تشریح:
۱؎: شعبہ نے اس حدیث میں تین غلطیاں کی ہیں ایک تو انہوں نے حجر ابی عنبس کہا ہے جب کہ یہ حجر بن عنبس ہے دوسری یہ کہ انہوں نے حجر بن عنبس اور وائل بن حجر کے درمیان علقمہ بن وائل کے واسطے کا اضافہ کر دیا ہے جب کہ اس میں علقمہ کا واسطہ نہیں ہے اور تیسری یہ کہ انہوں نے ((وَخَفَضَ بِهَا صَوْتَهُ)) کہا ہے جب کہ ((وَمَدَّ بِهَا صَوْتَهُ)) ہے۔
۲؎: گویا سفیان کی حدیث شعبہ کی حدیث سے زیادہ صحیح ہونے کی ایک وجہ یہ بھی ہے کہ اس حدیث کی روایت میں علاء بن صالح اسدی نے سفیان کی متابعت کی ہے۔ (جو آگے آ رہی ہے)
الحکم التفصیلی:
(قلت: وإسناده صحيح، وكذا قال الحافظ، وقال الترمذي: " حديث
حسن "، وصححه الدارقطني) .
إسناده: حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان عن سَلَمة عن حجر أبي
العَنْبَسِ الحضرمي عن وائل بن حجر.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير حجر أبي
العنبس- وهو حجر بن العنبس، أبو العنبس، ويقال: أبو السكن-، وهو ثقة كما
قال ابن معين والخطيب وغيرهما. وصحح له الدارقطني وغيره كما يأتي.
ومحمد بن كثير: هو العَبْدِقيُّ أبو عبد الله البصري
والحديث أخرجه البخاري في "جزء القراءة" (ص 50) ، والدارمي
(1/284) ... بإسناد المصنف هذا؛ إلا أنهما قالا: حجر بن العنبس.
ثم أخرجه البخاري، والترمذي (2/27/248) ، والدارقطني (127) ،
والبيهقي (2/57) ، وأحمد (4/316) من طرق عن سفيان... به؛ وكلهم قالوا:
حجر بن عنبس؛ إلا الدارقطني فقال: حجر أبي العنبس، وهو ابن عنبس. وقال
في الحديث:
" وهذا صحيح ". وقال الترمذي:
" حديث حسن ". وقال الحافظ في "التلخيص " (1/236- 237) :
" وسنده صحيح، وصححه الدارقطني. وأعلٌه ابن القطان بِحُجْرٍ بن عنبس،
وأنه لا يعرف! وأخطأ في ذلك، بل هو ثقة معروف ".
وقد تابعه علي بن صالح عن سلمة بن كُهَيلٍ... به.
أخرجه المصنف وغيره، وهو الآتي في الكتاب بعده.
وخالفهما شعبة، فقال: أخبرني سملمة بن كُهَيْل قال: سمعت حُجْراً أبا
العنبس قال: سمعت علقمة بن وائل يحدث عن وائل (وقد سمعت من وائل) :
أنه صلى مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ... فذكره؛ إلا أنه قال:
خفض بها صوته!
أخرجه الطيالسي (1/92/401) هكذا، وعنه البيهقي.
وأخرجه أحمد (4/316) من طريق أخرى عن شعبة... به؛ إلا أنه قال: أو
سمعه حجر من وائل.. مكان: وقد سمعت من وائل!
ولعل (أو) صوابها) و (: وبذلك تتفق الروايتان عن شعبة، ثم تتفق روايته مع
رواية سفيان التي لم يدْخِلْ فيها علقمة بيهما حجر ووائل، ويكون فما رواية شعبة
فائدة ليست عند سفيان، وهي أن حجراً سمعه من علقمة عن أبيه، وسمعه عن
وائل مباشرة.
ولكن قوله: خفضر بها صوته... شاذ؛ لخالفته لرواية سفيان ومتابعة علي بن
صالح، وكذا خالف أيضا محمد بن سلمة بن كهيل؛ فقال الدارقطني عقبه:
" كذا قال شعبة: وأخفى بها صوته. ويقال: إنه وهم فيه؛ لأن سفيان الثوري
ومحمد بن سلمة بن كهيل وغيرهما روود عن سلمة، فقالوا: رفع صوته بآمين.
وهو الصواب ".
وللحديث شواهد وطرق، خرجتها في "تخريج صفة الصلاة".