تشریح:
نوٹ: (سند میں مہاجر بن سمار لین الحدیث ہیں، لیکن (نَظِّفُوا أَفْنِيَتَكُمْ ... الخ) اور(جَوَادٌ يُحِبُّ الْجُود) کے ٹکڑے متابعات کی بنا پر صحیح ہیں، تفصیل کے لیے دیکھیے: الصحیحة رقم: ۱۶۲۷)
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 418 :
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 11 / 2 من " الجمع بين زوائد المعجمين " ) :
حدثنا علي بن سعيد حدثنا زيد بن أخزم حدثنا أبو داود الطيالسي حدثنا إبراهيم
بن سعد عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه مرفوعا ، و قال :
" لم يروه عن الزهري إلا إبراهيم و لا عنه إلا الطيالسي تفرد به زيد " .
قلت : و هو ثقة حافظ و بقية رجاله ثقات رجال مسلم غير علي بن سعيد و هو الرازي
قال الذهبي : " حافظ رحال جوال " .
قال الدارقطني ليس بذاك ، تفرد بأشياء . قال ابن يونس : كان يفهم و يحفظ " و
زاد الحافظ في " اللسان " :
" و قال مسلمة بن قاسم : و كان ثقة عالما بالحديث " .
و قال المناوي : " قال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني " .
قلت : كأن الهيثمي توقف فيه فسكت عنه ، و هو مختلف فيه . و مثله حسن الحديث إذا
لم يخالف ، لاسيما إذا لم يتفرد بما روى ، و هذا الحديث كذلك .
فقد أخرجه الترمذي ( 2 / 131 ) من طريق خالد بن إلياس - و يقال ابن إياس - عن
صالح بن أبي حسان قال : سمعت سعيد بن المسيب عن صالح بن أبي حسان قال : سمعت
سعيد بن المسيب يقول : إن الله طيب يحب الطيب ، نظيف يحب النظافة ، كريم يحب
الكرم ، جواد يحب الجود ، فنظفوا - أراه قال - أفنيتكم ، و لا تشبهوا باليهود ،
قال . فذكرت ذلك لمهاجر بن مسمار فقال : حدثنيه عامر ابن سعد عن أبيه عن النبي
صلى الله عليه وسلم مثله ، إلا أنه قال : نظفوا أفنيتكم " .
و قال الترمذي : " هذا حديث غريب ، و خالد بن إلياس يضعف " .
قلت : و في التقريب : " متروك الحديث " .
و الحديث أورده ابن القيم في " زاد المعاد " ( 3 / 208 ) فقال :
" و في مسند البزار عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن الله طيب ...
الحديث فنظفوا أفناءكم و ساحاتكم ، و لا تشبهوا باليهود ، يجمعون الأكباء في
دورهم " .
فلا أدري إذا كان عند البزار من طريق خالد هذا أم من طريق أخرى .
فقد وجدت له طريقا آخر ، و لكنه مما لا يفرح به ، أخرجه الدولابي في " الكنى "
( 2 / 16 ) عن أبي الطيب هارون بن محمد قال : حدثنا بكير بن مسمار عن عامر ابن
سعد به . و رجاله كلهم ثقات غير أبي الطيب هذا فليس بطيب ! قال ابن معين : كان
كذابا .
و وجدت للحديث شاهدا بلفظ " نظفوا أفنيتكم فإن اليهود أنتن الناس " .
رواه وكيع في " الزهد " ( 2 / 65 / 1 ) : حدثنا إبراهيم المكي عن عمرو ابن
دينار عن أبي جعفر مرفوعا .
و هذا سند ضعيف ، إبراهيم المكي هو ابن يزيد الخوزي متروك الحديث كما في
" التقريب " . و أبو جعفر لم أعرفه . و الظاهر أنه تابعي فهو مرسل .
و بالجملة ، فطرق هذا الحديث واهية ، إلا الأولى ، فهي حسنة ، فعليها العمدة ،
و يستثنى من ذلك طريق البزار لما سبق . و الله أعلم .
( الأفنية ) جمع ( فناء ) و هو الساحة أمام البيت .