تشریح:
(1) دخول جنت کے لیے ایمان لازمی شرط ہے۔
(2) باہمی محبت ایمان کی تکمیل کا ذریعہ ہے، اس لیے وہ تمام کام کرنے چاہئیں جن سے باہمی محبت پیدا ہو اور ان کاموں سے اجتناب کرنا چاہیے جن سے باہمی نفرت پیدا ہونے کا اندیشہ ہے۔
(3) ایک دوسرے کو سلام کرنا آپس میں اچھے تعلقات قائم کرنے اور قائم رکھنے کا ایک عمدہ ذریعہ ہے۔ دوسری احادیث میں بعض دیگر امور بھی بیان ہوئے ہیں، مثلا: مصافحہ کرنا، معانقہ کرنا، تحفہ تحائف دینا۔ دیکھیے: (موطا امام مالك: 2/408‘ حديث: 1731‘ والادب المفرد‘ حديث:594)
الحکم التفصیلی:
قلت : يا رسول الله ! إني إذا رأيتك طابت نفسي وقرت عيني فأنبئني عن كل شئ فقال : كل شئ خلق من ماء قال : قلت : يا رسول الله انبئني عن أمر إذا أخذت به دخلت الجنة قال : أفش السلام وأطعم الطعام وصل الأرحام وقم بالليل والناس نيام ثم أدخل الجنة بسلام )
أخرجه أحمد ( 2 / 295 ، 323 - 324 ، 324 ، 493 ) والحاكم ( 4 / 129 ) من طريق قتادة عن أبي ميمونة . قلت : وإسناده صحيح رجاله رجال الشيخين غير أبي ميمونة وهو ثقة كما في " التقريب " وقال الحاكم : ( صحيح الإسناد ) . ووافقه الذهبي . وحديث ثالث له يرويه محمد بن زياد عنه عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : ( أفشوا السلام وأطعموا الطعام واضربوا الهام تورثوا الجنان " . أخرجه الترمذي ( 1 / 340 ) وقال الترمذي : " حديث حسن صحيح " . قلت : كذا قال وفيه عثمان بن عبد الرحمن الجمحي وقد قال البخاري فيه " مجهول " وقال أبو حاتم : " ليس بالقوي يكتب حديثه ولا يحتج به 2 - وأما حديث الزبير فيرويه يحيى بن أبي كثير أن يعيش بن الوليد حدثه أن مولى لآل الزبير حدثه أن الزبير بن العوام رضى الله عنه حدثه أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " دب إليكم داء الأمم قبلكم : الحسد والبغضاء والبغضاء هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أنبئكم بما يثبت ذلك لكم ؟ أفشوا السلام بينكم أخرجه الترمذي ( 2 / 83 ) وأحمد ( 1 / 165 ، 167 ) ورجاله ثقات غير مولى الزبير فلم أعرفه وأشار ابن أبي حاتم إلى إعلاله به نقلا عن أبي زرعة فراجع كتاب " علل الحديث " له ( 4 / 327 ) . 3 - وأما حديث ابن الزبير فلفظه مثل حديث ابيه المتقدم
رواه البزار باسناد جيد كما في " الترغيب " ( 3 / 266 ) . 4 - وأما حديث عبد الله بن سلام فهو من رواية زرارة بن أوفى عنه قال : " لما قدم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) " المدينة انجفل الناس إليه وقيل : " قدم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) " فجئت في الناس لأنظر إليه فلما استثبت وجه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب وكان أول شئ تكلم به أن قال : ايها الناس افشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا والناس نيام تدخلون الجنة بسلام " . أخرجه الترمذي ( 2 / 79 ) والدارمي ( 2 / 275 ) وابن ماجه ( 1334 ، 3251 ) وأحمد ( 5 / 451 ) وابن السني ( 211 ) بسند صحيح وقال الترمذي . " حديث حسن صحيح " . 5 - وأما حديث عبد الله بن عمرو فيرويه عطاء بن السائب عن أبيه عنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " اعبدوا الرحمن واطعموا الطعام وأفشوا السلام تدخلوا الجنة بسلام " . أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 981 ) والترمذي ( 1 / 340 ) وابن ماجه ( 3694 ) وابن حبان في صحيحه كما في " الترغيب " ( 3 / 266 ) وقال الترمذي : ( حديث حسن صحيح ) . قلت : وعطاء بن السائب ثقة لكنه كان اختلط
6 - وأما حديث البراء فيرويه قنان بن عبد الله النهمي عن عبد الرحمن عوسجة عنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " أفشوا السلام تسلموا " . رواه البخاري في " الأدب المفرد ( 787 ، 979 ، 1266 ) وأحمد
( 4 / 286 ) والعتقلي ( 365 ) وأبو حامد بن بلال النيسابوري في ( أحاديثه ) ( ق 15 / 1 ) وعبد الرحيم الشرابي في " أحاديث أبي اليمان وغيره " ( ق 83 / 1 ) وأبو نعيم في " أخبار اصبهان " ( 1 / 277 ) والقضاعي ( ق 61 / 1 ) والضياء المقدسي في ( المنتقى من مسموعاته بمرو ) ( ق 71 / 1 ) . قلت : وهذا سند حسن رجال ثقات غير قنان فقد وثقه ابن معين وابن حبان وقال النسائي : " ليس بالقوي " . 7 - وأما حديث عبد الله بن عمر فيرويه ابن جريج عن سليمان بن موسى حدثنا نافع عن ابن عمر مرفوعا : " أفشوا السلام واطعموا الطعام وكونوا إخوانا كما أمركم الله عز وجل " . أخرجه النسائي في " القضاء " من " السنن الكبرى " ( 4 / 4 / 2 ) وابن ماجه ( 3252 ) وابن عدي ( ق 157 / 1 ) وأبو الحسن الحربي في " حديثه " المعروف ب ( الحربيات ) ( 1 / 18 / 1 ) وقال البوصيري في ( الزوائد ) : " إسناده صحيح رجاله ثقات إن كان ابن جريج سمعه من سليمان بن موسى " . قلت : في رواية للنسائي : " قال سليمان بن موسى أخبرني عن نافع . . . ) . فهذا قد يؤخذ منه أنه سمعه منه على اعتبار أن قول " أخبرني " هو من قول ابن جريج نفسه لكن الظاهر أنه من قول سليمان لكن يشكل عليه قوله " عن " فهذا يؤيد الأول فلعل قوله ( أخبرني ) تحريف من بعض النساخ والصواب " أخبرت " بالبناء للمجهول . ويؤيده أن في رواية ابن ماجه " قال سليمان بن موسى : " حدثنا عن نافع " وحينئذ فالاسناد منقطع في موضعين بين ابن جريج وسليمان وبين هذا ونافع وعليه فلا يصح كلام البوصيري المتقدم كما هو ظاهر . والله تعالى أعلم
وقال : والحديث طريق أخرى بلفظ : " أفشوا السلام فإنه الله رضا " . رواه ابن عيسى ( ق 172 / 1 ) عن سالم بن عبد الأعلى عن نافع به . ( سالم معروف بحديث : ) أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ربط في أصبعه خيطا ) . وقد أنكره عليه ابن معين وغيره وحدث عن عطاء أيضا بأشياء أنكروها عليه " . قلت : وقد اتهمه غير واحد بالوضع فانظر شيئا من أقوالهم فيه في حديث الخيط المشار إليه في " الأحاديث الضعيفة والموضوعة ( رقم 264 ) . 8 - وأما حديث جابر فيرويه محمد بنه ثابت ثنا محمد بن المنكر عنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم : " الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة قالوا : يا بني الله ما الحج المبرور ؟ قال : إطعام الطعام وإفشاء السلام " . رواه أحمد ( 3 / 325 ، 334 ) . ومحمد بن ثابت هو العبدي قال الحافظ : " صدوق لين الحديث " . 9 - وأما حديث أبي الدرداء قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( أفشوا السلام كي تعلموا ) . رواه الطبراني باسناد حسن كما في " الترغيب " ( 3 / 267 ) . 10 - وأما حديث البراء بن عازب فقد تقدم برقم ( 685 ) وفيه " أمرنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بسبع . . . وإفشاء السلام " . 11 - وأما حديث ابن عباس فتقدم أيضا برقم ( 684 ) وفيه : " والدرجات : بذل الطعام . إفشاء " السلام والصلاة بالليل والناس نيام " . 12 - وأما حديث ابن مسعود فيرويه مجاعة بن الزبير عن اسماعيل بن
عبد العزيز عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الله بن مسعود مرفوعا : " أفشوا السلام بينكم فإنه تحية أهل الجنة وإذا مر رجل على ملأ فسلم عليهم كان له عليهم فضل درجة إن ردوا فإن لم يردوا رد عليه من هو خير منهم : الملائكة " . أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 297 ) . قلت : وهذا سند ضعيف جماعة هذا قال أحمد : " لم يكن به بأس " . وضعفه الدارقطني وقال ابن عدي : " هو ممن يحتمل ويكتب حديثه "