تشریح:
اس باب کی دونوں حدیثیں ضعیف ہیں۔ اس لئے ان سے وہ کفارہ ثابت نہیں ہوتا جو ان میں بیان ہوا ہے۔ تاہم بغیر عذر شرعی کے جمعہ چھوڑنا سخت گناہ ہے۔
الحکم التفصیلی:
قلت: هذا إسناد ضعيف؛ من أجل أيوب أبي العلاء، فإنه صدوق له أوهام، ومع ضعفه خالف هماماً الثقة في إسناده- فلم يذكر فيه سمرة؛ بل أرسله-، وفي متنه- فذكر الدرهم مكان الدينار، وزاد ذكر الحنطة-! وقد روى الحاكم والبيهقي عن أحمد: أنه سُئِل عن حديث همام عن قتادة وخلاف أبي العلاء إياه فيه؟ فقال: همام عندنا أحفظ من أيوب أبي العلاء . وذكر الحديث ابن أبي حاتم في العلل ، وقال عن أبيه (1/196) : له إسناد صالح (!) همام يرفعه. وأيوب أبو العلاء يروي عن قتادة عن قدامة ابن وبرة، ولا يذكر سمرة. وهو حديث صالح الإسناد (!) . والحديث أخرجه البيهقي (3/248) من طريق المصنف. وأخرجه الحاكم (1/280) من طريق إسحاق بن يوسف عن أيوب أبي العلاء... به. وفي رواية: قال أبو داود: رواه سعيد بن بشير عن قتادة... هكذا؛ إلا أنه قال: مُداً أو نصف مُدّ. وقال: عن سمرة .
(قلت: حديث ضعيف؛ منقطع مضطرب، وصله البيهقي عن سعيد بن بشير- وهو ضعيف-. وقد وافق هماماً على إسناده في قوله: عن قدامة بن وبرة، وخالفه في متنه؛ فلا يعتد بخلافه. وخالفه أيوب أبو العلاء- وهو صدوق له أوهام- في المتن. والإسناد أيضاً؛ فأرسله عن قدامة. وخالفه فيه خالد بن قيس؛ فجعل الحسن- وهو البصري- مكان قدامة. وهو ثقة؛ لكن هماماً أوثق منه، مع متابعة سعيد بن بشير له على الاسناد. فهو أرجح الروايات الأربع، وعلته قدامة- فإنه لا يعرف؛ كما قال أحمد-. وضعّف الحديث البخاريّ به. وقال ابن الجوزي: حديث لا يصح ) . وصله الحاكم (1/280) ، والبيهقي (3/248) من طريقين عن سعيد بن بشير... به. وزاد البيهقي: قال سعيد: فسألت قتادة: هل يرفعه إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فشك في ذلك. قال سعيد: وقد ذكر بعض أصحابنا أن قتادة يرفعه إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
قلت: وسعيد بن بشير ضعيف، وقد خالف هماماً في متنه... موافقاً فيه أيوب أبا العلاء. والصواب رواية همام؛ لأنه أحفظ منهما. وعلة الحديث جهالة قدامة بن وبرة- كما تقدم بيانه في الرواية الأولى-؛ ولذا قال ابن الجوزي: حديث لا يصح . كما في المناوي.