تشریح:
نوٹ: (سند میں علی بن عاصم بہت غلطی کرتے تھے اور اپنی غلطی پر اصرار بھی کرتے تھے)
الحکم التفصیلی:
قلت : وقد روى حديث ابن سوقة عبد الحكيم بن منصور مثل ما رواه علي بن عاصم وروي كذلك عن سفيان الثوري وشعبة واسرائيل ومحمد بن الفضل بن عطية وعبد الرحمن بن مالك بن مغول والحارث بن عمران الجعفري . كلهم عن ابن سوقة وقد ذكرنا أحاديثهم في مجموعنا لحديث محمد بن سوقة وليس شئ منها ثابتا " . قلت : وحديث الثوري أخرجه تمام في " الفوائد " ( ق 191 / 2 ) والعقيلي في ( الضعفاء ) ( 299 ) وأبو نعيم ( 5 / 9 ) من طريق حماد بن الوليد الكوفي عنه . وقال أبو نعيم : ( تفرد به عنه حماد " . قال الحافظ " التلخيص " ( 168 ) : " وهو ضعيف جدا وكل المتابعين لعلي بن عاصم أضعف منه بكثير " . وحديث شعبة أخرجه تمام والعقيلي وابن الأعرابي في " المعجم " ( 83 / 1 ) وأبو نعيم ( 5 / 9 ، 7 / 164 ) من طريق نصر بن حماد ثنا شعبة به . وقال أبو نعيم : " فرد به عنه نصر " . قلت : وهو واه جدا قال ابن معين : كذاب وقال النسائي : " ليس بثقة " . وحديث عبد الحكيم بن منصور أخرجه تمام وابن الأعرابي ( 37 / 1 ) و 38 / 2 و 191 / 2 ) . وعبد الحكيم متروك كذيه ابن معين كما في " التقريب ) . وحديث اسرائيل أخرجه الخطيب ( 11 / 451 ) من طريقين عن أبي بكر الشافعي : حدثنا محمد بن عبد الله بن مهران الدينوري حدثنا ابراهيم بن مسلم الخوارزمي ( وفي رواية : الوكيعي ) قال : حضرت وكيعا وعنده أحمد بن حنبل وخلف المخرمي فذكوا علي بن عاصم فقال خلف : إنه غلط في أحاديث فقال وكيع : وما هي ؟ قال : حديث محمد بن سوقة عن ابراهيم عن الأسود عن عبد الله قل : قال النبي : ( صلى الله عليه وسلم ) " من عزى مصابا فله مثل أجره " فقال وكيع : حدثنا قيس بن الرببع عن محمد بن سوقة عن ابراهيم عن الأسود عن عبد الله . قال وكيع : حدثنا إسرائيل بن يونس عن محمد بن سوقة عن ابراهيم عن الأسود عن عبد الله عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قلت : وهذه متابعة قوية إذا صح السند إليها فإن اسرائيل بن يونس ثقة من رجال الشيخين وقيس بن الربيع صدوق سئ الحفظ وبقية الرجال ثقات معروفون إلا الدينوري فهو مترجم في ( تاريخ بغداد ) ( 5 / 432 ) وقال : " حدث أحاديث مستقيمة وذكره الدارقطني فقال : صدوق " . وإلا ابراهيم ابن مسلم الخوارزمي فأورده الحافظ في " اللسان " وقال : " يغرب قاله ابن حبان " وبقية المتابعات التى ذكرها الخطيب أخرج بعضها تمام والعقيلي وقال : " لم يتابع علي بن عاصم عليه ثقة " . ولذلك قال الحافظ بعد أن ذكرها : ( وليس فيها رواية يمكن التعلق بها إلا طريق إسرائيل فقد ذكرها صاحب الكمال من طريق وكيع عنه ولم أقف على إسنادها بعد " . قلت : قد وقفنا على إسنادها والحمد لله وقد عرفت أن راويها عن وكيع لم يوثقه أحد غير ابن حبان مع قوله فيه " يغرب " فمثله لا يحتج به . والله أعلم . وللحديث شاهد من رواية علي بن يزيد الصدائي عن محمد بن عبيد الله عن أبي الزبير عن جابر رفعه . أخرجه ابن عدي ( ق 281 / 2 ) وقال : " لا أعلم رواه عن محمد بن عبيد الله غير علي بن يزيد . قلت : وهذا ضعيف والذي قبله وهو العرزمي متروك فلا يعتد بهذا الشاهد . وجملة القول : أن الحديث ضعيف ليس في شئ من طرقه ما يمكن أن يعتمد عليه في تقويته ولكنه لا يبلغ أن يكون موضوعا كما زعم ابن الجوزي وقد رد عليه العلماء المحققون ذلك . وذكر أقوالهم للسيوطي في " اللآلئ المصنوعة " ( 2 / 421 - 425 ) وأطال في ذلك . وانتهى إلى ما قاله الحافظ صلاح الدين العلائي مما خلاصته : " إن الحديث بطرقه يخرج عن أن يكون ضعيفا واهيا فضلا عن أن يكون موضوعا " . والله أعلم .