تشریح:
(1) روایت سنداً ضعیف ہونے کے باوجود یہ مسئلہ درست ہے کہ نجاست کی جگہ پر نماز پڑھنے سے اجتناب کرنا چاہیے کیونکہ نبیﷺ کا حکم ہے کہ مسجدوں کو پاک صاف رکھا جائے اور وہاں خوشبو استعمال کی جائے۔ دیکھیے: (سنن ابن ماجه، حديث:757)
(2) مذبح (جانور ذبح کرنے کی جگہ) میں بھی یہ سب کچھ پایا جاتا ہے اس لیے وہاں بھی نماز نہیں پڑھنی چاہیے۔ غسل خانے اور قبرستان میں ممانعت کی حدیث صحیح ہے۔ دیکھیے:(سنن ابن ماجه حديث:754)
الحکم التفصیلی:
قلت : قال ابن عبد البر : " أجمعوا على ضعفه " . قال الساجي : " حدث عن داود بن الحصين بحديث منكر جدا " . يعني هذا الحديث . وفال الحافظ في " التقريب " : " متروك " . وفي " التلخيص " ( ص 80 ) : " ضعيف جدا "
وقال الترمذي : " إسناده ليس بذاك القوي وقد تكلم في زيد بن جبيرة من قبل حفظه . وقد روى الليث بن سعد هذا الحديث عن عبد الله بن عمر العمري عن نافع عن ابن عمر عن عمر عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) مثله . وعبد الله بن عمر العمري ضعفه أهل الحديث من قبل حفظه منهم يحيى بن سعيد القطان " . وحديث الليث هذا وصله أبو بكر بن النجار في " مسند عمر بن الخطاب " ( ق 123 / 2 ) عن أبي صالح : حدثني الليث بن سعد به . وكذلك وصله ابن ماجه ( 746 ) وأبو علي الطوسي لكن سقط من سندهما العمري
قال الحافظ في " التلخيص " : " وفي سند ابن ماجه عبد الله بن صالح وعبد الله بن عمر العمري المذكور في سنده ضعيف أيضا ووقع في بعض النسخ بسقوط عبد الله بن عمر بين الليث ونافع فصار ظاهره الصحة . وقال ابن أبي حاتم في " العلل " عن أبيه : هما جميعا واهيان . وصححه ابن السكن وإمام الحرمين " . ولبعضه طريق أخرى عن ابن عمر بلفظ : " نهى ان يصلى على قارعة الطريق أو يضرب الخلاء عليها أو يبال فيها " . أخرجه ابن ماجه ( 330 ) والطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 191 / 1 ) عن عمرو بن خالد الحراني عن ابن لهيعه عن قرة بن عبد الرحمن عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه مرفوعا . ورجاله ثقات غير ابن لهيعه فإنه ضعيف لسؤ حفظه
(1/319)
وفي الباب عن أبي سعيد الخدري مرفرعا بلفظ : " الأرض كلها مسجد إلا الحمام والمقبرة " . أخرجه أبو داود ( 492 ) والترمذي ( 2 / 131 ) والدارمي ( 1 / 323 ) وابن ماجه ( 745 ) والحاكم ( 1 / 251 ) والبيهقي ( 2 / 434 ! 435 ) وأحمد ( 3 / 83 ، 96 ) والسراج ( ق 47 / 1 ) من طرق عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن أبي سعيد به وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين . وقد صححه كذلك الحاكم والذهبي واعله بعضهم بما لا يقدح وقد اجبنا عن ذلك في " صحيح أبي داود " ( 507 ) وذكرت له هناك طريقا آخر صحيحا هو في منجاة من العلة المزعومة ولذلك قال شيخ الاسلام ابن تيمية : " أسانيده جيدة ومن تكلم فيه فما استوفى طرقه " . وقد اشار إلى صحته الإمام البخاري في جزء القراءة ص 4 .