تشریح:
(1) بزرگوں کی خدمت اور چھوٹوں پر شفقت اور ان کی تربیت ضروری ہے۔
(2) بے زبان جانوروں پر رحم کرنا چاہے
(3) بلی کا جوٹھا ناپاک نہیں ۔
(4) اسلام سہولت اور آسانی والا دین ہے۔ چونکہ بلیوں کو گھروں میں آنے سے روکنا ممکن نہیں اس لیے ان کے بارے میں حکم نرم کردیا گیا۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده حسن صحيح، وصححه الترمذي والبخاري والدارقطني
والعقيلي وابن خزيمة وابن حبان والبيهقي والحاكم ووافقه الذهبي والنووي) .
إسناده: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك عن إسحاق بن عبد الله
ابن أبي طلحة عن حُميدة بنت عبيد بن رقاعة عن كبشة بنت كعب بن مالك.
وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخبن؛ غير حميدة هذه، وقد
ذكرها ابن حبان في "الثقات "، وقد أشار إلى توثيقها من صحح حديثها هذا، كما
يأتي ذكرهم، وهما زوجة إسحاق بن عبد الله هذا؛ وقد روى عنها ابنها يحيى
أيضا.
والحديث في "موطأ مالك " (1/45- 46) .
وأخرجه بقية أصحاب "السنن الأربعة "، وكذا الدارمي والطحاوي والدارقطني
والحاكم والبيهقي، وأحمد (5/303 و 309) كلهم عن مالك... به. وقال الترمذي:
" حديث حسن صحيح ". قال:
" وقد جود مالك هذا الحديث عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، ولم
يأت به أحد أنم من مالك ". وقال الحاكم:
" حديث صحيح، وهو مما صححه مالك، واحتج به في "الموطأً"... "،
ووافقه الذهبي.
وصححه أيضا النووي في "المجموع " (1/171) ، ثمّ نقل عن البيهقي أنه قال:
" إسناده صحيح "!
ولم أجد هذا صريحاً في "سننه الكبرى".
ونقل الحافظ في "التلخيص " تصحيحه عن البخاري والدارقطني والعقيلي.
وفي " نصب الراية " (1/137) :
" قال الشيخ تقى الدين في "الإمام ": ورواه ابن خزيمة وابن منده في
"صحيحيهما"؛ لكن ابن منده قال: وحميدة وخالتها كبشة لا يعرف لهما رواية
إلا في هذا الحديث، ومحلهما محل الجهالة، ولايثبت هذا الخبر من وجه من
الوجوه. قال الشيخ: وإذا لم يعرف لهما رواية إلا في هذا الحديث؛ فلعل طريق من
صححه أن يكون اعتمد على إخراج مالك لروايتها؛ مع شهرته بالتثبت ".
قلت: وأيضا؛ فإن حميدة قد وثقها ابن حبان كما سبق؛ وهو وإن كان معروفاً
بالتساهل في التوثيق؛ غير أنه قد أيده في ذلك تصحيح من صحح الحديث من
الأئمة الفحول، كالبخاري وغيره ممن سبق ذكرهم.
وأما كبشة فقد قال ابن حبان:
" لها صحبة "؛ وتبعه الزبير بن بكار وأبو موسى؛ كما في "قهذيب التهذيب ".
ثمّ إن للحديث طرقاً وشاهداً من طرق، لا يبقى معها مجال للشك في صحة
الحديث.
فمن طرقه: ما قاله الشافعي في "المسند" (ص 3) - بعدما ساق الحديث من
طريق مالك-: أنبأنا الثقة عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن
أبيه عن النبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ... مثله أو مثل معناه.
والثقة هذا الذي لم يسم: هو همام بن يحيى أبو بكر البصري؛ وهو ثقة، كما
قال الشافعي؛ احتج به الشيخان: أخرجه البيهقي (1/246) من طريق عفان عن
همام: ثنا يحيى بن أبي كثير. .. به.
وهذا إسناد صحيح على شرطهما؛ إذا كان يحيى سمعه من عبد الله بن أبي قتادة.
وتابعه الحجاج عن قتادة عن عبد الله بن أبي قتادة بلفظ:
" السنَّوْرُ من أهل البيت، وإنه من الطّوّافين أو الطّوّافات عليكم ".
أخرجه أحمد (5/309) .
قلت: ورجاله ثقات؛ إلا أن الحجاج- وهو أبن أرطاة- مدلس.
ومنها: ما عند الطحاوي من طريق قيس بن الربيع عن كعب بن عبد الرحمن
عن جده أبي قتادة قال:
رأيته يتوضأ، فجاء الهر فأصغى له حتى شرب من الإناء، فقلت: يا أبتاه! لم
تفعل هذا؟! فقال: كان النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفعله أو قال: " هي من الطّوّافين عليكم ".
ورجاله موثقون؛ غير كعب هذا فلم أجد من ذكره (1) .
وله عند البيهقي طريقان آخران أحدهما موقوف، ثمّ قال:
" وكل ذلك شاهد لصحة رواية مالك ".
وأما الشاهد الذي سبقت الإشارة إليه؛ فهو:
الإرواء (173) ، المشكاة (482) ،