تشریح:
سابقہ حدیث کی سند میں حضرت سعید بن جبیر اورحضرت عائشہ رضی اللہ عنہا کے درمیان ایک شخص کا واسطہ تھا جس کا نام ذکر کرنے کے بجائے صرف ”پسندیدہ شخص“ کہا گیا، مذکورہ حدیث میں اس کا نام مذکور ہے، اوروہ ہے اسود بن یزید، لہٰذا یہ عنوان قائم کیا۔
الحکم التفصیلی:
الارواہ الغلیل:454
قلت : وهو كما قالوا لولا أن حبيب بن أبي ثابت مدلس وقد عنعنه . وقد خالفه معاوية بن عمرو ثنا زائدة فذكر . بإسناده من قول أبي الدرداء . أخرجه الحاكم . وتابعه جرير عن الأعمش وهو سليمان عن حبيب به موقوفا . أخرجه ابن نصر . وتابعه سفيان عن عبدة بسنده عن أبي ذر وأبي الدرداء موقوفا . أخرجه النسائي وكذا ابن خزيمة في صحيحه كما في " الترغيب " ( 1 / 208 ) إلا أنه قال : ( عن أبي ذر أو أبي الدرداء ) على الشك ورواه . ابن حبان في صحيحه مرفرعا هكذا على الشك . قلت : ويبدو أن الأصح الوقف ولكنه في معنى الرفع لأنه لا يقال من
قبل الرأي كما هو ظاهر . وله شاهد مرفوع من حديث عائشة رضي الله عنها بلفظ : ( ما من امرئ تكون له صلاة بليل يغلبه عليها نوم إلا كتب الله له أجر صلاته وكان نومه عليه صدقة ) . أخرجه مالك ( 1 / 117 / 1 ) عن محمد بن المنكدر عن سعيد بن جبير عن رجل عنده رضا أنه أخبره أن عائشة زوج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أخبرته ان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : فذكره . ومن طريق مالك أخرجه أبو داود ( 1314 ) والنسائي أيضا وابن نصر ( 78 ) والبيهقي وأحمد ( 6 / 180 ) . قلت : وإسناده كلهم ثقات غير الرجل الذي لم يسم وهو وإن كان عند سعيد رضا كما قال هو نفسه فذلك لا يكفي في توثيقه حتى يسمى فيتبين أنه ثقة كما هو مقرر في ( مصطلح الحديث ) . وقد سماه النسائي في رواية له ( الأسود بن يزيد ) لكن في الطريق إليه أبو جعفر الرازي وهو سئ الحفظ فلا
يحتج به فلا يغتر بقول المنذري : ( الأسود بن يزيد ثقة ثبت وبقية إسناده ثقات ) . لا سيما وقد رواه أحمد ( 6 / 63 ) من طريق أبي جعفر هذا بإسقاط الواسطة بين سعيد وعائشة . وتبعه على ذلك عنده ( 6 / 72 ) أبو أويس واسمه عبد الله بن عبد الله بن أويس وهو وإن روى له مسلم ففيه ضعف فلا ينهض لمعارضة رواية مالك . نعم هو شاهد حسن لحديت أبي الدرداء لا سيما وقد قال المنذري عقب قوله السابق : ( ورواه ابن أبي الدنيا في ( كتاب التهجد ) بإسناد جيد رواته محتج بهم في الصحيح ) . قلت : وليس هو في نسخة ( التهجد ) المحفوظة في المكتبة الظاهرية بدمشق والظاهر أن النسخ مختلفة فإن هذه النسخة مع أنها ختمت بعبارة ( أخر الكتاب )
وبجانبها بخط مغاير لخطها : ( بلغ العرض بالأصل ) فقد الحق بها أربع ورقات كبار كتب في أعلى الأولى منها : ( تمام كتاب لأبي الدنيا ) . والله أعلم . ( تنبيه ) عزا المؤلف حديث أبي الدرداء لأبي داود والنسائي . وقد تبين من التخريج المذكور أن أبا داود وإنما رواه من حديث عائشة فعزوه إليه من حديث أبي الدرداء وهم أو تسامح