تشریح:
فوائد ومسائل:
(1) مجذوم کو چاہیے کہ عام لوگوں سے الگ رہے تاکہ لوگوں کو اس سے تکلیف نہ پہنچے۔
(2) بیعت ایک وعدے کا نام ہے۔ اس میں مصافحہ صرف تاکید کےلئے ہوتا ہے۔ بغیر مصافحے کے بھی بیعت ہوجاتی ہے۔ جس طرح رسول اللہ ﷺ عورتوں سے بیعت لیتے وقت ان سے مصافحہ نہیں کرتے تھے۔ (صحیح البخاري، الأحکام، باب بیعة النساء، حدیث: 7214)
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 614 :
هو من حديث الشريد بن سويد قال : كان في وفد ثقيف رجل مجذوم ، فأرسل إليه
النبي صلى الله عليه وسلم : فذكره . أخرجه مسلم ( 7 / 37 ) و النسائي ( 2 / 184
) و ابن ماجة ( 2 / 364 ) و الطيالسي ( رقم 1270 ) و أحمد ( 4 / 389 - 390 ) عن
يعلى بن عطاء عن عمرو بن الشريد عن أبيه به . و أخرجه الطبراني في " المعجم
الكبير " ( 7247 ) من طريق شريك عن يعلى بن عطاء بلفظ : أن مجذوما أتى النبي
صلى الله عليه وسلم ليبايعه ، فأتيته فذكرت له ، فقال : " ائته فأعلمه أني قد
بايعته فليرجع " .
قلت : و في الحديث إثبات العدوى و الاحتراز منها ، فلا منافاة بينه و بين حديث
" لا عدوى " لأن المراد به نفي ما كانت الجاهلية تعتقده أن العاهة تعدي بطبعها
لا بفعل الله تعالى و قدرته ، فهذا هو المنفي ، و لم ينف حصول الضرر عنه ذلك
بقدر الله و مشيئته ، و هذا ما أثبته حديث الترجمة ، و أرشد فيه إلى الابتعاد
عما قد يحصل الضرر منه بقدر الله و فعله .