تشریح:
(1) رات اور دن کا حکم ایک ہی ہے۔ حدیث میں رات کا لفظ اس لیے بولا کیا ہے کہ انسان رات ہی کو زیادہ سوتا ہے۔
(2) پانی میں ہاتھ ڈالنے سے پہلے ہاتھ دھونے کی حکمت یہ بیان کی گئی ہے کہ نیند میں انسان کو اپنے افعال وحرکات کے بارے میں کچھ معلوم نہیں ہوتا، اس لیے ممکن ہے کہ ہاتھ ناک وغیرہ یا پردے کے اعضاء کو یا زمین میں سونے کی صورت میں مٹی وغیرہ میں لگ جائے لہذا صفائی اور طہارت کا تقاضہ ہے کہ نیند سے جاگ کر ہاتھ دھولیے جائیں۔
(3) دو تین دفعہ دھونے کا حکم اس لیے ہے کہ ہاتھ اچھی طرح صاف ہوجائے اور کسی قسم کا شک باقی نہ رہے اس لیے اگر ایک بار دھونے سے صفائی کا یقین ہوجائےتوکافی ہے۔
(4) بعض علماء نے برتن کے لفظ سے استدلال کیا ہے کہ یہ حکم ہر قسم کے برتن کے لیے ہے البتہ نہر اور حوض وتالاب اس حکم سے مستثنی ہیں۔ اس کی وجہ یہ بھی ہوسکتی ہے کہ حوض اور تالاب کا پانی بہت زیادہ ہوتا ہے۔ اس میں قلیل نجاست مل جانے سے وہ ناپاک نہیں ہوتا اور مذکورہ بالا صورت میں تو یہ نجاست بھی یقینی نہیں بلکہ نجاست کا محض احتمال ہے۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسنادهما صحيح على شرط البخاري. والرواية الأولى أخرجها
مسلم وأبو عوانة في "صحيحيهما". والأخرى صححها الترمذي، والأكثرون
من الرواة على الأولى، وهو في "صحيح البخاري " بدون ذكر العدد؛ وهو
ثابت) .
إسناده: حدثنا مسدد: تنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي رَزِين وأبي صالح
عن أبي هريرة.
وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري.
وكذلك إسناد الرواية الأخرى: وإسنادها هكذا: حدثنا مسدد: ثنا عيسى بن
يونس عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يعني بهذا
الحديث-:
قال: " مرتين أو ثلاثاً " ؛ ولم يذكر أبا رزين.
(1/172)
والحديث أخرجه البيهقي (1/45) عن المصنف من الوجهين.
ثمّ أخرجه هو- من طريق أحمد بن عبد الجبار الغطَاردي-، ومسلم- من طريق
أبي كريب-؛ كلاهما قالا: ثنا أبو معاوية... به.
ورواه أحمد (2/253) عن أبي معاوية... به؛ لكنه لم يذكر أبا رزين.
وتابعه وكيع عن الأعمش... به مثل رواية مسدد عن أبي معاوية.
أخرجه أحمد أيضا (2/253 و 471) قال: ثنا وكيع: ثنا الأعمش... به.
وكذلك أخرجه مسلم، وأبو عوانة في "صحيحه " (1/264) ، والبيهقي من
طرق عنه.
وتابعه أبو شهاب أيضا عن الأعمش... به؛ غير أنه قال:
" فليغسل يديه مرتين أو ثلاثاً ".
أخرجه الطحاوي (1/13) ؛ وأبو شهاب: هو عبد ربه بن نافع: وهو ثقة من
رجال الشيخين.
وبالجملة؛ فذِكْر أبي رزين في الإسناد ثابت برواية هؤلاء الثقات عن الأعمش
عنه، ولا يضر عدم وروده في رواية غيرهم عنه.
وأما رواية عيسى بن يونس؛ فتابعه عليها زائدة بن قدَامة- عند الطحاوي-،
وشعبة- عند الطيالسي (رقم 2418) - بلفظ:
" مرتن أو ثلاثاً ". وقال شعبة: " صَبّاً أو صبتين ".
وللحديث طرق أخرى عن أبي هريرة.
فأخرجه مسلم وأبو عوانة، والنسائي (1/4 و 37 و 75) ، والترمذي والطحاوي
(1/173)
وابن ماجه أيضا، وأحمد (2/241 و 259 و 265 و 348 و 382) من حديث أبي
سلمة وسعيد بن المسيب كلاهما عنه.
ورواه الدارمي ووالبيهقي عن أبي سلمة وحده؛ وهو عندهم بالروايتين؛
والأكثرون على الأولى.
ثمّ أخرجه مسلم وأبو عوانة والبيهقي من طريق بشر بن المُفَضلِ عن خالد
الحَذأء عن عبد الله بن شقيق عنه.
وأخرجه الدارقطني (18) - من طريقين- والبيهقي- من طريق ابن خزيمة-؛
ثلاثتهم عن محمد بن الوليد: ثنا محمد بن جعفر: ثنا شعبة عن خالد... بهذا
الإسناد مثله وقال:
" أين باتت يده منه؟ ". قال البيهقي:
" وقوله: " منه " تفرد به محمد بن الوليد البُسْرِي وهو ثقة ". قال الحافظ في
"الفتح " (1/212) :
" إن أراد عن محمد بن جعفر فمسَلم، وإن أراد مطلقاً فلا؛ فقد قال
الدارقطني: تابعه عبد الصمد [ابن عبد الوارث] عن شعبة، وأخرجه ابن منده من
طريقه "!
قلت: وما سلمه الحافظ غير مسلم أيضا؛ فقد أخرجه أحمد (2/455) عن
شيخه محمد بن جعفر هذا... بإسناده بهذه الزيادة؛ فهي زيادة صحيحة على
شرط مسلم.
ثم أخرجه مسلم وأبو عوانة، والبيهقي (1/47) ، وأحمد (2/403) من
حديث أبي الزبير عن جابر عن أبي هريرة.
(1/174)
وصرح أبو الزبير بسماعه: عند أحمد.
وأخرجه أبو عوانة من طريق عبد العزيز بن أبي حازم عن العلاء عن أبي هريرة.
وفي حديث هؤلاء جميعاً عنه ذكر الثلاث.
ثمّ أخرجه مسلم، وأحمد (2/271 و 395 و 500 و 507) ، ومالك (1/43-
44) ، ومن طريقه البخاري، وأحمد (2/465) ، ومحمد بن الحسن في "الموطأ"
(ص 48) من طرق أخرى عن أبي هريرة دون ذكر العدد، وهو ثابت في رواية
الأكثرين عنه؛ فلا يضر تركهم له؛ لأنها زيادة من ثقات يجب قبولها.
وقد وجدت للحديث شاهداً من حديث عائشة مرفوعاً بلفظ:
" من استيقظ من منامه؛ فلا يغمس يده في طَهوره حتى يُفْرغَ على يده ثلاث
غَرَفات ". ولم يكن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا استيقظ يفعل ذلك حتما يفرغ على يده
ثلاثاً.
أخرجه الطيالسي (رقم 1487) : ثنا ابن أبي ذئب: حدثني من سمع أبا
سلمة يحدث عن عائشة. وهذا سند صحيح؛ لولا الرجل الذي لم يسم.
الإرواء (164) ، صحيح أبي داود( 93)