تشریح:
(1) ”کوہِ طور“ جہاں حضرت موسیٰ علیہ السلام اللہ تعالیٰ سے ہم کلام ہوئے۔ قرآن میں اسے ”وادیٔ مقدس“ کہا گیا ہے۔
(2) ”کان لگائے رکھتا ہے“ یعنی توجہ رکھتا ہے اور منتظر رہتا ہے۔ شاید جانوروں کو جمعے کے دن کا علم ہو جاتا ہوگا یا ان میں یہ چیز طبعی ہوگی کہ ہر جمعے کے دن وہ خوف زدہ رہتے ہوں گے اور یہی بات زیادہ صحیح معلوم ہوتی ہے کیونکہ جانوروں کے سب کام طبعاً اور فطرتاً ہوتے ہیں جب کہ انسان فطرت کے خلاف بھی کام کر لیتا ہے۔
(3) ”ایسی گھڑی ہے“ حضرت عبداللہ بن سلام رضی اللہ عنہ کی مرفوع روایت کے مطابق عصر کے بعد آخری گھڑی ہے۔ بعض روایات کے مطابق وہ گھڑی امام کے منبر پر چڑھنے سے لے کر نماز سے فارغ ہونے تک ہے۔ شاہ ولی اللہ رحمہ اللہ نے یوں تطبیق دی ہے کہ ساعت یومی تو عصر کے بعد ہی ہے مگر جمعہ میں اجتماع مومنین کی برکت سے خطبہ و نماز کا وقت بھی افضل ہو جاتا ہے، لہٰذا وہ بھی قبولیت کا وقت بن جاتا ہے۔ یہ بھی کہا جا سکتا ہے کہ کبھی یہ گھڑی ہوتی ہے کبھی وہ۔ اکثر اہل علم نے حضرت عبداللہ بن سلام رضی اللہ عنہ کی روایت کو ترجیح دی ہے۔
(4) ”سواریوں کو کام میں نہ لایا جائے“ یعنی قربت و ثواب کے حصول کے لیے لمبا سفر نہ کیا جائے یہ سمجھ کر کہ فلاں جگہ مقدس ہے۔ وہاں قرب و ثواب زیادہ ہوگا، سوائے ان تین مساجد کے۔ راویٔ حدیث حضرت بصرہ غفاری رضی اللہ عنہ نے کسی بھی مقدس مقام (خواہ وہ مسجد ہو یا کوئی اور مقام) کی طرف قربت اور ثواب کی نیت سے لمبا سفر کرنا درست نہیں سمجھا۔ حضرت ابوہریرہ رضی اللہ عنہ نے بھی یہی مفہوم درست سمجھا۔ تبھی تو ان کی بات کا انکار نہیں کیا۔ اور یہی مفہوم درست ہے۔ یہ بحث تفصیلاً پیچھے گزر چکی ہے۔ دیکھیے، حدیث: ۷۰۱۔
(5) بیت المقدس کی مسجد سے مراد بیت المقدس ہی ہے کیونکہ جو جگہ اللہ تعالیٰ کی عبادت کے لیے خاص کی گئی ہے، وہ مسجد ہے۔ اور بیت المقدس بھی اللہ تعالیٰ کی عبادت کے لیے بنایا گیا تھا۔
(6) ”وہ نماز ہی میں ہے“ حضرت عبداللہ بن سلام رضی اللہ عنہ کی یہ تاویل ایک فقیہ صحابی کی تاویل ہے جو معتبر ہے لیکن درج ذیل روایت (۱۴۳۳) میں یہ الفاظ ہیں: [قائم یصلی] ”یعنی وہ کھڑا نماز پڑھتا ہو۔“ حالانکہ نماز کا انتظار عموماً بیٹھ کر ہوتا ہے۔ تو علماء نے ان کے درمیان یوں تطبیق دی ہے کہ حضرت ابوہریرہ رضی اللہ عنہ کی حدیث میں قائم کے معنیٰ حضرت عبداللہ بن سلام کی حدیث کی روشنی میں ”ثابت“ کے ہیں، یعنی بیٹھ کر انتظار کرنے کے ہیں کیونکہ عموماً نماز کا انتظار بیٹھ کر ہی کیا جاتا ہے۔ یا پھر یہاں قائم کی قید ”قید و صفی“ ہے، یعنی یہ قید نمازی کی عمومی حالت کے پیش نظر ہے کیونکہ نماز کھڑے ہو کر ہی ادا کی جاتی ہے، لہٰذا مذکورہ الفاظ کی روشنی میں نماز کا انتظار کھڑے ہوکر لازمی قرار نہیں پاتا۔ واللہ أعلم۔ مزید دیکھیے: (التعلیقات السلفیه (طبع جدید): ۳۳۳/۲، ۳۳۴)
الحکم التفصیلی:
قلت : وهذا سند حسن رجاله ثقات رجال الشيخين غير أن محمد بن عمرو هذا أنما أخرجا له متابعة لكن تابعه يحيى بن أبي كثير حدثني أبو سلمة حدثني أبو هريرة قال : " لقيت أبا بصرة صاحب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال لي : من أين أقبلت ؟ قلت : من الطور حيث كلم الله موسى فقال : لو لقيتك قبل أن تذهب أخبرتك : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : " الحديث . أخرجه الطحاوي ( 1 / 244 ) بسند جيد . وتابعه الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن مقتصرا على المرفوع فقط . أخرجه الطحاوي بسند صحيح على شرط الشيخين . وتابعه محمد بن ابراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : ( أتيت الطور فوجدت ثم كعبا فمكثت أنا وهو يوما أحدثه عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ويحدثني عن التوراة فقلت له : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أهبط وفيه تبب عليه وفيه قبض وفيه تقوم الساعة ما على الأرض من دابة إلا وهي تصبح يوم
الجمعة مصيخة حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة إلا ابن آدم وفيه ساعة لا يصادفها مؤمن وهو في الصلاة يسأل الله فيها شيئا إلا أعطاه إياه فقال كعب ذلك يوم في كل سنة فقلت : بل هي في كل جمعة فقرأ كعب التوراة ثم قال : صدق رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) هو في كل جمعة فخرجت فلقيت بصرة ابن أبي بصرة الغفاري فقال : من أين جئت ؟ قلت : من الطور قال : لو لقيتك من قبل أن تأتيه لم تأته قلت له : ولم ؟ قال : إني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد . . . ) الحديث . أخرجه مالك ( 1 / 108 - 109 / 16 ) والنسائي ( 1 / 210 ) بسند صحيح وكذا أحمد ( 6 / 7 ) وروى الطحاوي ( 1 / 242 ) موضع الشاهد المرفوع . وتابعه عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي أن أبا بصرة لقي أبا هريرة وهو جار فقال : من أين أقبلت ؟ قال : أقبلت من الطور صليت فيه قال : أما إني لو أدركتك لم تذهب إني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : " لا تشد الرحال . . . " . الحديث . أخرجه الطيالسي ( 1348 ، 2506 ) وأحمد ( 7 / 6 ) بسند صحيح . الرابعة : عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة أنه قال : " أتيت الطور فصليت فيه فلقيت جميل بن بصرة الغفاري فقال : من أين جئت ؟ فأخبرته فقال : لو لقيتك قبل أن تأتيه ما جئته سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : لا تضرب المطايا إلا إلى ثلاثة مساجد . . . " الحديث . أخرجه الطحاوي ( 1 / 242 - 243 ، 243 ) وسنده صحيح . ورواه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 114 / 2 ) من هذا الوجه لكنه قال : " عن سعيد بن أبي سعيد المقبري أن أبا بصرة جميل بن بصرة لقي أبا
هريرة وهو مقبل من الطور . . . " . فجعله من مسند أبي بصرة فيما يظهر وقد جاء من طريق أخرى عنه من مسنده صراحة كما يأتي عند الكلام على حديثه إن شاء الله تعالى . الخامسة : عن خثيم بن مروان عن أبي هريرة مرفوعا به إلا أنه قال : " مسجد الخيف " بدل " مسجد الرسول " . وقال : ( لم يذكر مسجد الخيف إلا في هذا ) . قلت : وهو منكر لمخالفته لسائر الطرق والأحاديث وتفرد خثيم به . وهو ضعيف كما قال الأزدي وذكره العقيلي في " الضعفاء " ( 124 ) . ( تنبيه ) : تقدم في رواية التيمي تسمية أبي بصرة ب " بصرة بن أبي بصرة " وهو وهم . والصواب إنه " جميل بن بصرة " كما في رواية المقبري وكنيته " أبو بصرة " كما في رواية الآخرين وقد جمعت بينها وبين تسميته على الصواب رواية الطبراني عن سعيد المقبري . 2 - وأما حديث أبي سعيد فله عنه أربع طرق : الأولى : عن قزعة عنه بلفظ حديث أبي هريرة الأول . أخرجه البخاري ( 1 / 301 ، 466 ، 497 ) ومسلم ( 4 / 102 ) وأبو نعيم في مستخرجه ( 20 / 176 / 1 ) والترمذي ( 2 / 148 - شاكر ) وابن ماجه ( 1410 ) والطحاوي وأحمد ( 3 / 7 ، 34 ، 45 ، 51 - 52 ، 77 ) والخطيب ( 11 / 195 ) كلهم عنه باللفظ المشار إليه إلا مسلما فإنه قال : " لا تشدوا . . . " . وقال الترمذي : " حديث حسن صحيح " . الثانية : عن مجالد : حدثني أبو الوداك عن أبي سعيد به . أحمد ( 3 / 53 ) وهذا سند جيد في المتابعات . الثالثة : عن عكرمة مولى زياد قال : سمعت أبا سعيد الخدري به أخرجه أحمد ( 3 / 71 ) ورجاله ثقات رجال الشيخين غير عكرمة هذا فلم أعرفه ولم يورده الحافظ في ( التعجيل ) . 4 - عن شهر قال : لقينا أبا سعيد ونحن نريد الطور فقال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : ( لا تشد المطي إلا إلى ثلاثة مساجد . . . " الحديث . أخرجه أحمد ( 3 / 93 ) : ثنا أبو معاوية ثنا ليث عن شهر . وهذا سند لا بأس به في المتابعات والشواهد . ورواه عبد الحميد حدثني شهر به إلا أنه زاد في المتن زيادة منكرة . فقال : " لا ينبغي للمطي أن تشد رحاله إلى مسجد ينبغي فيه الصلاة غير المسجد الحرام . . . " . أخرجه أحمد ( 3 / 64 ) فقوله : " إلى مسجد " زيادة في الحديث لا أصل لها في شئ من طرق الحديث عن أبي سعيد ولا عن غيره فهي منكرة بل باطلة والآفة إما من شهر فإنه سئ الحفظ وإما من عبد الحميد وهو ابن بهرام فإن فيه كلاما وهذا هو الأقرب عندي فقد رواه ليث عن شهر بدون الزيادة كما سبق . 3 - وأما حديث أبي بصرة فيرويه عنه أبو هريرة كما تقدم في الطريق الثالثة عن أبي هريرة . وقد وجدت له عنه طريقا أخرى يرويه مرثد بن عبد الله اليزني عن أبي بصرة الغفاري قال : " لقيت أبا هريرة وهو يسير إلى مسجد الطور ليصلى فيه قال : فقلت له : لو أدركتك قبل أن ترتحل ما ارتحلت قال : فقال : ولم ؟ قال : فقلت : إني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : " لا تشد الرحال . . . )
أخرجه أحمد ( 6 / 398 ) وسنده حسن . 4 - وأما حديت ابن عمر فله عنه طريقان : الأولى عن قزعة أيضا قال : " أردت الخروج إلى الطور فسألت ابن عمرة فقال : أما علمت أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : فذكر الحديث ؟ وقال : ودع عنك الطور فلا تأته " . أخرجه الأزرقي في " أخبار مكة " ( ص 304 ) باسناد صحيح ورجاله رجال الصحيح . الثانية : عن نافع عنه المرفوع فقط . أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 114 / 1 ) من طريق علي بن سيابة ثنا علي بن يونس البلخي ثنا هشام بن الغاز عن نافع عن ابن عمر به . وقال : " تفرد به علما بن سيابة " . قلت : ولم أجد له ترجمة ولعله في ثقات ابن حبان فقد عزاه الهيثمي ( 4 / 4 ) الطبراني في " الكبير " أيضا وقال : ورجاله ثقات " . على أنه لم يتفرد به فقد أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 301 ) من طريق الفضل بن سهل قال : ثنا علما بن يونس البلخي به . ذكره في ترجمة البلخي هذا وقال : " ولا يتابع عليه وهو معروف بغير هذا الأسناد " . قلت : والبلخي هذا أورده ابن أبي حاتم ( 3 / 1 / 209 ) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا . وأما ابن حبان فذكره في " الثقات " كما يشعر به قول الهيثمي المتقدم وصرح بذلك في " اللسان " . 5 - وأما حديث عبد الله بن عمرو فيرويه قزعة أيضا قرنه بإبي سعيد الخدري
أخرجه ابن ماجه ( 1410 ) ورجاله ثقات . 6 - وأما حديث أبي الجعد . فيرويه عنه عبيدة بن سفيان ( 1 ) الحضرمي . أخرجه الطحاوي ( 1 / 244 ) بسند حسن ورواه الطبراني أيضا في " الأوسط " ( 1 / 114 / 1 ) 7 - وأما حديث علي فيرويه عنه حجية بن عدي مرفوعا . أخرجه الطبراني في " الصغير " ( ص 98 ) و ( الأوسط ) ( 1 / 114 / 1 ) وقال : " تفرد به اسماعيل بن يحيى " . قلت : وهو متروك وأبوه يحيى ضعيف اتفاقا وحجية بن عدي قال أبو حاتم : " شيخ لا يحتج بحديثه شبه المجهول " . 8 و 9 - وأما حديث المقدام وأبي أمامة فيرويه عنهما شريح ابن عبيد . أخرجه أبو نعيم في ( الحلية ) ( 9 / 308 ) من طريق الطبراني ثنا موسى ثنا محمد بن المبارك ثنا اسماعيل بن عياش عن زيد بن زرعة عنه . قلت : وهذا سند رجاله ثقات غير موسى وهو ابن عيسى بن المنذر الحمصى قال النسائي : " لا أحدث عنه شيئا ليس هوشيئا