تشریح:
شیخ البانی کے نذدیک یہ روایت ضعیف ہے۔ البتہ ہمارے فاضل محقق نے اسے حسن قرار دیا ہے۔ جس کی وجہ سے حدیث میں مذکورہ اعمال کی اباحت اور فضیلت ثابت ہے۔ لہذا اگر کسی تفریح کا پروگرام ہو و انہی مذکورہ بالا تفریحات میں سے کسی کو ترجیح دی جائے تاکہ جسمانی قوت اور تفریح کے ساتھ ساتھ عند اللہ اجر وثواب کا بھی مستحق ٹھہرے۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة خالد بن زيد، والاضطراب في ضبط اسمه، وبه أعله الحافظ العراقي) . إسناده: حدثنا سعيد بن منصور: ثنا عبد الله بن المبارك: حدثني عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر: حدثني أبو سلام عن خالد بن زيد.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات؛ غير خالد بن زيد، فإنه غير معروف، وإلى ذلك أشار الحافظ بقوله فيه: مقبول . وقد اضطربوا في اسمه كثيراً كما يأتي بيانه. وبالاضطراب أعله العراقي في تخريج الإحياء (2/252) . والحديث أخرجه أحمد (14/46 و 148) - عن يحيى بن حمزة، والوليد بن مسلم، وابن عياش-، وأبو عوانة في مسنده (5/103) - عن بشر بن بكر- والحاكم (2/95) - عن محمد بن شعيب- خمستهم عن ابن جابر... به، كلهم قالوا: خالد بن زيد، وزاد ابن عياش: الأنصاري. وأخرجه النسائي (2/60) عن الوليد بن مسلم، إلا أنه قال: خالد بن يزيد. وقد تابعه على ذلك عيسى بن يونس- عند النسائي (2/120) -، والوليد البيروتي- عند ابن الجارود (1062) ، وأبي عوانة-. وخالفهم هشام (وهو ) (بياض في أصل الشيخ رحمه الله. (الناشر) . (2/305)) فقال: عبد الله بن زيد الأزرق. أخرجه الدارمي (2/204- 205) ، وأحمد (4/148) . وتابعه عنده معمر كلاهما عن يحيى... به.
قلت: ومثل هذا الاضطراب في ضبط اسم هذا الراوي؛ يدل على جهالته، وعدم شهرته بالرواية، وإلا؛ لعرفوا اسمه على الضبط؛ فتصحيح الحاكم لإسناده- وموافقة الذهبي إياه- لا يخلو عن تساهل. نعم؛ أخرج له الحاكم شاهداً من رواية سُويْد بن عبد العزيز: ثنا محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة... مرفوعاً به- مع تقديم وتأخير-؛ دون الجملة الأخيرة: ومن ترك الرمي... ، وقال: صحيح على شرط مسلم ! كذا قال! وهو من تساهله أيضاً، فإن سُويْداً هذا- مع كونه ليس من رجال مسلم، فهو- ضعيف جداً؛ فلا يتقوى الحديث به، وقد تعقبه الذهبي هنا، فقال:
قلت: كذا قال! وسويد متروك . نعم؛ للجملة المذكورة طريق أخرى صحيحة عن عقبة بن عامر بلفظ: من علِم الرمي ثم تركه فليس منا . أخرجه مسلم (6/52) ، وأبو عوانة (5/102- 103) وغيرهما، وهو مخرج في الروض النضير (1145) .