قسم الحديث (القائل): مرفوع ، اتصال السند: متصل ، قسم الحديث: قولی

صحيح مسلم: كِتَابُ الْحَجِّ (بَابُ حَجَّةِ النَّبِيِّ ﷺ)

حکم : أحاديث صحيح مسلم كلها صحيحة 

1218. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، جَمِيعًا عَنْ حَاتِمٍ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَدَنِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، فَسَأَلَ عَنِ الْقَوْمِ حَتَّى انْتَهَى إِلَيَّ، فَقُلْتُ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى رَأْسِي فَنَزَعَ زِرِّي الْأَعْلَى، ثُمَّ نَزَعَ زِرِّي الْأَسْفَلَ، ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ بَيْنَ ثَدْيَيَّ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ شَابٌّ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِكَ، يَا ابْنَ أَخِي، سَلْ عَمَّا شِئْتَ، فَسَأَلْتُهُ، وَهُوَ أَعْمَى، وَحَضَرَ وَقْتُ الصَّلَاةِ، فَقَامَ فِي نِسَاجَةٍ مُلْتَحِفًا بِهَا، كُلَّمَا وَضَعَهَا عَلَى مَنْكِبِهِ رَجَعَ طَرَفَاهَا إِلَيْهِ مِنْ صِغَرِهَا، وَرِدَاؤُهُ إِلَى جَنْبِهِ، عَلَى الْمِشْجَبِ، فَصَلَّى بِنَا، فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ حَجَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: بِيَدِهِ فَعَقَدَ تِسْعًا فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ، ثُمَّ أَذَّنَ فِي النَّاسِ فِي الْعَاشِرَةِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَاجٌّ، فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ، كُلُّهُمْ يَلْتَمِسُ أَنْ يَأْتَمَّ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَعْمَلَ مِثْلَ عَمَلِهِ، فَخَرَجْنَا مَعَهُ، حَتَّى أَتَيْنَا ذَا الْحُلَيْفَةِ، فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ، فَأَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ أَصْنَعُ؟ قَالَ: «اغْتَسِلِي، وَاسْتَثْفِرِي بِثَوْبٍ وَأَحْرِمِي» فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ، حَتَّى إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ عَلَى الْبَيْدَاءِ، نَظَرْتُ إِلَى مَدِّ بَصَرِي بَيْنَ يَدَيْهِ، مِنْ رَاكِبٍ وَمَاشٍ، وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلَ ذَلِكَ، وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلَ ذَلِكَ، وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلَ ذَلِكَ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا، وَعَلَيْهِ يَنْزِلُ الْقُرْآنُ، وَهُوَ يَعْرِفُ تَأْوِيلَهُ، وَمَا عَمِلَ بِهِ مِنْ شَيْءٍ عَمِلْنَا بِهِ، فَأَهَلَّ بِالتَّوْحِيدِ «لَبَّيْكَ اللهُمَّ، لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ، وَالْمُلْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ» وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهَذَا الَّذِي يُهِلُّونَ بِهِ، فَلَمْ يَرُدَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ شَيْئًا مِنْهُ، وَلَزِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلْبِيَتَهُ، قَالَ جَابِرٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: لَسْنَا نَنْوِي إِلَّا الْحَجَّ، لَسْنَا نَعْرِفُ الْعُمْرَةَ، حَتَّى إِذَا أَتَيْنَا الْبَيْتَ مَعَهُ، اسْتَلَمَ الرُّكْنَ فَرَمَلَ ثَلَاثًا وَمَشَى أَرْبَعًا، ثُمَّ نَفَذَ إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَام، فَقَرَأَ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] فَجَعَلَ الْمَقَامَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ، فَكَانَ أَبِي يَقُولُ - وَلَا أَعْلَمُهُ ذَكَرَهُ إِلَّا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الرُّكْنِ فَاسْتَلَمَهُ، ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْبَابِ إِلَى الصَّفَا، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ: {إِنَّ الصَّفَا والْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ} [البقرة: 158] «أَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللهُ بِهِ» فَبَدَأَ بِالصَّفَا، فَرَقِيَ عَلَيْهِ، حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَوَحَّدَ اللهَ وَكَبَّرَهُ، وَقَالَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ» ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ، قَالَ: مِثْلَ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ نَزَلَ إِلَى الْمَرْوَةِ، حَتَّى إِذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ فِي بَطْنِ الْوَادِي سَعَى، حَتَّى إِذَا صَعِدَتَا مَشَى، حَتَّى أَتَى الْمَرْوَةَ، فَفَعَلَ عَلَى الْمَرْوَةِ كَمَا فَعَلَ عَلَى الصَّفَا، حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ طَوَافِهِ عَلَى الْمَرْوَةِ، فَقَالَ: «لَوْ أَنِّي اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الْهَدْيَ، وَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً، فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَيْسَ مَعَهُ هَدْيٌ فَلْيَحِلَّ، وَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً»، فَقَامَ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلِعَامِنَا هَذَا أَمْ لِأَبَدٍ؟ فَشَبَّكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصَابِعَهُ وَاحِدَةً فِي الْأُخْرَى، وَقَالَ: «دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ» مَرَّتَيْنِ «لَا بَلْ لِأَبَدِ أَبَدٍ» وَقَدِمَ عَلِيٌّ مِنَ الْيَمَنِ بِبُدْنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَجَدَ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا مِمَّنْ حَلَّ، وَلَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا، وَاكْتَحَلَتْ، فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ: إِنَّ أَبِي أَمَرَنِي بِهَذَا، قَالَ: فَكَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ، بِالْعِرَاقِ: فَذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَرِّشًا عَلَى فَاطِمَةَ لِلَّذِي صَنَعَتْ، مُسْتَفْتِيًا لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا ذَكَرَتْ عَنْهُ، فَأَخْبَرْتُهُ أَنِّي أَنْكَرْتُ ذَلِكَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: «صَدَقَتْ صَدَقَتْ، مَاذَا قُلْتَ حِينَ فَرَضْتَ الْحَجَّ؟» قَالَ قُلْتُ: اللهُمَّ، إِنِّي أُهِلُّ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُكَ، قَالَ: «فَإِنَّ مَعِيَ الْهَدْيَ فَلَا تَحِلُّ» قَالَ: فَكَانَ جَمَاعَةُ الْهَدْيِ الَّذِي قَدِمَ بِهِ عَلِيٌّ مِنَ الْيَمَنِ وَالَّذِي أَتَى بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِائَةً، قَالَ: فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا، إِلَّا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ تَوَجَّهُوا إِلَى مِنًى، فَأَهَلُّوا بِالْحَجِّ، وَرَكِبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّى بِهَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ، ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلًا حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، وَأَمَرَ بِقُبَّةٍ مِنْ شَعَرٍ تُضْرَبُ لَهُ بِنَمِرَةَ، فَسَارَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا تَشُكُّ قُرَيْشٌ إِلَّا أَنَّهُ وَاقِفٌ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ، كَمَا كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصْنَعُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَجَازَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ، فَوَجَدَ الْقُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ، فَنَزَلَ بِهَا، حَتَّى إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ، فَرُحِلَتْ لَهُ، فَأَتَى بَطْنَ الْوَادِي، فَخَطَبَ النَّاسَ وَقَالَ: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَيَّ مَوْضُوعٌ، وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ، وَإِنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَضَعُ مِنْ دِمَائِنَا دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ، كَانَ مُسْتَرْضِعًا فِي بَنِي سَعْدٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ، وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُ رِبَانَا رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ، فَاتَّقُوا اللهَ فِي النِّسَاءِ، فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ، وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ، كِتَابُ اللهِ، وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي، فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟» قَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ، فَقَالَ: بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ، يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُهَا إِلَى النَّاسِ «اللهُمَّ، اشْهَدْ، اللهُمَّ، اشْهَدْ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أَذَّنَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الْعَصْرَ، وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْئًا، ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى أَتَى الْمَوْقِفَ، فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءِ إِلَى الصَّخَرَاتِ، وَجَعَلَ حَبْلَ الْمُشَاةِ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلًا، حَتَّى غَابَ الْقُرْصُ، وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ، وَدَفَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ حَتَّى إِنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْلِهِ، وَيَقُولُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى «أَيُّهَا النَّاسُ، السَّكِينَةَ السَّكِينَةَ» كُلَّمَا أَتَى حَبْلًا مِنَ الْحِبَالِ أَرْخَى لَهَا قَلِيلًا، حَتَّى تَصْعَدَ، حَتَّى أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ، فَصَلَّى بِهَا الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَإِقَامَتَيْنِ، وَلَمْ يُسَبِّحْ بَيْنَهُمَا شَيْئًا، ثُمَّ اضْطَجَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ، وَصَلَّى الْفَجْرَ، حِينَ تَبَيَّنَ لَهُ الصُّبْحُ، بِأَذَانٍ وَإِقَامَةٍ، ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ، حَتَّى أَتَى الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَدَعَاهُ وَكَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ وَوَحَّدَهُ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى أَسْفَرَ جِدًّا، فَدَفَعَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَأَرْدَفَ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ، وَكَانَ رَجُلًا حَسَنَ الشَّعْرِ أَبْيَضَ وَسِيمًا، فَلَمَّا دَفَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّتْ بِهِ ظُعُنٌ يَجْرِينَ، فَطَفِقَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِنَّ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ عَلَى وَجْهِ الْفَضْلِ، فَحَوَّلَ الْفَضْلُ وَجْهَهُ إِلَى الشِّقِّ الْآخَرِ يَنْظُرُ، فَحَوَّلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ مِنَ الشِّقِّ الْآخَرِ عَلَى وَجْهِ الْفَضْلِ، يَصْرِفُ وَجْهَهُ مِنَ الشِّقِّ الْآخَرِ يَنْظُرُ، حَتَّى أَتَى بَطْنَ مُحَسِّرٍ، فَحَرَّكَ قَلِيلًا، ثُمَّ سَلَكَ الطَّرِيقَ الْوُسْطَى الَّتِي تَخْرُجُ عَلَى الْجَمْرَةِ الْكُبْرَى، حَتَّى أَتَى الْجَمْرَةَ الَّتِي عِنْدَ الشَّجَرَةِ، فَرَمَاهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ مِنْهَا، مِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ، رَمَى مِنْ بَطْنِ الْوَادِي، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الْمَنْحَرِ، فَنَحَرَ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ بِيَدِهِ، ثُمَّ أَعْطَى عَلِيًّا، فَنَحَرَ مَا غَبَرَ، وَأَشْرَكَهُ فِي هَدْيِهِ، ثُمَّ أَمَرَ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بِبَضْعَةٍ، فَجُعِلَتْ فِي قِدْرٍ، فَطُبِخَتْ، فَأَكَلَا مِنْ لَحْمِهَا وَشَرِبَا مِنْ مَرَقِهَا، ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَفَاضَ إِلَى الْبَيْتِ، فَصَلَّى بِمَكَّةَ الظُّهْرَ، فَأَتَى بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، يَسْقُونَ عَلَى زَمْزَمَ، فَقَالَ: «انْزِعُوا، بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَلَوْلَا أَنْ يَغْلِبَكُمُ النَّاسُ عَلَى سِقَايَتِكُمْ لَنَزَعْتُ مَعَكُمْ» فَنَاوَلُوهُ دَلْوًا فَشَرِبَ مِنْهُ

مترجم:

1218.

ہم سے حاتم بن اسماعیل مدنی نے جعفر (الصادق) بن محمد (الباقر رحمۃ اللہ علیہ) سے، انھوں نےاپنے والد سے ر وایت کی، کہا: ہم جابر بن عبداللہ رضی اللہ تعالیٰ عنہ کے ہاں آئے، انھوں نے سب کے متعلق پوچھنا شروع کیا، حتیٰ کہ مجھ پر آ کر رک گئے، میں نے بتایا: میں محمد بن علی بن حسین ہوں، انھوں نے (ازراہ شفقت) اپنا ہاتھ بڑھا کر میرے سر پر رکھا، پھر میرا اوپر، پھر نیچے کا بٹن کھولا اور (انتہائی شفقت اورمحبت سے) اپنی ہتھیلی میرے سینے کے درمیان رکھ دی، ان دنوں میں بالکل نوجوان تھا، فرمانے لگے: میرے بھتیجے تمھیں خوش آمدید! تم جو چاہو پوچھ سکتے ہو، میں نے ان سے سوال کیا، وہ ان دنوں نابینا ہو چکے تھے۔ (اس وقت) نماز کا وقت ہو گیا تھا، اور موٹی بُنائی کا ایک کپڑا اوڑھنے والا لپیٹ کر (نماز کےلیے) کھڑے ہو گئے۔ وہ جب بھی اس (کے ایک پلو) کو (دوسری جانب) کندھے پر ڈالتے تو چھوٹا ہونے کی بناء پر اس کے دونوں پلو واپس آ جاتے جبکہ ا ن کی (بڑی) چادر ان کے پہلو میں ایک کھونٹی پرلٹکی ہوئی تھی۔ انھوں نے ہمیں نماز پڑھائی، (نماز سے فارغ ہوکر) میں نے عرض کی: مجھے رسول اللہ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کے حج کے بارے میں بتائیے۔ انھوں نے اپنے ہاتھ سے اشارہ کیا اور نو گرہ بنائی، اور کہنے لگے: بلاشبہ نو سال ر سول اللہ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نے توقف فرمایا، حج نہیں کیا، اس کے بعد دسویں سال آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نے لوگوں میں اعلان کروایا کہ اللہ کے رسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حج کر رہے ہیں۔ (یہ اعلان سنتے ہی) بہت زیادہ لوگ مدینہ میں آ گئے۔ وہ سب اس بات کے خواہشمند تھے کہ رسول اللہ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کی اقتداء کریں۔ اور جو کچھ رسول اللہ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کریں اس پر عمل کریں۔ (پس) ہم سب آ پ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کے ساتھ نکلے یہاں تک کہ ذوالحلیفہ پہنچ گئے، (وہاں) حضرت اسماء بن عمیس رضی اللہ تعالیٰ عنہا نے محمد بن ابی بکر کو جنم دیا، اور رسول اللہ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کی طرف پیغام بھی بھیجا کہ (زچگی کی اس حالت میں اب) میں کیا کروں؟آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نے فرمایا: ’’غسل کرو، کپڑے کا لنگوٹ کسو، اور حج کا احرام باندھ لو۔‘‘ پھر آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نے (ذوالحلیفہ کی) مسجد میں نماز ادا کی۔ اور اپنی اونٹنی پر سوار ہو گئے، جب آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کی اونٹنی آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کو لے کر بیداء کے مقام پر سیدھی کھڑی ہوئی۔ میں نے آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کے سامنے، تاحد نگاہ پیادے اور سوار ہی دیکھے، آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کے دائیں، آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کے بائیں، اور آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کے پیچھے بھی یہی حال تھا۔ رسول اللہ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ہمارے درمیان (موجود) تھے۔ آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ پرقرآن نازل ہوتا تھا اور آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ہی اس کی (حقیقی) تفسیر جانتے تھے۔ جو آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کرتے تھے ہم بھی اس پر عمل کرتے تھے۔ پھر آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نے (اللہ کی) توحید کا تلبیہ پکارا ’’لَبَّيْكَ اَلّٰلهُمَّ لَبَّيْكَ .. لَبَّيْكَ لَا شَرِيْكَ لَكَ لَبَّيْكَ .. إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ .. لَا شَرِيْكَ لَكَ‘‘ ان لوگوں نے وہی تلبیہ پکارا۔ اور لوگوں نے وہی تلبیہ پکارا جو (بعض الفاظ کے اضافے کے ساتھ) وہ آج پکارتے ہیں۔ آپ نے ان کے تلبیہ میں کسی بات کو مسترد نہیں کیا۔ اور اپنا وہی تلبیہ (جو پکار رہے تھے) پکارتے رہے۔ حضرت جابر رضی اللہ تعالیٰ عنہ نے کہا: ہماری نیت حج کےعلاوہ کوئی (اور) نہ تھی، (حج کے مہینوں میں) عمرے کو ہم جانتے (تک) نہ تھے۔ حتیٰ کہ جب ہم آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کے ساتھ مکہ گئے تو آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نے حجر اسود کا استلام (ہاتھ یا ہونٹوں سے چھونا) کیا، پھر (طواف شروع کیا)، تین چکروں میں چھوٹے قدم اٹھاتے، کندھوں کوحرکت دیتے ہوئے، تیز چلے، اور چار چکروں میں (آرام سے) چلے، پھر آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مقام ابراہیم علیہ السلام کی طرف بڑھے اوریہ آیت تلاوت فرمائی ﴿وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَ‌اهِيمَ مُصَلًّى﴾ اور(مقام ابراہیم (جہاں آپ عليه السلام کھڑے ہوئے تھے) کو نماز کی جگہ بناؤ)۔ اور آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نے مقام ابراہیم علیہ السلام کو اپنے اور بیت اللہ کے درمیان رکھا۔ میرے والد (محمد الباقررحمۃ اللہ علیہ) کہا کر تے تھے۔ اور مجھے معلوم نہیں کہ انھوں نے رسول اللہ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کےعلاوہ کسی اور(کے حوالے) سے یہ کہا ہو کہ آپ دو رکعتوں میں ﴿قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ﴾ اور ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُ‌ونَ﴾ پڑھا کرتے تھے۔ پھر آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حجر اسود کے پاس تشریف لائے ،اس کا استلام کیا اور باب (صفا) سے صفا (پہاڑی) کی جانب نکلے۔ جب آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (کوہ) صفا کے قریب پہنچے تو یہ آیت تلاوت فرمائی: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْ‌وَةَ مِن شَعَائِرِ‌اللَّـهِ ُۖ﴾  (صفا اور مروہ اللہ کے شعائر(مقرر کردہ علامتوں) میں سے ہیں۔) میں (بھی سعی کا) وہیں سے آغاز کر رہا ہوں جس ( کےذکر) سے اللہ تعالیٰ نے آغاز فرمایا۔ اورآپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نے صفا سے(سعی کا) آغاز فرمایا۔ اس پر چڑھتے حتیٰ کہ آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نے بیت اللہ کودیکھ لیا، پھر آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبلہ رخ ہوئے، اللہ کی وحدانیت اورکبریائی بیان فرمائی۔ اور کہا: ’’اللہ کے سوا کوئی عبادت کےلائق نہیں، وہ اکیلا ہے، ساری بادشاہت اسی کی ہے اورساری تعریف اسی کے لئے ہے۔ اکیلے اللہ کےسوا کوئی عبادت کےلائق نہیں،اس نےاپنا وعدہ خوب پورا کیا، اپنے بندے کی نصرت فرمائی، تنہا (اسی نے) ساری جماعتوں (فوجوں) کو شکست دی۔‘‘ ان (کلمات) کے مابین دعا فرمائی۔ آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نے یہ کلمات تین مرتبہ ارشادفرمائے تھے۔ پھر مروہ کی طرف اترے۔ حتیٰ کہ جب آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کے قدم مبارک وادی کی ترائی میں پڑے تو آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نے سعی فرمائی،(تیز قدم چلے) جب وہ (آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  کےقدم مباک مروہ کی) چڑھائی چڑھنے لگے تو آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (معمول کی رفتار سے) چلنے لگے حتیٰ کہ آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مروہ کی طرف پہنچ گئے۔ آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نے مروہ پر اسی طرح کیا جس طرح صفا پر کیا تھا۔ جب مروہ پر آخری چکر تھا تو فرمایا: ’’اگر پہلے میرے سامنے وہ بات ہوتی جو بعد میں آئی تو میں قربانی ساتھ نہ لاتا، اور اس (منسک) کو عمرے میں بدل دیتا، لہذا تم میں سے جس کے ہمرا ہ قربانی نہیں، وہ حلال ہو جائے اور اس (منسک) کو عمرہ قرار دے لے۔‘‘ (اتنے میں) سراقہ بن مالک جعشم رضی اللہ تعالیٰ عنہ کھڑے ہوئے عرض کی: اے اللہ کے رسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ!(حج کے مہینوں میں عمرہ کرنا) ہمارے اسی سال کے لئے(خاص) ہے یا ہمیشہ کے لئے؟ آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نے اپنی (دونوں ہاتھوں کی) انگلیاں ایک دوسرے میں داخل کیں،اور فرمایا: ’’عمرہ، حج میں داخل ہوگیا۔‘‘ دو مرتبہ (ایسا کیا اورساتھ ہی فرمایا:) ’’صرف اسی سال کے لئے نہیں بلکہ ہمیشہ ہمیشہ کے لئے۔‘‘ حضرت علی رضی اللہ تعالیٰ عنہ یمن سے رسول اللہ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کی قربانی کی اونٹنیاں لے کر آئے، انھوں نے حضرت فاطمہ رضی اللہ تعالیٰ عنہا کو دیکھا کہ وہ ان لوگوں میں سے تھیں جو احرام سے فارغ ہو چکے تھے۔، رنگین کپڑے پہن لیے تھے اورسرمہ لگایا ہوا ہے۔ اسےا نھوں (حضرت علی رضی اللہ تعالیٰ عنہ) نے ان کے لئے نادرست قرار دیا۔ انھوں نے جواب دیا: میرے والد گرامی (محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) نے مجھے ایسا کرنے کا حکم دیا ہے۔ (جابر رضی اللہ تعالیٰ عنہ نے) کہا: حضرت علی رضی اللہ تعالیٰ عنہ عراق میں کہا کرتے تھے: میں رسول اللہ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کے پاس، اس کام کی وجہ سے جو فاطمہ رضی اللہ تعالیٰ عنہا نے کیا تھا، آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کو ان کے خلاف ابھارنے کے لئے گیا اور رسول اللہ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سے اس بات کے متعلق پوچھنے کے لئے جو انھوں نے آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کے بارے میں کہی تھی، میں نے رسول اللہ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کو(یہ بھی) بتایا کہ میں نے ان کے اس کام (احرام کھولنے) پر اعتراض کیا ہے۔ آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نے ارشاد فرمایا: ’’فاطمہ رضی اللہ تعالیٰ عنہا نے سچ کہا ہے، اس نے بالکل سچ کہا ہے۔ اورتم نے جب حج کی نیت کی تھی تو کیا کہا تھا؟‘‘ میں نے جواب دیا میں نے کہا تھا: اے اللہ! میں بھی اسی (منسک) کے لئے تلبیہ پکارتا ہوں جس کے لئے تیرے نبی کریم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نے تلبیہ پکارا ہے۔ آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نے فرمایا: ’’میرے ساتھ قربانی ہے۔ (میں عمرے کے بعد حلال نہیں ہو سکتا اور تمھاری بھی نیت میری نیت جیسی ہے ،لہذا) تم بھی عمرے سے فارغ ہونے کے بعد احرام مت کھولنا۔(حضرت جابر رضی اللہ تعالیٰ عنہ نے) کہا: جانوروں کی مجموعی تعداد جو حضرت علی رضی اللہ تعالیٰ عنہ یمن سے لائےتھے اور جو نبی کریم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ساتھ لے کر آئے تھے۔ ایک سوتھی۔ پھر (عمرے کےبعد) تمام لوگوں نے (جن کے پاس قربانیاں نہیں تھیں) احرام کھول لیا اور بال کتروا لیے مگر نبی صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اور وہ لوگ جن کے ہمراہ قربانیاں تھیں (انھوں نے احرام نہیں کھولا)، جب ترویہ (آٹھ ذوالحجہ) کا دن آیا تو لوگ منیٰ کی طرف روانہ ہوئے، حج (کا احرام باندھ کر اس) کا تلبیہ پکارا۔ رسول اللہ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اپنی سواری پر سوار ہو گئے۔ آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نے وہاں (منیٰ میں) ظہر،عصر،مغرب،عشاء اورفجر کی نمازیں ادا فرمائیں۔پھر آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کچھ دیر ٹھہرے رہے حتیٰ کہ سورج طلو ع ہو گیا آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نے حکم دیا کہ بالوں سے بنا ہوا یک خیمہ آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کے لئے نمرہ میں لگا دیا جائے، پھر آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ چل پڑے، قریش کو اس بارے میں کوئی شک نہ تھا کہ آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مشعر حرام کے پاس جا کر ٹھر جائیں گے۔ جیسا کہ قریش جاہلیت میں کیا کرتے تھے۔ (لیکن) رسول اللہ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (وہاں سے آ گے) گزر گئے یہاں تک کہ عرفات میں پہنچ گئے۔ وہاں آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کو وادی نمرہ میں اپنے لیے خیمہ لگا ہوا ملا۔ آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اس میں فروکش ہو گئے۔ جب سورج ڈھلا تو آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نے (اپنی اونٹنی) قصواء کو لانے کا حکم دیا، اس پر آ پ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کے لئے پالان کس دیا گیا۔ پھر آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ و ادی (عرفہ) کے درمیان تشریف لے آئے، اور لوگوں کو خطبہ دیا: ’’تمہارے خون اور اموال ایک دوسرے پر (ایسے) حرام ہیں جیسے آج کے دن کی حرمت اس مہینے اور اس شہر میں ہے اور زمانہ جاہلیت کی ہر چیز میرے دونوں پیروں کے نیچے رکھ دی گئی (یعنی ان چیزوں کا اعتبار نہ رہا) اور جاہلیت کے خون بے اعتبار ہو گئے اور پہلا خون جو میں اپنے خونوں میں سے معاف کرتا ہوں وہ ابن ربیعہ کا خون ہے کہ وہ بنی سعد میں دودھ پیتا تھا اور اس کو ہذیل نے قتل کر ڈالا (غرض میں اس کا بدلہ نہیں لیتا) اور اسی طرح زمانہ جاہلیت کا سود سب چھوڑ دیا گیا (یعنی اس وقت کا چڑھا سود کوئی نہ لے) اور پہلے جو سود ہم اپنے یہاں کے سود میں سے چھوڑتے ہیں (اور طلب نہیں کرتے) وہ عباس رضی اللہ تعالیٰ عنہ بن عبدالمطلب کا سود ہے اس لئے کہ وہ سب چھوڑ دیا گیا اور تم لوگ عورتوں کے بارے میں اللہ سے ڈرو اس لئے کہ ان کو تم نے اللہ تعالیٰ کی امان سے لیا ہے اور تم نے ان کے ستر کو اللہ تعالیٰ کے کلمہ (نکاح) سے حلال کیا ہے۔ اور تمہارا حق ان پر یہ ہے کہ تمہارے بچھونے پر کسی ایسے شخص کو نہ آنے دیں (یعنی تمہارے گھر میں) جس کا آنا تمہیں ناگوار ہو پھر اگر وہ ایسا کریں تو ان کو ایسا مارو کہ ان کو سخت چوٹ نہ لگے (یعنی ہڈی وغیرہ نہ ٹوٹے، کوئی عضو ضائع نہ ہو، حسن صورت میں فرق نہ آئے کہ تمہاری کھیتی اجڑ جائے) اور ان کا تم پر یہ حق ہے کہ ان کی روٹی اور ان کا کپڑا دستور کے موافق تمہارے ذمہ ہے اور میں تمہارے درمیان ایسی چیز چھوڑے جاتا ہوں کہ اگر تم اسے مضبوط پکڑے رہو تو کبھی گمراہ نہ ہو گے (وہ ہے) اللہ تعالیٰ کی کتاب۔ اور تم سے (قیامت میں) میرے بارے میں سوال ہو گا تو پھر تم کیا کہو گے؟ ان سب نے عرض کیا کہ ہم گواہی دیتے ہیں کہ بیشک آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نے اللہ تعالیٰ کا پیغام پہنچایا اور رسالت کا حق ادا کیا اور امت کی خیرخواہی کی۔ پھر آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اپنی انگشت شہادت (شہادت کی انگلی) آسمان کی طرف اٹھاتے تھے اور لوگوں کی طرف جھکاتے تھے اور فرماتے تھے کہ اے اللہ! گواہ رہنا، اے اللہ! گواہ رہنا، اے اللہ! گواہ رہنا۔ تین بار (یہی فرمایا اور یونہی اشارہ کیا) پھر اذان اور تکبیر ہوئی تو ظہر کی نماز پڑھائی اور پھر اقامت کہی اور عصر پڑھائی اور ان دونوں کے درمیان میں کچھ نہیں پڑھا (یعنی سنت و نفل وغیرہ) پھر رسول اللہ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سوار ہو کر موقف میں آئے اونٹنی کا پیٹ پتھروں کی طرف کر دیا اور پگڈنڈی کو اپنے آ گے کر لیا اور قبلہ کی طرف منہ کیا اور غروب آفتاب تک وہیں ٹھہرے رہے۔ زردی تھوڑی تھوڑی جاتی رہی اور سورج کی ٹکیا ڈوب گئی تب (سوار ہوئے) سیدنا اسامہ رضی اللہ تعالیٰ عنہ کو پیچھے بٹھا لیا اور واپس (مزدلفہ کی طرف) لوٹے اور قصواء کی مہار اس قدر کھینچی ہوئی تھی کہ اس کا سر کجاوہ کے (اگلے حصے) مورک سے لگ گیا تھا (مورک وہ جگہ ہے جہاں سوار بعض وقت تھک کر اپنا پیر جو لٹکا ہوا ہوتا ہے اس جگہ رکھتا ہے) اور آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سیدھے ہاتھ سے اشارہ کرتے تھے کہ اے لوگو! آہستہ آہستہ آرام سے چلو اور جب کسی ریت کی ڈھیری پر آ جاتے (جہاں بھیڑ کم پاتے) تو ذرا مہار ڈھیلی کر دیتے یہاں تک کہ اونٹنی چڑھ جاتی (آخر مزدلفہ پہنچ گئے اور وہاں مغرب اور عشاء ایک اذان اور دو تکبیروں سے پڑھیں اور ان دونوں فرضوں کے بیچ میں نفل کچھ نہیں پڑھے (یعنی سنت وغیرہ نہیں پڑھی) پھر آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لیٹ رہے۔ (سبحان اللہ کیسے کیسے خادم ہیں رسول اللہ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کے کہ دن رات آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کے سونے بیٹھنے، اٹھنے جاگنے، کھانے پینے پر نظر ہے اور ہر فعل مبارک کی یادداشت و حفاظت ہے اللہ تعالیٰ ان پر رحمت کرے) یہاں تک کہ صبح ہوئی جب فجر ظاہر ہو گئی تو اذان اور تکبیر کے ساتھ نماز فجر پڑھی پھر قصواء اونٹنی پر سوار ہوئے یہاں تک کہ مشعر الحرام میں آئے اور وہاں قبلہ کی طرف منہ کیا اور اللہ تعالیٰ سے دعا کی اور اَللہُ اَکْبَر کہا اور لاَ اِلٰہَ اِلاَّ اللہ کہا اور اس کی توحید پکاری اور وہاں ٹھہرے رہے یہاں تک کہ بخوبی روشنی ہو گئی اور آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وہاں سے طلوع آفتاب سے قبل لوٹے اور سیدنا فضل بن عباس رضي  الله تعاليٰ عنه کو اپنے پیچھے بٹھا لیا اور فضل رضی اللہ تعالیٰ عنہ ایک نوجوان اچھے بالوں والا گورا چٹا خوبصورت جوان تھا۔ پھر جب آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ چلے تو عورتوں کا ایک ایسا گروہ چلا جاتا تھا کہ ایک اونٹ پر ایک عورت سوار تھی اور سب چلی جاتی تھیں اور سیدنا فضل رضی اللہ تعالیٰ عنہ صان کی طرف دیکھنے لگے تو رسول اللہ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نے فضل کے چہرے پر ہاتھ رکھ دیا (اور زبان سے کچھ نہ فرمایا۔ سبحان اللہ یہ اخلاق کی بات تھی اور نہی عن المنکر کس خوبی سے ادا کیا) اور فضل رضی اللہ تعالیٰ عنہ نے اپنا منہ دوسری طرف پھیر لیا اور دیکھنے لگے (یہ ان کے کمال اطمینان کی وجہ تھی رسول اللہ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کے اخلاق پر) تو رسول اللہ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نے پھر اپنا ہاتھ ادھر پھیر کر ان کے منہ پر رکھ دیا تو فضل دوسری طرف منہ پھیر کر پھر دیکھنے لگے یہاں تک کہ بطن محسر میں پہنچے تب اونٹنی کو ذرا تیز چلایا اور بیچ کی راہ لی جو جمرہ کبریٰ پر جا نکلتی ہے، یہاں تک کہ اس جمرہ کے پاس آئے جو درخت کے پاس ہے (اور اسی کو جمرہ عقبہ کہتے ہیں) اور سات کنکریاں اس کو ماریں۔ ہر کنکری پر اللہ اکبر کہتے، ایسی کنکریاں جو چٹکی سے ماری جاتی ہیں (اور دانہ باقلا کے برابر ہوں) اور وادی کے بیچ میں کھڑے ہو کر ماریں (کہ منیٰ، عرفات اور مزدلفہ داہنی طرف اور مکہ بائیں طرف رہا) پھر نحر کی جگہ آئے اور تریسٹھ اونٹ اپنے دست مبارک سے نحر (یعنی قربان) کئے، باقی سیدنا علی رضی اللہ تعالیٰ عنہ کو دئیے کہ انہوں نے نحر کئے۔ اور آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نے ان کو اپنی قربانی میں شریک کیا اور پھر ہر اونٹ سے گوشت کا ایک ٹکڑا لینے کا حکم فرمایا۔ (آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کے حکم کے مطابق لے کر) ایک ہانڈی میں ڈالا اور پکایا گیا پھر آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نے اور سیدنا علی رضی اللہ تعالیٰ عنہ دونوں نے اس میں سے گوشت کھایا اور اس کا شوربا پیا۔ پھر آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سوار ہوئے اور بیت اللہ کی طرف آئے اور طواف افاضہ کیا اور ظہر مکہ میں پڑھی۔ پھر بنی عبدالمطلب کے پاس آئے کہ وہ لوگ زمزم پر پانی پلا رہے تھے آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نے فرمایا کہ پانی بھرو اے عبدالمطلب کی اولاد! اگر مجھے یہ خیال نہ ہوتا کہ لوگ بھیڑ کر کے تمہیں پانی نہ بھرنے دیں گے تو میں بھی تمہارا شریک ہو کر پانی بھرتا (یعنی جب آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بھرتے تو سنت ہو جاتا تو پھر ساری امت بھرنے لگتی اور ان کی سقایت جاتی رہتی) پھر ان لوگوں نے ایک ڈول آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کو دیا اور آپ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نے اس میں سے پیا۔