قسم الحديث (القائل): مرفوع ، اتصال السند: متصل ، قسم الحديث: قولی

‌صحيح البخاري: كِتَابُ المَغَازِي (بَابُ حَدِيثِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، )

حکم : أحاديث صحيح البخاريّ كلّها صحيحة 

ترجمة الباب: وَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا}

4418. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ وَكَانَ قَائِدَ كَعْبٍ مِنْ بَنِيهِ حِينَ عَمِيَ قَالَ سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ حِينَ تَخَلَّفَ عَنْ قِصَّةِ تَبُوكَ قَالَ كَعْبٌ لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا إِلَّا فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ غَيْرَ أَنِّي كُنْتُ تَخَلَّفْتُ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ وَلَمْ يُعَاتِبْ أَحَدًا تَخَلَّفَ عَنْهَا إِنَّمَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدُ عِيرَ قُرَيْشٍ حَتَّى جَمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عَدُوِّهِمْ عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ وَلَقَدْ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ حِينَ تَوَاثَقْنَا عَلَى الْإِسْلَامِ وَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهَا مَشْهَدَ بَدْرٍ وَإِنْ كَانَتْ بَدْرٌ أَذْكَرَ فِي النَّاسِ مِنْهَا كَانَ مِنْ خَبَرِي أَنِّي لَمْ أَكُنْ قَطُّ أَقْوَى وَلَا أَيْسَرَ حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْهُ فِي تِلْكَ الْغَزَاةِ وَاللَّهِ مَا اجْتَمَعَتْ عِنْدِي قَبْلَهُ رَاحِلَتَانِ قَطُّ حَتَّى جَمَعْتُهُمَا فِي تِلْكَ الْغَزْوَةِ وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدُ غَزْوَةً إِلَّا وَرَّى بِغَيْرِهَا حَتَّى كَانَتْ تِلْكَ الْغَزْوَةُ غَزَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَرٍّ شَدِيدٍ وَاسْتَقْبَلَ سَفَرًا بَعِيدًا وَمَفَازًا وَعَدُوًّا كَثِيرًا فَجَلَّى لِلْمُسْلِمِينَ أَمْرَهُمْ لِيَتَأَهَّبُوا أُهْبَةَ غَزْوِهِمْ فَأَخْبَرَهُمْ بِوَجْهِهِ الَّذِي يُرِيدُ وَالْمُسْلِمُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَثِيرٌ وَلَا يَجْمَعُهُمْ كِتَابٌ حَافِظٌ يُرِيدُ الدِّيوَانَ قَالَ كَعْبٌ فَمَا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَتَغَيَّبَ إِلَّا ظَنَّ أَنْ سَيَخْفَى لَهُ مَا لَمْ يَنْزِلْ فِيهِ وَحْيُ اللَّهِ وَغَزَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ الْغَزْوَةَ حِينَ طَابَتْ الثِّمَارُ وَالظِّلَالُ وَتَجَهَّزَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُسْلِمُونَ مَعَهُ فَطَفِقْتُ أَغْدُو لِكَيْ أَتَجَهَّزَ مَعَهُمْ فَأَرْجِعُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا فَأَقُولُ فِي نَفْسِي أَنَا قَادِرٌ عَلَيْهِ فَلَمْ يَزَلْ يَتَمَادَى بِي حَتَّى اشْتَدَّ بِالنَّاسِ الْجِدُّ فَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُسْلِمُونَ مَعَهُ وَلَمْ أَقْضِ مِنْ جَهَازِي شَيْئًا فَقُلْتُ أَتَجَهَّزُ بَعْدَهُ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ ثُمَّ أَلْحَقُهُمْ فَغَدَوْتُ بَعْدَ أَنْ فَصَلُوا لِأَتَجَهَّزَ فَرَجَعْتُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا ثُمَّ غَدَوْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا فَلَمْ يَزَلْ بِي حَتَّى أَسْرَعُوا وَتَفَارَطَ الْغَزْوُ وَهَمَمْتُ أَنْ أَرْتَحِلَ فَأُدْرِكَهُمْ وَلَيْتَنِي فَعَلْتُ فَلَمْ يُقَدَّرْ لِي ذَلِكَ فَكُنْتُ إِذَا خَرَجْتُ فِي النَّاسِ بَعْدَ خُرُوجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَطُفْتُ فِيهِمْ أَحْزَنَنِي أَنِّي لَا أَرَى إِلَّا رَجُلًا مَغْمُوصًا عَلَيْهِ النِّفَاقُ أَوْ رَجُلًا مِمَّنْ عَذَرَ اللَّهُ مِنْ الضُّعَفَاءِ وَلَمْ يَذْكُرْنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَلَغَ تَبُوكَ فَقَالَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْقَوْمِ بِتَبُوكَ مَا فَعَلَ كَعْبٌ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ حَبَسَهُ بُرْدَاهُ وَنَظَرُهُ فِي عِطْفِهِ فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ بِئْسَ مَا قُلْتَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ إِلَّا خَيْرًا فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ فَلَمَّا بَلَغَنِي أَنَّهُ تَوَجَّهَ قَافِلًا حَضَرَنِي هَمِّي وَطَفِقْتُ أَتَذَكَّرُ الْكَذِبَ وَأَقُولُ بِمَاذَا أَخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ غَدًا وَاسْتَعَنْتُ عَلَى ذَلِكَ بِكُلِّ ذِي رَأْيٍ مِنْ أَهْلِي فَلَمَّا قِيلَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَظَلَّ قَادِمًا زَاحَ عَنِّي الْبَاطِلُ وَعَرَفْتُ أَنِّي لَنْ أَخْرُجَ مِنْهُ أَبَدًا بِشَيْءٍ فِيهِ كَذِبٌ فَأَجْمَعْتُ صِدْقَهُ وَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَادِمًا وَكَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَيَرْكَعُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ جَلَسَ لِلنَّاسِ فَلَمَّا فَعَلَ ذَلِكَ جَاءَهُ الْمُخَلَّفُونَ فَطَفِقُوا يَعْتَذِرُونَ إِلَيْهِ وَيَحْلِفُونَ لَهُ وَكَانُوا بِضْعَةً وَثَمَانِينَ رَجُلًا فَقَبِلَ مِنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَانِيَتَهُمْ وَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ وَوَكَلَ سَرَائِرَهُمْ إِلَى اللَّهِ فَجِئْتُهُ فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ تَبَسَّمَ تَبَسُّمَ الْمُغْضَبِ ثُمَّ قَالَ تَعَالَ فَجِئْتُ أَمْشِي حَتَّى جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ لِي مَا خَلَّفَكَ أَلَمْ تَكُنْ قَدْ ابْتَعْتَ ظَهْرَكَ فَقُلْتُ بَلَى إِنِّي وَاللَّهِ لَوْ جَلَسْتُ عِنْدَ غَيْرِكَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا لَرَأَيْتُ أَنْ سَأَخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ بِعُذْرٍ وَلَقَدْ أُعْطِيتُ جَدَلًا وَلَكِنِّي وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ لَئِنْ حَدَّثْتُكَ الْيَوْمَ حَدِيثَ كَذِبٍ تَرْضَى بِهِ عَنِّي لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يُسْخِطَكَ عَلَيَّ وَلَئِنْ حَدَّثْتُكَ حَدِيثَ صِدْقٍ تَجِدُ عَلَيَّ فِيهِ إِنِّي لَأَرْجُو فِيهِ عَفْوَ اللَّهِ لَا وَاللَّهِ مَا كَانَ لِي مِنْ عُذْرٍ وَاللَّهِ مَا كُنْتُ قَطُّ أَقْوَى وَلَا أَيْسَرَ مِنِّي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَّا هَذَا فَقَدْ صَدَقَ فَقُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ فِيكَ فَقُمْتُ وَثَارَ رِجَالٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ فَاتَّبَعُونِي فَقَالُوا لِي وَاللَّهِ مَا عَلِمْنَاكَ كُنْتَ أَذْنَبْتَ ذَنْبًا قَبْلَ هَذَا وَلَقَدْ عَجَزْتَ أَنْ لَا تَكُونَ اعْتَذَرْتَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا اعْتَذَرَ إِلَيْهِ الْمُتَخَلِّفُونَ قَدْ كَانَ كَافِيَكَ ذَنْبَكَ اسْتِغْفَارُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَكَ فَوَاللَّهِ مَا زَالُوا يُؤَنِّبُونِي حَتَّى أَرَدْتُ أَنْ أَرْجِعَ فَأُكَذِّبَ نَفْسِي ثُمَّ قُلْتُ لَهُمْ هَلْ لَقِيَ هَذَا مَعِي أَحَدٌ قَالُوا نَعَمْ رَجُلَانِ قَالَا مِثْلَ مَا قُلْتَ فَقِيلَ لَهُمَا مِثْلُ مَا قِيلَ لَكَ فَقُلْتُ مَنْ هُمَا قَالُوا مُرَارَةُ بْنُ الرَّبِيعِ الْعَمْرِيُّ وَهِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ الْوَاقِفِيُّ فَذَكَرُوا لِي رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ قَدْ شَهِدَا بَدْرًا فِيهِمَا أُسْوَةٌ فَمَضَيْتُ حِينَ ذَكَرُوهُمَا لِي وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُسْلِمِينَ عَنْ كَلَامِنَا أَيُّهَا الثَّلَاثَةُ مِنْ بَيْنِ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ فَاجْتَنَبَنَا النَّاسُ وَتَغَيَّرُوا لَنَا حَتَّى تَنَكَّرَتْ فِي نَفْسِي الْأَرْضُ فَمَا هِيَ الَّتِي أَعْرِفُ فَلَبِثْنَا عَلَى ذَلِكَ خَمْسِينَ لَيْلَةً فَأَمَّا صَاحِبَايَ فَاسْتَكَانَا وَقَعَدَا فِي بُيُوتِهِمَا يَبْكِيَانِ وَأَمَّا أَنَا فَكُنْتُ أَشَبَّ الْقَوْمِ وَأَجْلَدَهُمْ فَكُنْتُ أَخْرُجُ فَأَشْهَدُ الصَّلَاةَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ وَأَطُوفُ فِي الْأَسْوَاقِ وَلَا يُكَلِّمُنِي أَحَدٌ وَآتِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي مَجْلِسِهِ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَأَقُولُ فِي نَفْسِي هَلْ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ بِرَدِّ السَّلَامِ عَلَيَّ أَمْ لَا ثُمَّ أُصَلِّي قَرِيبًا مِنْهُ فَأُسَارِقُهُ النَّظَرَ فَإِذَا أَقْبَلْتُ عَلَى صَلَاتِي أَقْبَلَ إِلَيَّ وَإِذَا الْتَفَتُّ نَحْوَهُ أَعْرَضَ عَنِّي حَتَّى إِذَا طَالَ عَلَيَّ ذَلِكَ مِنْ جَفْوَةِ النَّاسِ مَشَيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ جِدَارَ حَائِطِ أَبِي قَتَادَةَ وَهُوَ ابْنُ عَمِّي وَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَوَاللَّهِ مَا رَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ فَقُلْتُ يَا أَبَا قَتَادَةَ أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمُنِي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَسَكَتَ فَعُدْتُ لَهُ فَنَشَدْتُهُ فَسَكَتَ فَعُدْتُ لَهُ فَنَشَدْتُهُ فَقَالَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ فَفَاضَتْ عَيْنَايَ وَتَوَلَّيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ الْجِدَارَ قَالَ فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي بِسُوقِ الْمَدِينَةِ إِذَا نَبَطِيٌّ مِنْ أَنْبَاطِ أَهْلِ الشَّأْمِ مِمَّنْ قَدِمَ بِالطَّعَامِ يَبِيعُهُ بِالْمَدِينَةِ يَقُولُ مَنْ يَدُلُّ عَلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ فَطَفِقَ النَّاسُ يُشِيرُونَ لَهُ حَتَّى إِذَا جَاءَنِي دَفَعَ إِلَيَّ كِتَابًا مِنْ مَلِكِ غَسَّانَ فَإِذَا فِيهِ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ صَاحِبَكَ قَدْ جَفَاكَ وَلَمْ يَجْعَلْكَ اللَّهُ بِدَارِ هَوَانٍ وَلَا مَضْيَعَةٍ فَالْحَقْ بِنَا نُوَاسِكَ فَقُلْتُ لَمَّا قَرَأْتُهَا وَهَذَا أَيْضًا مِنْ الْبَلَاءِ فَتَيَمَّمْتُ بِهَا التَّنُّورَ فَسَجَرْتُهُ بِهَا حَتَّى إِذَا مَضَتْ أَرْبَعُونَ لَيْلَةً مِنْ الْخَمْسِينَ إِذَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتِينِي فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَعْتَزِلَ امْرَأَتَكَ فَقُلْتُ أُطَلِّقُهَا أَمْ مَاذَا أَفْعَلُ قَالَ لَا بَلْ اعْتَزِلْهَا وَلَا تَقْرَبْهَا وَأَرْسَلَ إِلَى صَاحِبَيَّ مِثْلَ ذَلِكَ فَقُلْتُ لِامْرَأَتِي الْحَقِي بِأَهْلِكِ فَتَكُونِي عِنْدَهُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ فِي هَذَا الْأَمْرِ قَالَ كَعْبٌ فَجَاءَتْ امْرَأَةُ هِلَالِ بْنِ أُمَيَّةَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هِلَالَ بْنَ أُمَيَّةَ شَيْخٌ ضَائِعٌ لَيْسَ لَهُ خَادِمٌ فَهَلْ تَكْرَهُ أَنْ أَخْدُمَهُ قَالَ لَا وَلَكِنْ لَا يَقْرَبْكِ قَالَتْ إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا بِهِ حَرَكَةٌ إِلَى شَيْءٍ وَاللَّهِ مَا زَالَ يَبْكِي مُنْذُ كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ إِلَى يَوْمِهِ هَذَا فَقَالَ لِي بَعْضُ أَهْلِي لَوْ اسْتَأْذَنْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي امْرَأَتِكَ كَمَا أَذِنَ لِامْرَأَةِ هِلَالِ بْنِ أُمَيَّةَ أَنْ تَخْدُمَهُ فَقُلْتُ وَاللَّهِ لَا أَسْتَأْذِنُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا يُدْرِينِي مَا يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَأْذَنْتُهُ فِيهَا وَأَنَا رَجُلٌ شَابٌّ فَلَبِثْتُ بَعْدَ ذَلِكَ عَشْرَ لَيَالٍ حَتَّى كَمَلَتْ لَنَا خَمْسُونَ لَيْلَةً مِنْ حِينَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كَلَامِنَا فَلَمَّا صَلَّيْتُ صَلَاةَ الْفَجْرِ صُبْحَ خَمْسِينَ لَيْلَةً وَأَنَا عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِنَا فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عَلَى الْحَالِ الَّتِي ذَكَرَ اللَّهُ قَدْ ضَاقَتْ عَلَيَّ نَفْسِي وَضَاقَتْ عَلَيَّ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ سَمِعْتُ صَوْتَ صَارِخٍ أَوْفَى عَلَى جَبَلِ سَلْعٍ بِأَعْلَى صَوْتِهِ يَا كَعْبُ بْنَ مَالِكٍ أَبْشِرْ قَالَ فَخَرَرْتُ سَاجِدًا وَعَرَفْتُ أَنْ قَدْ جَاءَ فَرَجٌ وَآذَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَوْبَةِ اللَّهِ عَلَيْنَا حِينَ صَلَّى صَلَاةَ الْفَجْرِ فَذَهَبَ النَّاسُ يُبَشِّرُونَنَا وَذَهَبَ قِبَلَ صَاحِبَيَّ مُبَشِّرُونَ وَرَكَضَ إِلَيَّ رَجُلٌ فَرَسًا وَسَعَى سَاعٍ مِنْ أَسْلَمَ فَأَوْفَى عَلَى الْجَبَلِ وَكَانَ الصَّوْتُ أَسْرَعَ مِنْ الْفَرَسِ فَلَمَّا جَاءَنِي الَّذِي سَمِعْتُ صَوْتَهُ يُبَشِّرُنِي نَزَعْتُ لَهُ ثَوْبَيَّ فَكَسَوْتُهُ إِيَّاهُمَا بِبُشْرَاهُ وَاللَّهِ مَا أَمْلِكُ غَيْرَهُمَا يَوْمَئِذٍ وَاسْتَعَرْتُ ثَوْبَيْنِ فَلَبِسْتُهُمَا وَانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَتَلَقَّانِي النَّاسُ فَوْجًا فَوْجًا يُهَنُّونِي بِالتَّوْبَةِ يَقُولُونَ لِتَهْنِكَ تَوْبَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ قَالَ كَعْبٌ حَتَّى دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ حَوْلَهُ النَّاسُ فَقَامَ إِلَيَّ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يُهَرْوِلُ حَتَّى صَافَحَنِي وَهَنَّانِي وَاللَّهِ مَا قَامَ إِلَيَّ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ غَيْرَهُ وَلَا أَنْسَاهَا لِطَلْحَةَ قَالَ كَعْبٌ فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَبْرُقُ وَجْهُهُ مِنْ السُّرُورِ أَبْشِرْ بِخَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْكَ مُنْذُ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ قَالَ قُلْتُ أَمِنْ عِنْدِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ قَالَ لَا بَلْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ حَتَّى كَأَنَّهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ وَكُنَّا نَعْرِفُ ذَلِكَ مِنْهُ فَلَمَّا جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ أَنْخَلِعَ مِنْ مَالِي صَدَقَةً إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِ اللَّهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْسِكْ عَلَيْكَ بَعْضَ مَالِكَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ قُلْتُ فَإِنِّي أُمْسِكُ سَهْمِي الَّذِي بِخَيْبَرَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ إِنَّمَا نَجَّانِي بِالصِّدْقِ وَإِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ لَا أُحَدِّثَ إِلَّا صِدْقًا مَا بَقِيتُ فَوَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ أَبْلَاهُ اللَّهُ فِي صِدْقِ الْحَدِيثِ مُنْذُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ مِمَّا أَبْلَانِي مَا تَعَمَّدْتُ مُنْذُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى يَوْمِي هَذَا كَذِبًا وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَحْفَظَنِي اللَّهُ فِيمَا بَقِيتُ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ إِلَى قَوْلِهِ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ فَوَاللَّهِ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ نِعْمَةٍ قَطُّ بَعْدَ أَنْ هَدَانِي لِلْإِسْلَامِ أَعْظَمَ فِي نَفْسِي مِنْ صِدْقِي لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا أَكُونَ كَذَبْتُهُ فَأَهْلِكَ كَمَا هَلَكَ الَّذِينَ كَذَبُوا فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ لِلَّذِينَ كَذَبُوا حِينَ أَنْزَلَ الْوَحْيَ شَرَّ مَا قَالَ لِأَحَدٍ فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَى قَوْلِهِ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنْ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ قَالَ كَعْبٌ وَكُنَّا تَخَلَّفْنَا أَيُّهَا الثَّلَاثَةُ عَنْ أَمْرِ أُولَئِكَ الَّذِينَ قَبِلَ مِنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ حَلَفُوا لَهُ فَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ وَأَرْجَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْرَنَا حَتَّى قَضَى اللَّهُ فِيهِ فَبِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا وَلَيْسَ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ مِمَّا خُلِّفْنَا عَنْ الْغَزْوِ إِنَّمَا هُوَ تَخْلِيفُهُ إِيَّانَا وَإِرْجَاؤُهُ أَمْرَنَا عَمَّنْ حَلَفَ لَهُ وَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ فَقَبِلَ مِنْهُ

مترجم:

ترجمۃ الباب:

‏‏‏‏ (جو جنگ تبوک میں پیچھے رہ گئے تھے) اور اللہ عزوجل کا ارشاد {وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا}یعنی اللہ نے ان تین شخصوں کا بھی قصور معاف کر دیا جو اس جنگ میں نہ جا سکے تھے۔یہ تین شخص کعب بن مالک اور مرارہ بن ربیع اور ہلال بن امیہؓ تھے حدیث ذیل میں بڑی تفصیل کے ساتھ یہ واقعہ خود حضرت کعب ؓ نے بیان فرمایا ہے‘جسے پڑھ کر جی چاہتا ہے کہ میں آج اس واقعہ پر چودہ سو برس گزرنے کے باوجود حضرت کعبؓ کی خدمت میں عالم روحانیت میں مبارکباد پیش کروں کیونکہ جس پامردی اور سچائی کا آپ نے اس نازک موقع پر ثبوت دیا‘اس کی مثالیں ملنی مشکل ہے(والسلام‘خادم‘محمد داؤدراز3/ربیع الثانی 1339ھ)

4418.

حضرت عبداللہ بن کعب بن مالک سے روایت ہے۔۔ جب حضرت کعب ؓ نابینا ہو گئے تو ان کے بیٹوں میں سے حضرت عبداللہ ہی انہیں جدھر انہوں نے آنا جانا ہوتا لے جاتے۔۔ انہوں نے کہا: میں نے حضرت کعب بن مالک ؓ سے غزوہ تبوک میں شریک نہ ہونے کا واقعہ سنا، حضرت کعب ؓ نے فرمایا: رسول اللہ ﷺ نے جتنے غزوات کیے ہیں میں ان میں سے کسی غزوے میں بھی آپ ﷺ سے پیچھے نہیں رہا۔ میں صرف غزوہ تبوک میں پیچھے رہ گیا تھا۔ البتہ میں غزوہ بدر میں بھی شریک نہیں تھا لیکن جنگ بدر سے پیچھے رہ جانے پر اللہ تعالٰی نے کسی پر عتاب نہیں فرمایا کیونکہ رسول اللہ ﷺ قریش کے ایک قافلے کا ارادہ کر کے باہر نکلے تھے لیکن اللہ تعالٰی نے وقت طے کیے بغیر مسلمانوں کا سامنا دشمن سے کرا دیا۔ میں تو عقبہ کی رات بھی رسول اللہ ﷺ کی خدمت میں حاضر ہوا تھا جہاں میں نے اسلام پر قائم رہنے کا مضبوط قول و قرار کیا تھا۔ اگر لوگوں میں غزوہ بدر کی شہرت زیادہ ہے لیکن میں یہ بات پسند نہیں کرتا کہ مجھے بیعت عقبہ کے بدلے میں غزوہ بدر میں شرکت کا موقع ملا ہوتا۔ اور میرا قصہ یہ ہے کہ میں جس زمانے میں غزوہ تبوک سے پیچھے رہا، اتنا طاقت ور اور خوشحال تھا کہ اس سے پہلے کبھی نہ ہوا تھا۔ اللہ کی قسم! اس سے پہلے میرے پاس دو اونٹنیاں کبھی جمع نہیں ہوئی تھیں جبکہ اس موقع پر میرے پاس دو اونٹنیاں موجود تھیں۔ رسول اللہ ﷺ کا یہ قاعدہ تھا کہ جب کسی غزوے میں جانے کا ارادہ کرتے تو اس کو مکمل طور پر ظاہر نہ کرتے بلکہ کسی اور مقام کا نام لیا کرتے تھے۔ لیکن یہ غزوہ چونکہ سخت گرمی میں ہوا اور طویل بیابان کا سفر تھا اور دشمن زیادہ تعداد میں تھے، اس لیے آپ نے مسلمانوں سے یہ معاملہ صاف صاف بیان کر دیا تاکہ وہ اس جنگ کے لیے اچھی طرح تیار ہو جائیں وہ انہیں وہ سمت بھی بتلا دی جس سمت آپ جانا چاہتے تھے۔ رسول اللہ ﷺ کے ساتھ مسلمان کثیر تعداد میں تھے اور کوئی رجسٹر یا دفتر وغیرہ نہ تھا جس میں ان کے نام محفوظ ہوتے۔ حضرت کعب ؓ کہتے ہیں کہ صورت حال ایسی تھی کہ جو شخص لشکر میں سے غائب ہونا چاہتا وہ یہ سوچ سکتا تھا کہ اگر بذریعہ وحی آپ کو اطلاع نہ دی گئی تو میری غیر حاضری کا کسی کو پتہ نہ چل سکے گا۔ اور رسول اللہ ﷺ نے اس جنگ کا ارادہ ایسے وقت میں کیا تھا جب پھل پک چکے تھے اور ہر طرف سایہ عام تھا۔ خیر رسول اللہ ﷺ نے اور آپ کے ساتھ دیگر مسلمانوں نے بھی سفر کا سامان تیار کرنا شروع کیا۔ میری کیفیت یہ تھی کہ میں صبح اس ارادے سے نکلتا کہ میں بھی باقی مسلمانوں کے ساتھ مل کر تیاری کروں گا لیکن جب شام کو واپس آتا تو کوئی فیصلہ نہ کر سکا ہوتا۔ پھر میں اپنے دل کو یہ کہہ کر تسلی دے لیتا کہ میں تیاری مکمل کرنے پر پوری طرح قادر ہوں۔ اسی طرح وقت گزرتا رہا حتی کہ لوگوں نے زور شور سے تیاری کر لی۔ پھر رسول اللہ ﷺ اور آپ کے ساتھ مسلمان روانہ ہو گئے جبکہ میں اپنی تیاری کے سلسلے میں کچھ بھی نہ کر سکا۔ پھر میں نے اپنے دل میں یہ کہا کہ میں آپ کی روانگی کے ایک یا دو دن بعد تیاری مکمل کر لوں گا اور ان سے جا ملوں گا۔ لیکن ان کے روانہ ہو جانے کے بعد بھی یہی کیفیت رہی کہ صبح کے وقت تیاری کے خیال سے نکلا لیکن جب گھر لوٹا تو وہی کیفیت تھی، یعنی کچھ بھی نہ کر سکا۔ پھر دوسری صبح کو بھی اسی خیال سے نکلا لیکن واپس آیا تو کچھ نہ کر پایا۔ میری کیفیت مسلسل یہی رہی یہاں تک کہ مسلمان تیز تیز چل کر آگے بڑھ گئے۔ میں نے پھر ارادہ کیا کہ میں بھی چل پڑوں اور ان سے جا ملوں، کاش کہ میں نے ایسا کر لیا ہوتا لیکن یہ سعادت میرے مقدر ہی میں نہ تھی۔ رسول اللہ ﷺ کے جانے کے بعد حالت یہ تھی کہ جب میں باہر لوگوں کے پاس جاتا اور ان میں چل پھر کر دیکھتا تو جو بات مجھے غمگین کرتی یہ تھی کہ جو شخص نظر آتا وہ صرف ایس ہوتا جس پر نفاق کا الزام تھا، یا پھر وہ ضعیف اور کم زور لوگ تھے جنہیں اللہ تعالٰی نے معذور قرار دیا تھا۔ ادھر رسول اللہ ﷺ نے راستے میں تو مجھے کہیں بھی یاد نہ فرمایا۔ مگر جب تبوک پہنچ گئے اور ایک موقع پر لوگوں کے ساتھ تشریف فر تھے تو آپ نے فرمایا: "کعب نے کیا کیا ہے؟" بنو سلمہ کے ایک شخص نے کہا: اللہ کے رسول! اسے صحت و خوشحالی کی دو چادروں نے روک رکھا ہے اور وہ اپنی ان چادروں کے کناروں کو دیکھنے میں مشغول ہو گا۔ یہ سن کر حضرت معاذ بن جبل ؓ نے اس سے کہا: تم نے بہت بری بات کہی ہے۔ اللہ کے رسول! اللہ کی قسم! ہم نے کعب میں بھلائی کے سوا کچھ نہیں دیکھا۔ یہ گفتگو سن کر رسول اللہ ﷺ خاموش ہو گئے۔ کعب بن مالک ؓ کا بیان ہے کہ جب مجھے یہ خبر ملی کہ آپ واپس آ رہے ہیں تو خیال ہوا کہ کوئی حیلہ سوچنا چاہئے تاکہ آپ کی ناراضی سے بچ جاؤں، نیز میں نے اس سلسلے میں اپنے خاندان کے ہر صاحب عقل شخص سے مدد مانگی۔ پھر جب یہ اطلاع ملی کہ رسول اللہ ﷺ (شہر کے) قریب آ گئے ہیں تو یہ خیال باطل میرے قلب سے نکل گیا اور میں نے یقین کر لیا کہ جھوٹ بول کر آپ کی ناراضی سے نہیں بچ سکوں گا، اس لیے میں نے سچ بولنے کا ارادہ کر لیا۔ رسول اللہ ﷺ صبح کے وقت تشریف لائے اور آپ کا دستور تھا کہ جب سفر سے واپس آتے تو سب سے پہلے مسجد میں جا کر دو رکعت نماز پڑھتے، پھر لوگوں سے ملاقات کے لیے تشریف فرما ہوتے، چنانچہ جب آپ نماز سے فراغت کے بعد ملاقات کے لیے بیٹھے تو پیچھے رہ جانے والوں نے آنا شروع کیا اور قسمیں اٹھا کر آپ کے سامنے طرح طرح کے عذر پیش کرنے لگے۔ ان لوگوں کی تعداد َاسی سے کچھ زیادہ تھی۔ رسول اللہ ﷺ نے ان کے بیان کردہ عذر قبول کر لیے۔ ان سے بیعت لی اور ان کے لیے مغفرت کی دعا فرمائی اور ان کی نیتوں کو اللہ کے حوالے کر دیا۔ الغرض میں بھی آپ کی خدمت میں حاضر ہوا۔ میں نے جب آپ کو سلام کیا تو آپ مسکرائے لیکن ایسی مسکراہٹ جس میں غصے کی آمیزش تھی۔ پھر آپ نے فرمایا: ’’ادھر آؤ۔‘‘ میں آگے بڑھا اور آپ کے سامنے جا کر بیٹھ گیا۔ آپ نے دریافت فرمایا: ’’تم کیوں پیچھے رہ گئے؟ تم نے تو سواری خرید نہیں لی تھی؟‘‘ میں نے عرض کی: بجا ارشاد! اللہ کی قسم! میں اگر آپ کے علاوہ کسی اور دنیاوی شخصیت کے سامنے ہوتا تو ضرور یہ خیال کرتا کہ میں کسی عذر بہانے سے اس کے غجب سے نجات پا سکتا ہوں کیونکہ میں قوت گویائی اور دلیل بازی میں ماہر ہوں۔ لیکن اللہ کی قسم! مجھے یقین ہے کہ اگر آج میں آپ کے سامنے جھوٹ بول کر آپ کو راضی بھی کر لوں تو عنقریب اللہ آپ کو حقیقت حال سے آگاہ کر دے گا اور آپ مجھ سے ناراض ہو جائیں گے۔ اوراگر میں آپ سے ساری بات سچ سچ بیان کر دوں تو آپ مجھ سے ناراض تو ہوں گے، تاہم مجھے امید ہے کہ اس صورت میں اللہ تعالٰی مجھے معاف فر دے گا۔ واقعہ یہ ہے کہ اللہ کی قسم! مجھے کوئی معذوری نہیں تھی اور یہ حقیقت ہے کہ اللہ کی قسم! میں اتنا تنومند اور خوشحال کبھی نہ تھا جتنا میں اس موقع پر تھا جس میں آپ کے ساتھ جانے سے رہ گیا۔ میری یہ گفتگو سن کر رسول اللہ ﷺ نے فرمایا: ’’یہ شخص ہے جس نے صحیح بات بتائی ہے۔ اچھا جاؤ اور انتظار کرو یہاں تک کہ اللہ تعالٰی تمہارے بارے میں کوئی فیصلہ صادر فرمائے۔‘‘ میں اٹھ گیا اور جب میں جانے لگا تو بنوسلمہ کے کچھ لوگ میرے گرد جمع ہو گئے اور میرے پیچھے چلنے لگے۔ انہوں نے کہا: اللہ کی قسم! ہمارے علم میں نہیں ہے کہ تم نے آج سے پہلے کبھی کوئی گناہ کیا ہو تو تم رسول اللہ ﷺ کی خدمت میں عذر پیش کرنے سے کیوں قاصر رہے جیسا کہ دوسرے پیچھے رہ جانے والوں نے آپ کی خدمت میں عذر پیش کیے ہیں۔ تم نے جو گناہ کیا تھا، اس کی تلافی کے لیے تو رسول اللہ ﷺ کا تمہارے لیے استغفار ہی کافی تھا۔ اللہ کی قسم! ان لوگوں نے مجھے اتنی ملامت کی کہ ایک دفعہ تو میں نے ارادہ کر لیا کہ میں واپس جاؤں اور جو کچھ میں نے آپ سے کہا تھا، اس کے متعلق کہوں کہ وہ جھوٹ تھا۔ پھر میں نے ان لوگوں سے پوچھا: یہ معاملہ جو میرے ساتھ پیش آیا ہے میرے علاوہ کسی اور کے ساتھ بھی ہوا ہے؟ وہ کہنے لگے: ہاں، دو آدمیوں نے بھی وہی کچھ کہا ہے جو تم نے کیا ہے اور ان کو بھی وہی جواب ملا جو آپ کو ملا ہے۔ میں نے پوچھا: وہ دونوں کون ہیں؟ انہوں نے بتایا کہ ایک حضرت مُرارہ بن ربیع العمری اور دوسرے حضرت ہلال بن امیہ واقفی ؓ ہیں۔ انہوں نے میرے سامنے دو ایک نیک آدمیوں کے نام لیے جو غزوہ بدر میں شرکت کر چکے تھے اور ان کا طرز عمل میرے لیے قابل تقلید تھا، چنانچہ ان دونوں کا ذکر سن کر میں (نے اپنا ارادہ بدل دیا اور) آگے چل پڑا۔ اور رسول اللہ ﷺ نے باقی تمام پیچھے رہ جانے والوں میں سے صرف ہم تینوں کے ساتھ بات چیت کرنے سے لوگوں کو منع فر دیا تھا، لہذا لوگ ہم سے دور دور رہنے لگے اور ہمارے لیے اس حد تک بدل گئے کہ میں محسوس کرنے لگا کہ کوئی اجنبی سرزمین ہے۔ ہم پچاس دن تک اسی حال میں رہے۔ دوسرے دونوں ساتھی تو تھک ہار کر گھر میں بیٹھ گئے اور روتے رہے لیکن میں چونکہ سب میں جوان اور طاقتور تھا، لہذا باہر نکلا کرتا تھا۔ مسلمانوں کے ساتھ نماز میں شریک ہوا کرتا اور بازاروں میں پھرا کرتا تھا لیکن مجھ سے کوئی شخص بات نہ کرتا۔ میں رسول اللہ ﷺ کی خدمت میں بھی اس وقت حاضر ہوتا جب آپ نماز کے بعد لوگوں کے ساتھ تشریف فر ہوتے۔ میں جب آپ کو سلام کرتا تو اپنے دل میں یہی سوچتا رہتا کہ آیا میرے سلام کے جواب میں رسول اللہ ﷺ کے لب مبارک متحرک ہوئے تھے یا نہیں؟ پھر میں آپ کے قریب ہی نماز پڑھتا اور دز دیدہ نظروں سے آپ کی طرف دیکھتا۔ جب میں نماز کی طرف متوجہ ہوتا تو آپ میری طرف دیکھتے اور جب میں آپ کی طرف توجہ کرتا تو آپ دوسری طرف دیکھنے لگتے۔ جب لوگوں کی یہ بے اعتنائی بہت طویل اور ناقابل برداشت ہو گئی تو ایک دن میں حضرت ابوقتادہ ؓ کے باغ کی دیوار پھلانگ کر اندر چلا گیا۔ یہ صاحب میرے چچا زاد بھائی اور میرے محبوب ترین دوست تھے۔ میں نے انہیں سلام کیا لیکن اللہ کی قسم! انہوں نے میرے سلام کا جواب نہ دیا۔ میں نے ان سے کہا: اے ابو قتادہ! میں تمہیں اللہ کی قسم دے کر پوچھتا ہوں کیا تم مجھے اللہ اور اس کے رسول ﷺ کا دوست جانتے ہو؟ لیکن وہ خاموش رہے۔ میں نے ان سے دوبارہ یہی سوال کیا لیکن وہ پھر خاموش رہے۔ میں نے پھر یہی بات دہرائی تو کہنے لگے: اللہ اور اس کے رسول ﷺ ہی بہتر جانتے ہیں۔ یہ سن کر میری آنکھوں سے آنسو بہنے لگے اور میں منہ موڑ کر واپس چلا آیا اور دیوار پھلانگ کر باہر آ گیا۔ حضرت کعب ؓ کا بیان ہے کہ ایک دن میں مدینہ کے بازار سے گزر رہا تھا۔ میں نے دیکھا کہ علاقہ شام کا ایک نبطی جو مدینہ میں غلہ فروخت کرنے آیا تھا لوگوں سے پوچھ رہا تھا: کوئی شخص ہے جو مجھے کعب بن مالک کا بتا سکے؟ لوگ میری طرف اشارہ کر کے اسے بتانے لگے۔ جب وہ میرے پاس آیا تو اس نے مجھے شاہ غسان کا ایک خط دیا جس میں لکھا ہوا تھا: مجھے معلوم ہوا ہے کہ تمہارے صاحب نے تم پر زیادتی کی ہے، حالانکہ تمہیں اللہ نے اس لیے نہیں بنایا کہ تم ذلیل و خوار اور برباد رہو، لہذا تم ہمارے پاس چلے آؤ ہم تمہیں شایان شان عزت و مرتبہ دیں گے۔ میں نے جب یہ خط پڑھا تو دل میں کہا: یہ بھی ایک امتحان ہے اور وہ خط لے کر تنور کی طرف گیا اور اسے نذر آتش کر دیا۔ پھر جب پچاس دنوں میں سے چالیس راتیں گزر گئیں تو میرے پاس رسول اللہ ﷺ کا ایک قاصد آیا اور کہنے لگا: رسول اللہ ﷺ نے تمہیں حکم دیا ہے کہ تم اپنی رفیقہ حیات سے کنارہ کش ہو جاؤ۔ میں نے کہا: کیا میں اسے طلاق دے دوں؟ یا پھر کیا کروں؟ اس نے کہا: نہیں، بس اس سے کنارہ کش ہو جاؤ اور اس کے قریب نہ جاؤ۔ میرے دونوں ساتھیوں کو بھی اسی قسم کا حکم دیا گیا تھا۔ میں نے اپنی بیوی سے کہا: تم اپنے میکے چلی جاؤ اور جب تک اللہ تعالٰی اس معاملے کا فیصلہ صادر نہ فر دے وہیں مقیم رہو۔ حضرت کعب ؓ کا بیان ہے کہ حضرت ہلال بن امیہ ؓ کی بیوی رسول اللہ ﷺ کی خدمت میں حاضر ہوئی اور عرض کی: اللہ کے رسول! ہلال بن امیہ ؓ ایک ناتواں اور بوڑھا شخص ہے، اس کے پاس کوئی خادم بھی نہیں تو کیا آپ یہ بھی ناپسند فرمائیں گے کہ میں ان کی خدمت کرتی رہوں؟ آپ نے فرمایا: ’’نہیں، لیکن وہ تمہارے قریب نہ آئے۔‘‘ اس نے کہا: اللہ کی قسم! انہیں تو کسی بات کا ہوش ہی نہیں اور جس دن سے یہ معاملہ پیش آیا ہے وہ مسلسل رو رہے ہیں۔ یہ سن کر میرے بعض اہل خانہ نے مشورہ دیا کہ اگر تم بھی رسول اللہ ﷺ سے اپنی بیوی کے سلسلے میں اجازت لے لو تو کیا حرج ہے جیسے آپ نے حضرت ہلال بن امیہ ؓ کی بیوی کو خدمت کرنے کی اجازت دے دی ہے؟ میں نے کہا: اللہ کی قسم! میں اس سلسلے میں رسول اللہ ﷺ سے اجازت ہرگز نہیں طلب کروں گا۔ نامعلوم میرے اجازت طلب کرنے پر آپ کیا جواب دیں جبکہ میں ایک نوجوان آدمی ہوں۔ الغرض اس کے بعد دس دن اور گزر گئے حتی کہ جس دن سے رسول اللہ ﷺ نے لوگوں کو ہمارے ساتھ بائیکاٹ کرنے کا حکم دیا تھا اس دن سے پچاس دن پورے ہو گئے۔ پچاسویں رات کی صبح کو میں اپنے ایک گھر کی چھت پر نماز فجر سے فراغت کے بعد بیٹھا ہوا تھا اور میری حالت بعینہ وہی تھی جس کا ذکر اللہ تعالٰی نے کیا ہے کہ میں اپنی جان سے تنگ تھا اور زمین اپنی فراخی کے باوجود میرے لیے تنگ ہو چکی تھی کہ اچانک میں نے کسی پکارنے والے کی آواز سنی جو کوہ سلع پر چڑھ کر اپنی بلند ترین آواز میں پکار رہا تھا: اے کعب بن مالک! خوش ہو جاؤ۔ میں یہ سنتے ہی سجدے میں گر گیا اور سمجھ گیا کہ آزمائش کا وقت ختم ہو گیا ہے۔ دراصل رسول اللہ ﷺ نے نماز فجر کے بعد اعلان فرمایا تھا کہ اللہ تعالٰی نے ان کی توبہ قبول فر لی ہے، لہذا لوگ ہمیں خوشخبری دینے کے لیے دوڑ پڑے۔ کچھ لوگ خوشخبری دینے کے لیے میرے دوسرے دونوں ساتھیوں کی طرف گئے اور ایک شخص گھوڑا دوڑا کر میری طرف چلا اور ایک دوڑنے والا جو قبیلہ اسلم کا فرد تھا دوڑ کر پہاڑ پر چڑھ گیا اور اس کی آواز گھوڑے سے تیز نکلی، لہذا یہ شخص جس کی آواز میں، میں نے خوشخبری سنی تھی میرے پاس پہنچا تو میں نے اپنے کپڑے اتار کر خوشخبری دینے والے کو انعام میں پہنا دیے۔ اللہ کی قسم! میرے پاس اس دن ان کپڑوں کے علاوہ کوئی جوڑا نہ تھا، لہذا میں نے دو کپڑے ادھار لے کر پہنے اور رسول اللہ ﷺ کی خدمت میں جانے کے لیے چل پڑ۔ لوگ گروہ در گروہ مجھ سے ملتے اور توبہ قبول ہونے کی مبارک دیتے ہوئے کہتے: تم کو مبارک ہو کہ اللہ تعالٰی نے تمہاری توبہ قبول فر لی اور تمہیں معاف کر دیا۔ حضرت کعب ؓ بیان کرتے ہیں کہ جب میں مسجد میں پہنچا تو رسول اللہ ﷺ تشریف فر تھے اور لوگ آپ کے اردگرد بیٹھے تھے۔ مجھے دیکھتے ہی حضرت طلحہ بن عبیداللہ ؓ دوڑتے ہوئے آئے اور انہوں نے مصافحہ کیا اور مجھے مبارکباد دی۔ اللہ کی قسم! مہاجرین میں سے ان کے علاوہ اور کوئی شخص میری طرف اٹھ کر نہیں آیا اور حضرت طلحہ ؓ کے اس سلوک کو میں کبھی نہیں بھولا۔ حضرت کعب ؓ کا بیان ہے کہ جب میں نے رسول اللہ ﷺ کو سلام کیا تو آپ نے خوشی سے دمکتے ہوئے چہرے کے ساتھ فرمایا: ’’تمہیں آج کا دن مبارک ہو۔ یہ دن ان تمام دنوں میں سے سب سے بہتر ہے جو تمہاری پیدائش کے بعد سے آج تک رم پر گزرے ہیں۔‘‘ میں نے عرض کی: اللہ کے رسول! یہ (معافی) آپ کی طرف سے ہے یا اللہ کی طرف سے؟ آپ نے فرمایا: ’’نہیں، یہ معافی اللہ کی طرف سے ہے۔‘‘ رسول اللہ ﷺ جس وقت خوش ہوتے تو آپ کا چہرہ مبارک اس طرح دمک اٹھتا جیسے وہ چاند کا ٹکڑا ہو اور ہم اس چہرے کو دیکھ کر جان لیا کرتے تھے کہ آپ خوش ہیں۔ الغرض جب میں آپ کے سامنے بیٹھا تو میں نے عرض کی: اللہ کے رسول! میں اس توبہ کی خوشی میں چاہتا ہوں کہ اپنا مال اللہ اور اس کے رسول ﷺ کے لیے بطورصدقہ دوں۔ رسول اللہ ﷺ نے فرمایا: ’’سب نہیں، اپنا کچھ مال اپنے پاس بھی رکھو کیونکہ ایسا کتنا تمہارے لیے بہتر ہو گا۔‘‘ میں نے عرض کی: اچھا میں اپنا وہ حصہ جو خیبر میں ہے (اپنے پاس) روک لیتا ہوں۔ پھر میں نے عرض کی: اللہ کے رسول! چونکہ اللہ تعالٰی نے مجھے صرف سچ بولنے کی برکت سے نجات دی ہے، اس لیے میں اپنی توبہ کی (قبولیت کی) خوشی میں یہ عہد کرتا ہوں کہ جب تک زندہ رہوں گا ہمیشہ سچ بات کہوں گا، چنانچہ اللہ کی قسم! میرے علم میں ایسا کوئی مسلمان نہیں جسے سچ بولنے کی وجہ سے اللہ تعالٰی نے اتنے خوبصورت انداز میں نوازا ہو جس قدر حسین و خوبصورت انداز میں اس نے مجھے نوازا ہے جس دن سے میں نے رسول اللہ ﷺ کے روبرو یہ عہد کیا تھا۔ میں نے جس دن رسول اللہ ﷺ سے یہ بات کہی اس دن سے آج تک کبھی قصدا جھوٹ نہیں بولا اور مجھے توقع ہے کہ اللہ تعالٰی باقی ماندہ زندگی میں بھی مجھے جھوٹ سے محفوظ رکھے گا۔ اس موقع پر اللہ تعالٰی نے اپنے رسول ﷺ پر یہ آیات نازل فرمائیں: "تحقیق اللہ تعالٰی نے اپنے نبی، مہاجرین اور انصار کی توبہ قبول کر لی ہے۔۔ اللہ تعالٰی کے اس قول تک۔۔ اور سچ بولنے والوں کا ساتھ دو۔" اللہ کی قسم! جب سے مجھے اللہ نے دین اسلام کی رہنمائی فرمائی ہے اس کے بعد سے اللہ تعالٰی نے مجھے جو نعمتیں عطا فرمائی ہیں ان میں سب سے عظیم نعمت میرے نقطہ نگاہ سے یہ ہے کہ مجھے رسول اللہ ﷺ کے سامنے سچ بولنے کی توفیق عطا فرمائی اور میں جھوٹ بول کر ہلاک نہ ہوا جیسے دوسرے وہ لوگ ہلاک ہو گئے جنہوں نے جھوٹ بولا تھا کیونکہ اللہ تعالٰی نے نزول وحی کے وقت ان لوگوں کے متعلق ایسے الفاظ استعمال کیے ہیں جس سے زیادہ برے الفاظ کسی اور کے لیے استعمال نہیں فرمائے۔ ارشاد باری تعالٰی ہے: "وہ تمہارے لیے جلد ہی اللہ کی قسمیں اٹھائیں گے جب تم ان کی طرف لوٹو گے۔" ۔۔ اس آیت تک۔۔ "تحقیق اللہ تعالٰی بدکردار لوگوں سے راضی نہیں ہو گا۔" حضرت کعب ؓ کا بیان ہے: ہم تینوں کا معاملہ ان لوگوں کے معاملے سے مؤخر کر دیا گیا تھا جن کے عذر رسول اللہ ﷺ نے ان کی قسموں کی وجہ سے قبول کر لیے تھے۔ ان سے بیعت لے لی تھی اوران کے گناہ معاف ہونے کی دعا بھی فر دی تھی اور ہمارے مقدر کا فیصلہ معلق کر دیا تھا یہاں تک کہ اللہ نے خود اس کا فیصلہ فرمایا۔ اس کے متعلق ارشاد باری تعالٰی ہے: "اور ان تینوں پر بھی (اللہ نے توجہ فرمائی) جن کا فیصلہ مؤخر کر دیا گیا تھا۔ (ان کی توبہ بھی قبول کی گئی)۔" اس آیت میں خُلِّفُوا سے مراد یہ نہیں کہ انہیں جہاد سے پیچھے چھوڑ دیا گیا بلکہ اس سے مراد یہی ہے کہ انہیں معلق کر دیا گیا اور ان کے مقدر کا فیصلہ مؤخر کر دیا گیا تھا جبکہ ان لوگوں کے عذر قبول کر لیے گئے تھے جنہوں نے قسمیں اٹھا اٹھا کر عذر پیش کیے تھے۔