تشریح:
یہ روایت ضعیف ہے۔ اس لئے روایت سے خط کھینچنے کا مسئلہ ثابت نہیں ہوتا۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده ضعيف، وله علتان: جهالة أبي عمرو بن محمد بن حريث
وجده حُريْث. والاضطراب في إسناده اضطراباً شديداً. ولذلك قال
الدارقطني: لا يصح ولا يثبت . وقال أحمد: ضعيف . وقال النووي:
لم يثبت، قال البغوي وغيره: هو حديث ضعيف، وأشار إلى تضعيفه سفيان
ابن عيينة والشافعي والبيهقي وغيرهم . وضعفه أيضاً ابن الصلاح والعراقي.
ومن وجوه اضطرابه الرواية الآتية) .
إسناده: حدثنا مُسدّد: ثنا بِشْرُ بن المُفضًلِ: ثنا إسماعيل بن أُمية: حدثني
أبو عمرو بن محمد بن حريث...
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وله علتان:
الأ ولى: جهالة أبي عمرو هذا وجده؛ ففي التهذيب :
قال الطحاوي: أبو عمرو وجده مجهولان، ليس لهما ذكر في غير هذا
الحديث . وقال الذهبي:
أبو عمرو بن محمد بن حريث لا يُعْرفُ .
وكذلك قال الحافظ في التقريب فيه، وفي جده حريث.
والأخرى: الاضطراب في إسناده، كما يأتي بيانه.
وقد أورده ابن الصلاح في علوم الحديث من أمثلة الحديث المضطرب،
وقال:
الاضطراب مُوجِبٌ ضعف الحديث؛ لإشعاره بأنه لم يضبط .
والحديث أخرجه البيهقي (2/270) من طريق المصنف، ومن طريق أخرى عن
مُسدد... به.
وابن خزيمة (812) من طريق آخر عن بشر. وقال البيهقي:
وكذلك رواه روح بن القاسم ووهيب وعبد الوارث عن إسماعيل. وابن عيينة
في إحدى الروايتين عنه عن إسماعيل .
قلت: قد وصله عن ابن عيينة بالروايتين الإمام أحمد، فقال (2/249) : ثنا
سفيان عن إسماعيل بن أمية عن أبي محمد بن عمرو بن حُريث العُذْرِيِّ- قال
مرة: عن أبي عمرو بن محمد بن حريث- عن جده. سمعت أبا هريرة... به.
ورواه ابن ماجه (1/301) عن ابن عيينة وعن حميد بن الأسود عن
إسماعيل... بالوجه الأول.
فهذان وجهان من وجوه الاضطراب فيه، قد جمعهما أحمد في روايته هذه
عن سفيان.
وقد روى الوجه الأخر عن سفيان: عليّ بن المديني أيضاً؛ أخرجه المصنف،
وهو :