تشریح:
فائده: اس تفصیل سے تین سکتے۔ (تھوڑا خاموش رہنا) معلوم ہوتے ہیں۔ ایک سکتہ تکبیر تحریمہ کے بعد (جس میں حمد وثنا پڑھی جاتی ہے۔) دوسراسکتہ سورۃ فاتحہ کے خاتمے پر (تاکہ امام کا سانس درست ہوجائے نیز آمین اور قراءت قرآن کے درمیان امتیاز ہوجائے۔) تیسرا سکتہ قراءت سے فراغت کے بعد رکوع میں جانے سے قبل (اس کا مقصد بھی سانس درست کرنا ہے۔) بعض لوگ کہتے ہیں کہ امام کے پیچھے سورۃ فاتحہ امام کے ساتھ ساتھ اپنے جی میں نہ پڑھے۔ بلکہ ان سکتات میں سے کسی ایک سکتے میں پڑھ لے۔ لیکن یہ موقف اس لئے صحیح نہیں کہ نبی کریمﷺ نے یہ سکتے اس مقصد کےلئے نہیں کیے تھے۔ اس لئے یہ نہایت مختصر ہوتے تھے۔ علاوہ ازیں صحابہ کرام رضوان اللہ عنہم اجمعین نے بھی ان سکتوں میں سورہ فاتحہ پڑھنے کا التزام نہیں کیا۔ اس لئے صرف سکتات میں ہی سورۃ فاتحہ پڑھنے کی اجازت دینے والے موقف کی کوئی مضبوط بنیاد نہیں ہے۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده ضعيف؛ لأن الحسن- وهو البصري- على جلالة قدره
مدلس، ولم يصرح بسماعه لهذا الحديث من سمرة، وقال الدارقطني
(1/299)
عقبه: الحسن مختلف في سماعه من سمرة، وقد سمع منه حديثاً
واحداً، وهو حديث العقيقة . يعني: الحديث الآتي في الكتاب الآخر
(رقم 381) . ثم إنه قد اختلف في متنه على الحسن: فقال يونس وأشعث
- كما يأتي-: إن السكتة الثانية بعد الفراغ من القراءة كلها قبل الركوع.
وقال قتادة عنه- في إحدى الروايتين الآتيتين عنه-: بعد الفراغ من قراءة
الفاتحة. والصحيح الأول، وهو الذي رجحه ابن القيم وشيخه. وقال أبو
بكر الجصاص: حديث غير ثابت ) .
إسناده: حدثنا يعقوب بن إبراهيم: أنا إسماعيل عن يونس.
قلت: وهذا إسناد رجاله فقات رجال الشيخين؛ لكنه منقطع؛ لأن الحسن
البصري مختلف في سماعه من سمرة، وقد حققنا القول فيه في كتابنا الآخر عند
الحديث (رقم 381) ، ذهبنا فيه إلى أنه سمع منه حديث العقيقة فقط، فكل
حديث غيره هو في حكم الأحاديث الضعيفة، لا سيما وأن الحسن معروف
بالتدليس، فلا يقبل منه الحديث ما لم يصرح فيه بسماعه- وهذا منه-.
ثم إن في الحديث علة أخرى، وهي الاضطراب في متنه. وقد أشار إلى ذلك
المصنف رحمه الله، حيث ساق طرقه وألفاظه:
ففي رواية يونس هذه- ورواية أشعث بعدها-: أن السكتة الثانية بعد الفراغ
من القراءة كلها قبل الركوع.
وقد تابعهما حميْدٌ الطويل- كما يأتي في تخريج الحديث-.
وخالفهم قتادة، واختلف عليه راويه سعيد بن أبي عروبة:
(1/300)
فمرة قال: إنها إذا فرغ من القراءة.
ومرة قال: إذا فرغ من قراءة (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) .
ولا شك أن القول الأول هو الصواب؛ لوافقته لرواية يونس ومن معه من
الثقات، وهو الذي صححه شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم رحمهما
الله تعالى. وقد أوضحت ذلك في التعليقات الجياد على زاد المعاد .
ومن العجائب قول النووي رحمه الله في المجموع (3/395) :
وهذه الرواية لا تخالف السابقتين، بل يحصل من المجموع إثبات السكتات
الثلاث !
فإنه جمع باطل مصادم لنص الحديث في جميع الروايات أن السكتات ثنتان؛
فكيف يصار إلى أنها ثلاث؟! لا سيما وأن الثالثة قد تردد بينها وبين الثانية
راويها، ولم يجعلها مزيدة على الثانية؟! فتأمل.
وكأنه من أجل ذلك كله قال أبو بكر الجصاص في أحكام القران (3/50) :
إنه حديث غير ثابت .
والحديث أخرجه البيهقي (2/196) من طريق المصنف.
وأخرجه أحمد (5/21) : ثنا إسماعيل... به
وأخرجه ابن ماجه (1/278) ، والدارقطني (ص 128) من طرق أخرى عن
إسماعيل... به. وقال للدارقطني:
الحسن مختلف في سماعه من سمرة، وقد سمع منه حديثاً واحداً، وهو
حديث العقيقة- فيما زعم قريش بن أنس عن حبيب بن الشهيد- (1/301)
ورواية قريش هذه أخرجها البخاري في صحيحه (9/487- 488) عن
حبيب بن الشهيد قال: أمرني ابن سيرين أن أسأل الحسن: ممن سمع حديث
العقيقة، فسألته؟ فقال: من سمرة بن جندب.
وحديث العقيقة سيأتي في الكتاب الآخر، وهو كل ما ثبت أن الحسن سمعه
من سمرة، كما تقدم قريباً.
وقد خالف إسماعيل في متنه: هشيم.
أخرجه الدارقطني وأحمد (5/23) عنه عن يونس... به؛ بلفظ:
وإذا قرأ (ولا الضالين) ؛ سكت سكتة... الحديث.
وفي هذا رد على ابن القيم؛ حيث قال في رسالة الصلاة :
إنه لم يختلف على يونس !
فقد اختلف عليه. لكن الرواية الأولى عنه أصح (1) ؛ لأنه قد تابعه عليها
حُميْدٌ الطويل- عند الدارمي (1/283) ، وأحمد (5/15 و 20 و 21) -، وأشعث
الحمراني- عند المصنف-، وهو: