الحکم التفصیلی:
الارواه الغليل:جزء نمبر5 صفحہ نمبر248
قلت : و ما قاله ابن عدى أن الحديث عن سعيد بن بشير عن الزهرى هو الصواب و ذكر قتادة فيه خطأ من هشام بن خالد الأزرق على الوليد بن مسلم , فقد رواه هشام بن عمار و محمود بن خالد عن الوليد على الصواب .و خلاصة القول : أنه اتفق سفيان بن حسين و سعيد بن بشير على روايته عن الزهرىبه . و قال أبو داود عقبه : " رواه معمر و شعيب و عقيل عن الزهرى عن رجل من أهل العلم , و هذا أصح عندنا " .و قال أبو عبيد : " و كان غير سفيان بن حسين لا يرفعه " .قال الحافظ فى " التلخيص " ( 4/163 ) : " و سفيان هذا ضعيف فى الزهرى ,و قال أبو حاتم : أحسن أحواله أن يكون موقوفا على سعيد بن المسيب , فقد رواه يحيى بن سعيد عن سعيد قوله انتهى .و كذا هو فى " الموطأ " عن الزهرى عن سعيد قوله .و قال ابن أبى خيثمة : سألت ابن معين عنه ? فقال : هذا باطل , و ضرب على أبى هريرة , و قد غلط الشافعى سفيان بن حسين فى روايته عن الزهرى عن سعيد عن أبى هريرة حديث : " الرجل جبار " , و هو بهذا الإسناد أيضا "
قلت : و لسفيان بن حسين بهذا الإسناد أحاديث أخرى , أخطأ فيها عند العلماء , ذكر بعضها العلامة ابن القيم فى " الفروسية " , و أطال النفس فيه مؤيدا أن هذا الحديث الصواب فيه أنه من قول سعيد بن المسيب , و ليس له أصل صحيح مرفوع عن النبى صلى الله عليه وسلم , فليرجع إليه من شاء ( ص 36 ـ 55 ) .و يتلخص من ذلك أن الحديث علته تفرد سفيان بن حسين و سعيد بن بشير برفعه . و الأول ثقة فى غير الزهرى باتفاقهم كما فى " التقريب " و هذا من روايته عنه فهو ضعيف . و ذلك مما جزم به الحافظ فى " التلخيص " كما تقدم . و الآخر ضعيف مطلقا , و مع ضعف هذين , فقد خالفهما الثقات الأثبات , فرووه عن الزهرى عن سعيد بن المسيب قوله , فهذا هو الصواب , و الله أعلم .
( تنبيه ) : أخرج أبو نعيم فى " الحلية " ( 6/127 ) من طريق الوليد بن مسلم , و لكن وقع فيه " سعيد بن عبد العزيز " مكان " سعيد بن بشير " و قال : " غريب من حديث سعيد تفرد به الوليد " . و هذا وهم , لا أدرى ممن هو , و وددت أن أقول : إنه خطأ من الناسخ أو الطابع , فصدنى عن ذلك , أن أبا نعيم أورده فى ترجمة سعيد بن عبد العزيز فى جملة أحاديث له , فهو غلط من بعض رواته , و الله أعلم