تشریح:
نوٹ: (سند میں ام ولد عبدالرحمن یا ام ولد ابراہیم بن عبدالرحمن مبہم ہیں، لیکن شواہد کی بنا پر یہ حدیث صحیح ہے)
الحکم التفصیلی:
قلت: وكذا قال الدارقطني. والحديث صحيح، وقوّاه الحافظ) . إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: نا جرير- يعني: بن حازم- قال: سمعت عبد اللك- يعني: ابن عمير- يحدث عن عبد الله بن مَعْقِلِ بن مُقَرن. قال أبو داود: " هو مرسل؛ ابن معقل لم يدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
قلت: وهو مرسل صحيح الإسناد، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين. وقد جاء مرسلا وموصولا من طرف أخرى، فالحديث بها صحيح كما يأتي. والحديث أخرجه الدارقطني (ص 48) ، والبيهقي (2/428) كلاهما عن المصنف... به. ومن شواهده: مرسل آخر؛ فقال الطحاوي (1/8) : " وروى طاوس: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر بمكانه أن يُحْفَرَ. حدثنا بذلك أبو بكرة بَكار ابن قتيبة البكراوي قال: ثنا إبراهيم بن يشار قال: ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو ابن دينار عن طاوس... بذلك ".
قلت: وهذا مرسل صحيح الإسناد أيضا. وكذا رواه سعيد بن منصور عن ابن عيينة- كما في "التلخيص " (1/250) -، وعبد الرزاق في للمصنفه "- كما في "نصب الراية" (1/212) -. وقد روي عنه موصولا من حديث أنس، بإسناد رجاله ثقات، كما قال الحافظ: " قال الدارقطني: ثنا ابن صاعد: ثنا عبد الجبار بن العلاء: ثنا ابن عيينة عن يحيى بن سعيد عن أنس: أن أعرابياً بال في المسجد، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " احفروا مكانه، ثم صُبّوا عليه ذَنوباً من ماء ". وأعله الدارقطني بأن عبد الجبار تفرد به دون أصحاب ابن عيينة الحفاظ، وأنه دخل عليه حديث في حديث، وأنه عند ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن طاوس مرسلاً، وفيه: " احفروا مكانه "، وعن يحيى ابن سعيد عن أنس موصولاً، وليست فيه الزيادة "! قال الحافط: " وهذا تحقيق بالغ؛ إلا أن هذه الطريق المرسلة- مع صحة إسنادها- إذا ضُمت إلى أحاديث الباب؛ أخذت قوة ". وأقول: عبد الجبار- مع كونه ثقة من رجال مسلم-؛ فقد تابعه سعيد بن عبد الرحمن المخزومي: عند الترمذي (148) ، وصححه؛ لكنه لم يَسُقْ لفظه. ثم قال الحافط: " وله إسنادان موصولان:
أحدهما: عن ابن مسعود: رواه الدارمي والدارقطني ولفظه: فأمر بمكانه فاحتفر، وصب عليه دَلواً من ماء؛ وفيه سمعان بن مالك؛ وليس بالقوي، قاله أبو زرعة. وقال ابن أبي حاتم في "العلل " عن أبي زرعة: وهو حديث منكر. وكذا قال أحمد. وقال أبو حاتم: لا أصل له. ثانيهما: عن واثلة بن الأسقع: رواه أحمد والطبراني؛ وفيه عبيد الله بن أبي حميد الهذَلي، وهو منكر الحديث. قاله البخاري وأبو حاتم "
قلت: حديث ابن مسعود؛ أخرجه الدارقطني (ص 48) ، وأخرجه الطحاوي أيضا (1/8) . ولم أجده في "سنن الدارمي "؛ فليراجع! ورواه أبو يعلى أيضا- كما في "المجمع " (1/286 و 2/11) -، وقال: " وروى أبو يعلى عقبه بإسناد رجاله رجال "الصحيح " عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال... مثله ". وأما حديث واثلة؛ فلم أجده أيضا في "المسند"! وأحاديثه في موضعين منه (3/490- 491 و 4/106-107) ! وأكاد أجزم أن الحافظ وهم في عزوه لـ "المسند"؛ بل أظن أنه ليس لواثلة حديث في هذا الباب! وذلك لأمور:
أولاً: أنني لم أجد أحداً من الجامعين- كالحافظ الزيلعي- ذكره في الباب؛ بل الحافظ نفسه لم يذكره في "الفتح "، ونص كلامه فيه ملخصاً، قال (1/259) : " إن الحديث جاء من ثلاث طرق: أحدها موصول من حديث ابن مسعود. أخرجه الطحاوي؛ لكن إسناده ضعيف قاله أحمد وغيره. والآخران: مرسلان... ". إلخ كلامه.
ثانياً: أن الحافظ الهيثمي لم يذكره في الموضعين المشار إليهما سابقاً من كتابه "مجمع الزوائد"، وهو من شرطه.
ثالثاً: أنني لم أجده في أحاديث واثلة من "المسند"، كما سبق! والله أعلم.