تشریح:
اس وضو سے نماز والا وضو بھی مراد ہوسکتا ہے’’جیسے حدیث:592 میں آ رہا ہے۔ اور لغوی وضو، یعنی ہاتھ منہ دھونا بھی مراد ہو سکتا ہے۔ جیسے صحیح ابن خزیمہ میں خود حضرت عائشہ رضی اللہ عنہ سے مروی ہے کہ انھوں نے فرمایا: رسول اللہ ﷺ کو جب غسل کی حاجت ہوتی اور (اسی دوران میں) آپ کچھ کھانا تناول فرمانا چاہتےتو دونوں ہاتھ دھولیتے’’پھر کھانا تناول فرما لیتے۔ (صحیح ابن خزیمة، الوضوء، جماع أبواب فضول التطھیر ۔۔۔۔۔۔باب ذكر الدليل علي أن الأمر بالوضوء للجنب عند ارادة الأكل أمر ندب وأرشاد وفضيلة وإباحة، حديث:218)
الحکم التفصیلی:
قلت: إسناده صحيح على شرطهما. وقال الدارقطني والبغوي: صحيح ) .
(1/402)
إسناده: حدثنا محمد بن الصباح البزاز قال: ثنا ابن المبارك عن يونس عن
الزهري... بإسناده ومعناه؛ قلت: يعني: الذي قبله.
وهذا إسناد صحيح أيضا على شرطهما.
والحديث أخرجه النسائي (1/50) ، والدارقطني (46) ، وأحمد (6/118-
119 و 279) ، والبغوي في شرح السنة (2/34) من طرق عن عبد الله بن
المبارك... به إلا أنه قال:
وإذا أراد أن يأكل ويشرب.
وليس عند الدارقطني: ويشرب؛ بل عنده:
غسل كفيه ومضمض فاه، ثم طَعِمَ. وقال هو والبغوي:
صحيح . ثم قال المصنف:
قال أبو داود: ورواه ابن وهب عن يونس؛ فجعل قصة الأكل قولَ عائشة
مقصوراً. ورواه صالح بن أبي الأخضر عن الزهري كما قال ابن المبارك؛ إلا أنه
قال: عن عروة أو أبي سلمة. ورواه الأوزاعي عن يونس عن الزهري عن للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كما قال ابن المبارك .
قلت: رواية الأوزاعي هذه، ورواية ابن وهب قبلها؛ لم أقف على من
أخرجهما.
وأما رواية صالح بن أبي الأخضر؛ فأخرجها أحمد (6/192) قال: حدثنا
وكيع قال: ثنا صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن عروة وأبي سلمة عن
عائشة:
أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا أراد أن يأكل وهو جنب؛ غسل يديه.
(1/403)
قلت: هكذا في المسند : (عروة وأبي سلمة) بالواو العاطفة لا بالشك!
وأرى أنها رواية صحيحة؛ فقد أخرجه الدارقطني (46) من طريق أبي ضمرة
عن يونس عن ابن شهاب عن عروة وأبي سلمة... به.
وأبو ضمرة: هو أنس بن عياض، وهو ثقة من رجال الصحيحين . وقد قال
الدارقطني عقيبه:
صحيح .
نعم؛ حالفه طلحة بن يحيى؛ فرواه عن يونس عن الزهري عن أبي سلمة أو
عروة... هكذا على الشك.
لكن طلحة بن يحيى- وهو ابن النعمان الزُّرَقِي الأنصاري- وإن كان من رجال
الشيخبن؛ فقد تكلم فيه بعضهم من قبل حفظه؛ فرواية أنس بن عياض مقدمة
على روايته.
ومما يقوي ذلك: أن لحديث عروة عن عائشة أصلاً في صحيح البخاري
(1/312) وغيره؛ وإن كان ليس فيه الوضوء للأكل؛ فهذا زيادة من ثقة، وهي
مقبولة، كما في الحديث الثاني من الباب.