن لهيعة عن معاذ به . رواه أبو يعلى . قلت : فالحديث حسن عندي بمجموع الطريقين . و الله أعلم . ثم روى أبو يعلى ( 4 / 1581 ) عن عبد الله بن وهب حدثنا ابن لهيعة عن
معاذ بن محمد الأنصاري قال : أخبرني عمرو بن معدي كرب : " أصاب رجلا من بني كنانة مأمومة ، فأراد عمر بن الخطاب أن يقيد منه ، فقال له العباس : سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم : ( فذكر ) ، فأغرمه العقل " . و عمرو هذا اثنان كما في " الجرح " ( 3 / 1 / 260 ) و لم يذكر فيهما شيئا . ( غريب الحديث ) : ( المأمومة ) : الشجة التي بلغت أم الرأس و هي الجلدة التي تجمع الدماغ . ( الجائفة ) : الطعنة التي تصل إلى الجوف ، و المراد بالجوف هنا
كل ما له قوة محيلة كالبطن و الدماغ . ( المنقلة ) : هي التي تخرج منها صغار العظام و تنتقل عن أماكنها . و قيل : التي تنقل العظم ، أي تكسره . كذا في " النهاية " . قال أبو الحسن السندي : " و إنما انتفى القصاص لعسر ضبطه " .