تشریح:
فائدہ: یہ روایت ضعیف ہے۔ اس میں جو باتیں دوسری احادیث سے ثابت ہیں، وہ قابل عمل ہیں۔ دیگر باتوں پر عمل کرنا ضروری نہیں۔
الحکم التفصیلی:
((1) قال في عون المعبود : غرض المؤلف من إيراد هذه الجملة: أن في رواية إبراهيم بن موسى: أبا سعيد- بغير إضافة لفظ: الخير-؛ فهو ليس بصحابي؛ لأن أبا سعيد هذا- بغير إضافة الخير- لا يعد في الصحابة، بل هو مجهول، وإنما يعد في الصحابة: أبو سعيد الخير ! فلت: بل غرضه إثبات أن رواية إبراهيم مطلقة، ولذلك ساق بعدها رواية ابن الصباح المقيدة: أبو سعيد الخير ، وبنى المصنف عليها أنه من أصحاب للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. هذا هو الذي يتبادر لي من ذلك؛ والله أعلم.
)(قلت: إسناده ضعيف، وضعفه البيهقي وابن حجر) . أخرجه من طريق عيسى عن ثور عن الحُصيْنِ الحبْرانِي. قال أبو داود: رواه أبو عاصم عن ثور قال: حصين الحِمْيرِيّ. ورواه عبد الملك ابن الصباح عن ثور فقال: أبو سعيد الخير .
ثم ذكر أبو داود الجملة المذكورة في الأصل. والحديث أخرجه الطحاوي (1/72) ، والبيهقي عن عيسى بن يونس... به.
وأخرجه أحمد أيضاً (2/371) هكذا: سُريْجٌ : ثنا عيسى بن يونس عن ثور عن الحُصيْن- كذا قال- عن أبي سعْد الخير- وكان من أصحاب عمر- عن أبي هريرة. وأخرجه الدارمي عن شيخه أبي عاصم- وهو الضّحّاك بن مخْلد النبِيل-: ثنا
ثور بن يزيد: ثنا حُصيْنٌ الحِمْيرِي: أخبرنا أبو سعيد الخير. وهكذا أخرجه ابن ماجه (1/140) من طريقين عن عبد الملك بن الصباح عن ثور... به. وهذا إسناد ضعيف لأمرين: الأول: جهالة حصين الحميري؛ قال الذهبي: لا يعرف . والحافظ والخزرجي: مجهول . ولا يُغتر بتوثيق ابن حبان له حيث ذكره في الثقات ؛ فإنه يورد فيه كثيراً من المجهولين كما سبق تقريره؛ ولذلك لم يعرج على توثيقه هذا الحافظ وغيره. الأمر الثاني: جهالة أبي سعيد هذا. وبه أعله المنذري؛ فقال (رقم 32) : وفي إسناده أبو سعيد الخير الحمصي، قال أبو زرعة الرازي: لا أعرفه. قلت (قلت: القائل؛ هو ابن أبي حاتم- كما في التهذيب -.) : لقي أبا هريرة؟ قال: على هذا يوضع . وقال الحافظ في التلخيص : (1/457) : ومداره على أبي سعد الحبراني الحمصي، وفيه اختلاف. وقيل: إنه صحابي- ولا يصح-. والراوي عنه حصين الحبراني، وهو مجهول. وقال أبو زرعة: شيخ. وذكره ابن حبان في الثقات ! وذكر الدارقطني الاختلاف فيه في العلل . ثم استدركت فقلت: إن علة الحديث: هي جهالة حصين فقط. وأما شيخه أبو سعيد الخير؛ فهو صحابي كما صرح به المؤلف وغيره؛ وإنمااشتبه على من به أعله بأبي سعيد- وهو مجهول-، وقد رأيت في تخريج الحديث أن أحداً لم يقل فيه: الحبراني، بل كل من نسبه منهم قال: الخير. وقد قال الحافظ في تهذيب التهذيب : قلت: الصواب التفريق بينهما؛ فقد نص على كون أبي سعيد الخير صحابياً؛ البخاري وأبو حاتم وابن حبان والبغوي وابن قانع وجماعة. وأما أبو سعيد الحبراني فتابعي قطعاً، وإنما وهم بعض الرواة فقال في حديثه: عن أبي سعيد الخير، ولعله تصحيف وحذف. والله أعلم . قلت: إن كان يعني ببعض الرواة: حصيناً الحميري المجهول؛ فلا كلام. وإن كان أراد بعض الرواة عنه؛ فقد علمت أن الذين وقفنا على رواياتهم قد اتفقوا على أنه أبو سعيد الخير؛ فتوهيمهم وهم. وقد أشار أبو داود إلى أنه الصحابي بقوله- بعد أن ذكر للرواية الني صرحت بأنه الخير-: هو من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .وكما فرق الحافظ بين الحبراني والخير في التهذيب ؛ فكذلك فرق بينهما في التقريب ، فقال ما صورته: (د، ق) أبو سعيد الحبراني- بضم المهملة وسكون الموحدة- الحمصي، اسمه زياد، وقيل: عامر، وقيل عمر، مجهول، من الثالثة. (تمييز) أبو سعيد الخير- بفتح المعجمة وسكون التحتانية- الأنماري، صحابي له حديث. وقد وهم من خلطه بالذي قبله، ووهم أيضاً من صحف الذي قبله به .ويلاحظ أنه ذكر أبا سعيد الخير تمييزاً له عن الذي قبله، ورمز له بأنه من رجال أبي داود وابن ماجه! ولو عكس ذلك لأصاب؛ لا سبق ذكره من أنهما إنما أخرجاه عن الخير، لا عن الحبراني كغيرهما؛ فتنبه. ثم إن الحديث أشار البيهقي إلى تضعيفه، حيث قال عقب تخريجه: وهذا إن صح؛ فإنما أراد- والله أعلم- وتراً يكون بعد الثلاث . ولا يغتر بتعقب ابن التركماني له بقوله: قلت: أخرجه ابن حبان في صحيحه ... ! ولا بقول النووي في المجموع (2/55) : وهو حديث حسن ! فإن الأول متعصب لمذهبه على البيهقي، ولو كان الحديث عليه لا له؛ لأجلب عليه بخيله ورجِلِهِ! وابن حبان إنما رواه من طريق المجهول الذي تفرد هو بتوثيقه كما سبق. وأما النووي؛ فكأنه لا رأى سكوت أبي داود عليه؛ اغتر به وحسنه، مع أنه نفسه قال في حديث آخر لأبي داود- فيه مثل هذه العلة-: وإنما لم يصرح أبو داود بضعفه؛ لأنه ظاهر . انظر الحديث رقم (1) . فلو قال مثل هذا في هذا؛ لوُفِّق. والمعصوم من عصمه الله وحده.