تشریح:
فوائد و مسائل:
(1) کم کھانے والا بھوک برداشت کر سکتا ہے قیامت کے دن بھی اسے بھوک برداشت کرنا آسان ہو گا۔
(2) زیادہ کھانے کے شائق حلال و حرام میں امتیاز کرنے کی کوشش نہیں کرتے اس لیے صریح حرام سے بچ بھی جائیں تو مشکوک تو کھا ہی لیتے ہیں۔ اس کی وجہ سے وہ قیامت کے دن سزا کے مستحق قرارپائیں گے۔
(3) ڈکار لینا پیٹ بھر کر کھانے کی علامت ہے جو مستحسن نہیں۔
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 606 :
روي من حديث ابن عمر و أبي جحيفة ، و ابن عمرو ، و ابن عباس ، و سلمان .
1 - حديث ابن عمر . يرويه عبد العزيز بن عبد الله القرشي حدثنا يحيى البكاء عن
ابن عمر قال :
" تجشأ رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال " فذكره .
أخرجه الترمذي ( 2 / 78 ) و ابن ماجه ( 3350 ) و قال الترمذي :
" حديث غريب من هذا الوجه " .
قلت : يعني ضعيف ، و ذلك لأن يحيى بن مسلم البكاء ضعيف .
و عبد العزيز بن عبد الله القرشي منكر الحديث كما في " التقريب " .
و قال ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 139 ) عن أبيه :
" هذا حديث منكر " .
2 - حديث أبي جحيفة ، و له عنه طرق :
الأولى : عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال :
" أكلت خبز بر بلحم سمين ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فتجشأت فقال : احبس
أو اكفف جشاءك ... " الحديث و زاد :
" قال : فما أكل أبو جحيفة ملء بطنه حتى فارق الدنيا " .
أخرجه ابن أبي الدنيا في " الجوع " ( 2 / 2 ) من طريق الوليد بن عمرو ابن ساج
عنه .
قلت : و الوليد هذا ضعيف ، ضعفه ابن معين و النسائي و غيرهما .
لكنه لم يتفرد به ، فقال ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 123 ) :
" سمعت أبي و ذكر حديثا كان في كتاب عمرو بن مرزوق و لم يحدث به عن مالك بن
مغول عن عون بن أبي جحيفة ... ( فذكره ) فسمعت أبي يقول : هذا حديث باطل ، و لم
يبلغني أن عمرو بن مرزوق حدث به قط " .
كذا قال ، و سيأتي عن الإمام أحمد أنه ابن مرزوق كان يحدث به ثم ترك .
و عمرو بن مرزوق ثقة له أوهام كما في " التقريب " ، فلعله بدى له ، أو عرض له
شيء من الشك فترك التحديث به ، و الله أعلم .
الثانية : عن علي بن الأقمر عن أبي جحيفة به .
أخرجه الحاكم ( 4 / 121 ) عن فهد بن عوف حدثنا فضل بن أبي الفضل الأزدي أخبرني
عمر بن موسى : أخبرني علي بن الأقمر ... و قال : " صحيح الإسناد " .
و رده الذهبي بقوله :
" قلت : فهد قال المديني : كذاب ، و عمر هالك " .
و تعقبه المنذري أيضا فقال في " الترغيب " ( 3 / 122 ) :
" بل واه جدا ، فيه فهد بن عوف و عمر بن موسى " .
قلت : و عمر هذا هو ابن موسى الوجيهي و هو متهم أيضا ، و روي من طريق غيره ،
فقال ابن قدامة في " المنتخب " ( 10 / 194 / 1 ) :
" قال مهنا : سألت أحمد و يحيى ، قلت : حدثني عبد العزيز بن يحيى حدثنا شريك
عن علي بن الأرقم ... ( فذكره ) ؟ فقالا : ليس بصحيح . قلت لأحمد : يروى من غير
هذا الوجه ؟ قال : كان عمرو بن مرزوق يحدث به عن مالك بن مغول عن علي بن الأرقم
عن أبي جحيفة ثم تركه بعد . ثم سألته بعد ؟ فقال : ليس بصحيح " .
قلت : و عبد العزيز بن يحيى هو المدني كذبه إبراهيم بن المنذر الحزامي .
و قال البخاري : يضع الحديث .
و أخرجه تمام في " الفوائد " ( 99 / 1 ) من طريق أبي ربيعة . حدثنا عمر
بن الفضل عن رقبة عن علي بن الأقمر به . و هذا رجاله ثقات ، لكن أبو ربيعة
هو فهد بن عوف نفسه ، و قد عرفت ضعفه .
الثالثة : عن أبي رجاء عمن سمع أبا جحيفة به . و زاد في آخره :
" قال أبو جحيفة : فما شبعت منذ ثلاثين سنة " .
أخرجه ابن أبي الدنيا ( 1 / 2 ) .
و فيه الرجل الذي لم يسم . لكن قال المنذري مستدركا على طريق الحاكم الواهية :
" رواه البزار بإسنادين رواة أحدهما ثقات " .
و قال الهيثمى ( 5 / 31 ) :
" رواه الطبراني في " الأوسط " و " الكبير " بأسانيد ، و في أحد أسانيد
" الكبير " محمد بن خالد الكوفي ، و لم أعرفه ، و بقية رجاله ثقات " .
3 - حديث ابن عمرو قال :
" تجشأ رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : اقصر من جشئك فإن .." الحديث .
قال الهيثمي :
" رواه الطبراني عن شيخه مسعود بن محمد و هو ضعيف " .
4 - حديث ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن أهل الشبع في الدنيا هم أهل الجوع غدا في الآخرة " .
قال المنذري :
" رواه الطبراني بإسناد حسن " .
و قد أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 3 / 345 - 346 ) من طريق الطبراني ،
و قال : " لم يروه عن فضيل إلا يحيى بن سليمان القرشي و فيه مقال " .
و قال العراقي في " تخريج الإحياء " ( 3 / 71 ) : " إسناده ضعيف " .
5 - حديث سلمان ، يرويه عطية بن عامر الجهني ، قال : سمعت سلمان و أكره على
طعام يأكله ، فقال : حسبي : إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" إن أكثر الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة " .
أخرجه ابن ماجه ( 3351 ) من طريق سعيد بن محمد الثقفي عن موسى الجهني عن زيد
بن وهب عن عطية ...
و هكذا أخرجه ابن أبي الدنيا ( 1 / 2 ) و العقيلي في " الضعفاء " ( ص 330 )
و أبو نعيم في " الحلية " ( 1 / 198 - 199 ) .
و قال العقيلي : " عطية في إسناده نظر " .
قلت : و تعقبه الذهبي فقال :
" ليس الضعف . إلا أن الحديث انفرد به واه ، و هو سعيد بن محمد الوراق " .
و أقول : كلا ، ليس الضعف من سعيد فقط ، فإن عطية مع قول العقيلي فيه ما عرفت ،
فلم يوثقه غير ابن حبان ( 1 / 173 ) ، و من المعلوم أن توثيقه غير معتمد عند
المحققين من العلماء و النقاد ، و منهم الذهبي نفسه ، و لهذا لم يوثقه الحافظ
في " التقريب " ، و إنما قال فيه :
" مقبول " . يعني عند المتابعة ، و إلا فلين الحديث كما نص عليه في المقدمة .
و منه يتبين أن تعقب الذهبي على العقيلي مما لا طائل تحته ، و أن للحديث علتين
سعيد الوراق ، و عطية الجهني .
و جملة القول أن الحديث قد جاء من طرق عمن ذكرنا من الصحابة و هي و إن كانت
مفرداتها ، لا تخلو من ضعف ، فإن بعضها ليس ضعفها شديدا ، و لذلك فإني أرى أنه
يرتقي بمجموعها إلى درجة الحسن على أقل الأحوال . و الله سبحانه و تعالى أعلم .