تشریح:
فوائد و مسائل:
(1) بسم اللہ پڑھنے سے کھانے میں برکت ہوتی ہے اور تھوڑا کھانا زیادہ لوگوں کو کافی ہو جاتا ہے۔
(2) اگر چند افراد مل کر ایک برتن میں کھانا کھا رہے ہوں تو سب کو بسم اللہ پڑھنی چاہیے۔ اگر ایک آدمی بھی بغیر بسم اللہ کے کھانے لگے تو برکت ختم ہو جاتی ہے۔
(3) کھانا شروع کرتے وقت بسم اللہ پڑھنی چاہیے یاد نہ رہے تو یاد آنے پر (بسم الله اوله وآخره) يا (بسم الله فى أوله وآخره) پڑھ لے۔
الحکم التفصیلی:
قلت : ولا شك أن رواية الجماعة بإثبات ( أم كلثوم ) هي الصواب ؟ لأنهم أكثر ومعهم زيادة . وقال الترمذي عقبها : ( حديث حسن صحيح وأم كلثوم هي بنت محمد بن أبي بكر الصديق رضى الله عنه ) . كذا قال وفيه نظر فقد وقع في رواية غير الترمذي : ( عن امرأة منهم يقال لها أم كلثوم ) . يعنى أنها ليثية ولذلك ترجمها الحافظ المزي ب : ( أم كلثوم الليثية المكية ) . ولو كانت هي بنت محمد بن أبى بكر الصديق لكانت تيمية . وأما قول الحافظ
ابن حجر في ( التهذيب ) عقب قول الترمذي المذكور : ( فقول ابن عمير ( عن امرأة منهم ) قابل للتأويل فينظر فيه فلعل قوله : ( منهم ) أي كانت منهم بسبب إما بالمصاهرة أو بغيرها من الأسباب ) . فمردود لأنه خلاف ظاهر قول ابن عمير ( منهم ) والتأويل إنما يصار إليه للضرورة ولا ضرورة هنا وقول الترمذي المتقدم الظاهر والله أعلم أنه قاله اجتهادا منه سوغ له ذلك أن قول ابن عمي ( منهم ) لم يقع في روايته وإلا لم يقل الترمذي ما قال . والله أعلم . ثم هب أنها أم كلثوم بنت محمد بن أبي بكر الصديق فما حالها في رواية الحديث ؟ فلك ما لم يتحدثوا عنه بشئ فهي مجهولة . والله أعلم . ثم رأيت الحافظ قال في ( التقريب ) : ( أم كلثوم الليثية المكية يقال هي بنت محمد بن أبى بكر الصديق فعلى هذا فهي تيمية لا ليثية لها حديث عن عائشة من رواية عبد الله بن عبيد بن عمير عنها . وروى حجاج بن أرطاة عن أم كلثوم عن عائشة في الإستحاضة . وروى عمرو بن عامر عن ( أم كلثوم عن عائشة في بول الغلام فما أدري هل الجميع واحده أم لا ؟ ) . ففي قوله ( يقال ) ما يشير إلى تضعيف قول الترمذي المتقدم وأنه لم يعتمده . والله أعلم . وقد تردد الحافظ الذهبي أيضا في كون الثلاث واحدة . وذكر أ نه تفرد بالرواية عن المترجمة ابن عمير يشير بذلك إلى كونها مجهولة كيف لا وهو قد أوردها في آخر كتابه ( الميزان ) في ( فصل في النسوة المجهولات ) . ولكنه قال
( وما علمت في النساء من اتهمت ولا من تركوها ) . ومما سبق تعلم ما في قول الحكم في الحديث : ( صحيح الإسناد ) . وموافقة الذهبي عليه !
وجملة القول أن الإسناد ضعيف لجهالة أم كلثوم هذه حتى لو فرض أنها ابنة محمد بن أبي بكر الصديق . لكن الحديث صحيح فان له شاهدين الأول : عن أمية بن مخشى - وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( كان رسول الله ص ) جالسا ورجل يكل فلم يسم حتى لم يبق من طعامه إلا لقمة فلما رفعها إلى فيه قال : بسم اللة أوله وآخره فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ما زال الشيطان يأكل معه فلما ذكر اسم الله عزوجل استقاء ما في بطنه ) . أ خرجه أبو داود ( 3768 ) والنسائي في ( الكبرى ) ( ق 59 / 2 ) والطحاوي في ( مشكل الأثار ) ( 2 / 22 ) وإبن السنى في ( عمل اليوم والليلة ) ( 455 ) والحاكم ( 4 / 108 / 109 ) وأحمد ( 4 / 336 ) وابن سعد في ( الطبقات ) ( 7 / 12 - 13 ) والطبراني في ( المعجم الكبير ) ( 1 / 81 / 1 - 2 ) والضياء المقدسي في ( الأحاديث ) المختارة ) ( 1 / 476 - 477 ) كلهم من طريق جابر بن صبح ثنا المثنى بن عبد للرحمن الخزاعي عن عمه أمية بن مخشى به وقال الحاكم : ( صحيح الإسناد ) . ووافقه الذهبي ! ! قلت : وليس كما قالا فان المثنى هذا أورده الذهبي نفسه في ( الميزان ) وقال : ( لا يعرف تفرد عنه جابر بن صبح قال إبن المديني : مجهول . ولهذا قال الحافظ في ( التقريب ) : ( مستور ) . الثاني : عن ابن مسعود رضى الله عنه مرفوعا بلفظ : ( من نسى أن يذكر الله في أول طعامه فليقل حي يذكر : بسم الله في أوله وآخره فانه يستقبل طعاما جديدا ويمنع الخبيث ما كان يصيب منه )
أخرجه إبن حبان في ( صحيحه ) ( 1340 ) وغيره بإسناد صحيح عنه وقد خرجته في ( الأحاديث الصحيحة ) ( 196 ) . ثم وجدت له شاهدا ثالثا عن امرأة : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بوطبة فأخذها اعرابي بثلاث لقم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما إنه لو قال : بسم الله لوسعكم وقال : إذا نسى أحدكم اسم الله على طعامه فليقل إذا ذكر : اسم ( 1 ) الله أوله وآخره ) . أخرجه أبو يعلى في ( مسنده ) ( ص 1706 ) بسند صحيح رجاله ثقات رجال مسلم غير ابراهيم بن الحجاج وهو ثقة وقال الهيثمى في ( المجمع ) ( 5 / 22 ) : ( رواه أبو يعلى ورجاله ثقات )