تشریح:
فوائد و مسائل:
(1) مذکورہ روایت کو ہمارے فاضل محقق نے سنداً ضعیف قرار دیا ہے اور مزید لکھا ہے کہ اس کے بہت سے شواہد ہیں لیکن ان کی صحت کی طرف اشارہ نہیں کیا، غالباً انہی شواہد کی بنا پر دیگر محققین نے اسے صحیح قرار دیا ہے۔ محققین کی بحث و تحقیق سے تصحیح حدیث والی رائے ہی درست معلوم ہوتی ہے، لہٰذا مذکورہ روایت شواہد کی بنا پر قابل عمل اور قابل حجت ہے۔ واللہ أعلم۔ مزید تفصیل کے لیے دیکھیے: (الموسوعة الحديثية مسند الإمام أحمد: 30/ 517، 518 والصحيحة، رقم :525، 526) بنا بریں مسلمانوں کی باہمی ملاقات آپس میں محبت کے اضافے کے ساتھ ساتھ گناہوں کی معافی کا باعث بھی ہے۔
(2) ایسے اعمال سے صغیرہ گناہ معاف ہوتے ہیں- کبیرہ گناہ توبہ کے بغیراور حقوق العباد ادائیگی کے بغیر معاف نہیں ہوتے۔ واللہ أعلم۔
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 44 :
أخرجه أبو داود ( 5212 ) و الترمذي ( 2 / 121 ) و ابن ماجه ( 3703 ) و أحمد
( 4 / 289 / 303 ) و ابن عدي ( 31 / 1 ) من طريق الأجلح عن أبي إسحاق عن
البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره و قال
الترمذي : " حديث حسن غريب من حديث أبي إسحاق عن البراء و قد روي عن البراء من
غير وجه و الأجلح هو ابن عبد الله بن حجية بن عدي الكندي " .
قلت : و هو مختلف فيه و هو حسن الحديث إن شاء الله لكن شيخه أبا إسحاق و هو
عمرو بن عبد الله السبيعي كان اختلط و لا أدري سمع منه قبل الاختلاط أم بعده
ثم هو إلى ذلك مدلس و قد عنعنه .
و من طرقه التي أشار إليها الترمذي ما أخرجه أحمد ( 4 / 289 ) من طريق مالك عن
أبي داود قال : " لقيت البراء بن عازب فسلم علي و أخذ بيدي و ضحك في وجهي قال :
تدري لم فعلت هذا بك ؟ قال : قلت : لا أدري و لكن لا أراك فعلته إلا لخير قال :
إنه لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل بي مثل الذي فعلت بك فسألني ؟
فقلت مثل الذي قلت لي ، فقال : ما من مسلمين يلتقيان فيسلم أحدهما على صاحبه
و يأخذ بيده لا يأخذه إلا لله عز وجل لا يتفرقان حتى يغفر لهما " .
و لكنه إسناد واه جدا أبو داود و هو الأعمى يسمى نفيع متروك كما قال الحافظ في
" التقريب " و به أعله المنذري في " الترغيب " ( 3 / 270 ) ثم الهيثمي في
" المجمع " ( 8 / 37 ) و عزواه للطبراني فقط في " الأوسط " !
و منها ما عند أحمد ( 4 / 293 ) من طريق زهير عن أبي بلج يحيى ابن أبي سليم
قال : حدثنا أبو الحكم على البصري عن أبي بحر عن البراء أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : " أيما مسلمين التقيا ، فأخذ أحدهما بيد صاحبه ، ثم حمد الله
تفرقا ليس بينهما خطيئة " .
قال ابن أبي حاتم عن أبيه ( 2 / 274 ) : " قد جود زهير هذا الحديث و لا أعلم
أحدا جوده كتجويد هذا . قلت لأبي : هو محفوظ ؟ قال : زهير ثقة " .
قلت : و زهير هو ابن معاوية و قد خولف في إسناده ، فرواه هشيم عن أبي بلج عن
زيد أبي الحكم العنزي عن البراء به نحوه . أخرجه أبو داود ( 5311 ) .
و رجح الحافظ في " التعجيل " ( ص 292 - 293 ) رواية هشيم لمتابعة أبي عوانة له
و لم يذكر مصدرها . و على ذلك فعلة هذا الإسناد زيد هذا و هو ابن أبي الشعثاء
أبو الحكم العنزي قال الذهبي : لا يعرف .
و للحديث شاهد من حديث أنس مرفوعا بلفظ : " ما من مسلمين التقيا فأخذ أحدهما
بيد صاحبه إلا كان حقا على الله أن يحضر دعاءهما و لا يفرق بين أيديهما حتى
يغفر لهما " . أخرجه أحمد ( 3 / 142 ) : حدثنا محمد بن بكر حدثنا ميمون المرائي
حدثنا ميمون بن سياه عن أنس بن مالك .
و قال المنذري في " الترغيب " ( 3 / 270 ) : " رواه أحمد و البزار و أبو يعلى
و رواة أحمد كلهم ثقات إلا ميمون المرائي و هذا الحديث مما أنكر عليه " .
قلت : هو مترجم في " التهذيب " باسم " ميمون بن موسى المرئي و ذكر في شيوخه
ميمون بن سياه و في الرواة عنه البرساني و هو محمد بن بكر لكن أخرجه الضياء في
" المختارة " ( ق 240 / 1 - 2 ) من طريق أحمد هكذا و من طريق أبي يعلى و محمد
ابن إبراهيم الفسوي عن إبراهيم بن محمد بن عرعرة حدثنا يوسف بن يعقوب السدوسي
حدثنا ميمون بن عجلان عن ميمون بن سياه به . فسمى والد ميمون عجلان و لذلك قال
الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 36 ) : " رواه أحمد و البزار و أبو يعلى و رجال
أحمد رجال الصحيح غير ميمون بن عجلان ، وثقه ابن حبان و لم يضعفه أحد " .
قلت : و هذا اختلاف مشكل لم يتبين لي الراجح منه فإن الطريق إلى ميمون المرائي
صحيح و كذلك إلى ميمون بن عجلان و قد ترجمه ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل
" ( 4 / 1 / 239 ) و لم يذكر فيه أكثر مما يستفاد من إسناد أبي يعلى و قال
" و سئل أبي عنه ؟ فقال : شيخ " . فالله أعلم بالصواب من الروايتين .
و بالجملة فالحديث بمجموع طرقه و شاهده صحيح أو على الأقل حسن كما قال الترمذي
الصحيحة ( 526)