تشریح:
فوائد و مسائل:
(1) اس سے قرآن مجید کے حافظ اور کثرت سے اس کی تلاوت کرنے والے کی فضیلت کا اظہار ہوتا ہے۔
(2) اگر پورا قرآن مجید یاد نہ ہو تو بھی جتنا یاد ہے اس کے مطابق درجات بلند ہوں گے۔
(3) اس حدیث میں تلاوت اور حفظ قرآن کی ترغیب ہے۔
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 281 :
أخرجه أبو داود ( 1464 ) و الترمذي ( 2915 ) و ابن حبان ( 1790 ) و الزيادة له
و الحاكم ( 1 / 552 - 553 ) و ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 10 / 498 ) و ابن
نصر في " قيام الليل " ( ص 70 ) و أحمد ( 2 / 192 ) و الرامهرمزي في " المحدث
الفاصل " ( ص 76 - 77 ) و البغوي في " شرح السنة " ( 4 / 435 / 1178 ) و ابن
عبد الهادي في " هداية الإنسان " ( 2 / 44 / 1 ) من طريق عاصم بن أبي النجود عن
زر عن عبد الله - زاد بعضهم : ابن عمرو - مرفوعا ، و أوقفه بعضهم و هو في
حكم المرفوع ، و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح " . و قال الذهبي : " صحيح " .
و كأنه موافقة منه للحاكم ، و لكن سقط من " المستدرك " تصريحه بالتصحيح ، و هو
عندي حسن للخلاف المعروف في عاصم . لكن يزداد قوة بالشاهد الذي يرويه فراس عن
عطية عن أبي سعيد الخدري مرفوعا بلفظ : " يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة :
اقرأ و اصعد ، فيقرأ و يصعد بكل آية درجة ، حتى يقرأ آخر شيء معه " . أخرجه ابن
ماجة ( 3825 ) و أحمد ( 3 / 40 ) . قلت : و عطية - و هو العوفي - ضعيف ، و به
أعله البوصيري في " الزوائد " ( 227 / 2 ) و فاته أنه لم يتفرد به ، فقد قال
ابن أبي شيبة ( 10 / 498 / 10104 ) : حدثنا وكيع قال : حدثنا الأعمش عن أبي
صالح عن أبي سعيد أو عن أبي هريرة - شك الأعمش - قال : " يقال لصاحب القرآن يوم
القيامة : اقرأ و ارقه ، فإن منزلك عند آخر آية تقرأها " . قلت : و هذا إسناد
صحيح على شرط الشيخين ، و تردد الأعمش بين أبي سعيد و أبي هريرة لا يضر لأن
كلاهما صحابي كما لا يضر وقفه لما سبق .
( تنبيه ) : أخطأ في هذا الحديث رجلان : أحدهما : المنذري ، فإنه عزا الحديث
للترمذي و أبي داود و ابن ماجة عن ابن عمرو ، و إنما رواه ابن ماجة عن أبي سعيد
كما سبق . و الآخر : الأستاذ الدعاس ، فإنه عزاه في تعليقه على " سنن الترمذي "
( 8 / 117 ) للبخاري نقلا عن " تيسير الوصول " ، فلا أدري آلوهم منه أم من "
التيسير " ؟ فليراجع . ( فائدة ) : قال ابن عبد الهادي بعد أن عزا الحديث إلى
بعض من ذكرنا و زاد ( النسائي ) و لم يروه في " الصغرى " له و إنما في " الكبرى
- فضائل القرآن " كما في " تحفة الأشراف " للمزي ( 6 / 290 ) : " و قال الخطيب
: و كل حديث جاء فيه : " عاصم عن زر عن عبد الله " غير منسوب فهو ابن مسعود ،
غير هذا الحديث " . و قال الخطابي في " معالم السنن " ( 2 / 136 ) : " قلت :
جاء في الأثر : أن عدد آي القرآن على قدر درج الجنة ، يقال للقارىء : أرق في
الدرج على قدر ما كنت تقرأ من آي القرآن ، فمن استوفى قراءة جميع القرآن استولى
على أقصى درج الجنة ، و من قرأ جزءا منها كان رقية في الدرج على قدر ذلك ،
فيكون منتهى الثواب عند منتهى القراءة " . و الأثر الذي أشار إليه أخرجه ابن
أبي شيبة ( 10 / 466 / 10001 ) : حدثنا محمد بن عبد الرحمن السدوسي عن معفس بن
عمران عن أم الدرداء قالت : " دخلت على عائشة فقلت : ما فضل من قرأ القرآن على
من لم يقرأه ممن دخل الجنة ؟ فقالت : إن عدد درج الجنة على عدد آي القرآن ،
فليس أحد ممن دخل الجنة أفضل ممن قرأ القرآن " . و ( معفس ) هذا ترجمه ابن أبي
حاتم ( 4 / 1 / 433 ) برواية اثنين آخرين عنه ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا
، و محمد بن عبد الرحمن السدوسي أورده ابن أبي حاتم ( 3 / 2 / 324 ) برواية
وكيع عنه و لم يزد . فهو مجهول . و وكيع - و هو ابن الجراح - من شيوخ ابن أبي
شيبة الذين يكثر عنهم ، فالظاهر أنه سقط اسمه من " ابن أبي شيبة " كما أن اسم
شيخه وقع فيه ( مقعس ) بالقاف ثم العين . و هو خطأ مطبعي . و جملة القول أن
إسناد هذا الأثر ضعيف . و الله أعلم . و اعلم أن المراد بقوله : " صاحب القرآن
" ، حافظه عن ظهر قلب على حد قوله صلى الله عليه وسلم " يؤم القوم أقرؤهم لكتاب
الله .. " ، أي أحفظهم ، فالتفاضل في درجات الجنة إنما هو على حسب الحفظ في
الدنيا ، و ليس على حسب قراءته يومئذ و استكثاره منها كما توهم بعضهم ، ففيه
فضيلة ظاهرة لحافظ القرآن ، لكن بشرط أن يكون حفظه لوجه الله تبارك و تعالى ، و
ليس للدنيا و الدرهم و الدينار ، و إلا فقد قال صلى الله عليه وسلم : " أكثر
منافقي أمتي قراؤها " . و قد مضى تخريجه برقم ( 750 ) .
صحيح أبي داود (1317)