قسم الحديث (القائل): مرفوع ، اتصال السند: متصل ، قسم الحديث: قولی

سنن ابن ماجه: كِتَابُ الْمَنَاسِكِ (بَاب حَجَّةِ رَسُولِ اللَّهِﷺ)

حکم : صحیح 

3074. حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَيْهِ سَأَلَ عَنِ الْقَوْمِ، حَتَّى انْتَهَى إِلَيَّ، فَقُلْتُ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى رَأْسِي، فَحَلَّ زِرِّي الْأَعْلَى، ثُمَّ حَلَّ زِرِّي الْأَسْفَلَ. ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ، بَيْنَ ثَدْيَيَّ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ شَابٌّ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِكَ، سَلْ عَمَّا شِئْتَ، فَسَأَلْتُهُ، وَهُوَ أَعْمَى، فَجَاءَ وَقْتُ الصَّلَاةِ، فَقَامَ فِي نِسَاجَةٍ مُلْتَحِفًا بِهَا، كُلَّمَا وَضَعَهَا عَلَى مَنْكِبَيْهِ، رَجَعَ طَرَفَاهَا إِلَيْهِ، مِنْ صِغَرِهَا، وَرِدَاؤُهُ إِلَى جَانِبِهِ عَلَى الْمِشْجَبِ، فَصَلَّى بِنَا، فَقُلْتُ: أَخْبِرْنَا عَنْ حَجَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: بِيَدِهِ، فَعَقَدَ تِسْعًا وَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ، فَأَذَّنَ فِي النَّاسِ فِي الْعَاشِرَةِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَاجٌّ، فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ، كُلُّهُمْ يَلْتَمِسُ أَنْ يَأْتَمَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَعْمَلَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ، فَخَرَجَ وَخَرَجْنَا مَعَهُ، فَأَتَيْنَا ذَا الْحُلَيْفَةِ، فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ، فَأَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ أَصْنَعُ؟ قَالَ: «اغْتَسِلِي، وَاسْتَثْفِرِي بِثَوْبٍ، وَأَحْرِمِي» فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ، حَتَّى إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ عَلَى الْبَيْدَاءِ قَالَ جَابِرٌ: نَظَرْتُ إِلَى مَدِّ بَصَرِي مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ، بَيْنَ رَاكِبٍ وَمَاشٍ، وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلُ ذَلِكَ، وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلُ ذَلِكَ، وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلُ ذَلِكَ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا، وَعَلَيْهِ يَنْزِلُ الْقُرْآنُ، وَهُوَ يَعْرِفُ تَأْوِيلَهُ، مَا عَمِلَ بِهِ مِنْ شَيْءٍ عَمِلْنَا بِهِ، فَأَهَلَّ بِالتَّوْحِيدِ «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ» وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهَذَا الَّذِي يُهِلُّونَ بِهِ، فَلَمْ يَرُدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ شَيْئًا مِنْهُ، وَلَزِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلْبِيَتَهُ، قَالَ جَابِرٌ: لَسْنَا نَنْوِي إِلَّا الْحَجَّ، لَسْنَا نَعْرِفُ الْعُمْرَةَ، حَتَّى إِذَا أَتَيْنَا الْبَيْتَ مَعَهُ اسْتَلَمَ الرُّكْنَ، فَرَمَلَ ثَلَاثًا، وَمَشَى أَرْبَعًا، ثُمَّ قَامَ إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] فَجَعَلَ الْمَقَامَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ، فَكَانَ أَبِي يَقُولُ: - وَلَا أَعْلَمُهُ، إِلَّا ذَكَرَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْبَيْتِ، فَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ، ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْبَابِ إِلَى الصَّفَا، حَتَّى إِذَا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] نَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ فَبَدَأَ بِالصَّفَا فَرَقِيَ عَلَيْهِ، حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ، فَكَبَّرَ اللَّهَ وَهَلَّلَهُ وَحَمِدَهُ، وَقَالَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ» ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ وَقَالَ مِثْلَ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ نَزَلَ إِلَى الْمَرْوَةِ فَمَشَى، حَتَّى إِذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ، رَمَلَ فِي بَطْنِ الْوَادِي، حَتَّى إِذَا صَعِدَتَا - يَعْنِي قَدَمَاهُ - مَشَى، حَتَّى أَتَى الْمَرْوَةَ، فَفَعَلَ عَلَى الْمَرْوَةِ، كَمَا فَعَلَ عَلَى الصَّفَا، فَلَمَّا كَانَ آخِرُ طَوَافِهِ عَلَى الْمَرْوَةِ قَالَ: «لَوْ أَنِّي اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ، لَمْ أَسُقِ الْهَدْيَ، وَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً، فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَيْسَ مَعَهُ هَدْيٌ، فَلْيَحْلِلْ، وَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً» فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ، وَقَصَّرُوا، إِلَّا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ كَانَ مَعَهُ الْهَدْيُ، فَقَامَ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلِعَامِنَا هَذَا أَمْ لِأَبَدٍ؟ قَالَ: فَشَبَّكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصَابِعَهُ فِي الْأُخْرَى، وَقَالَ: دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ هَكَذَا، مَرَّتَيْنِ «لَا، بَلْ لِأَبَدِ أَبَدٍ» قَالَ: وَقَدِمَ عَلِيٌّ بِبُدْنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَجَدَ فَاطِمَةَ مِمَّنْ حَلَّ، وَلَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا، وَاكْتَحَلَتْ، فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهَا عَلِيٌّ، فَقَالَتْ: أَمَرَنِي أَبِي بِهَذَا، فَكَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ بِالْعِرَاقِ: فَذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَرِّشًا عَلَى فَاطِمَةَ فِي الَّذِي صَنَعَتْهُ، مُسْتَفْتِيًا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الَّذِي ذَكَرَتْ عَنْهُ، وَأَنْكَرْتُ ذَلِكَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: «صَدَقَتْ، صَدَقَتْ، مَاذَا قُلْتَ حِينَ فَرَضْتَ الْحَجَّ؟» قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُهِلُّ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَإِنَّ مَعِي الْهَدْيَ فَلَا تَحِلَّ قَالَ: فَكَانَ جَمَاعَةُ الْهَدْيِ الَّذِي جَاءَ بِهِ عَلِيٌّ مِنَ الْيَمَنِ، وَالَّذِي أَتَى بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمَدِينَةِ مِائَةً، ثُمَّ حَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ، وَقَصَّرُوا، إِلَّا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ، وَتَوَجَّهُوا إِلَى مِنًى، أَهَلُّوا بِالْحَجِّ، فَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّى بِمِنًى الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ، وَالْعِشَاءَ، وَالصُّبْحَ، ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلًا حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، وَأَمَرَ بِقُبَّةٍ مِنْ شَعَرٍ، فَضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ، فَسَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَشُكُّ قُرَيْشٌ، إِلَّا أَنَّهُ وَاقِفٌ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ، أَوِ الْمُزْدَلِفَةِ، كَمَا كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصْنَعُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَجَازَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ، فَوَجَدَ الْقُبَّةَ، قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ، فَنَزَلَ بِهَا، حَتَّى إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ، أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ، فَرُحِلَتْ لَهُ، فَرَكِبَ، حَتَّى أَتَى بَطْنَ الْوَادِي، فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، أَلَا وَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ، مَوْضُوعٌ تَحْتَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ، وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ، وَأَوَّلُ دَمٍ أَضَعُهُ دَمُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ - كَانَ مُسْتَرْضِعًا فِي بَنِي سَعْدٍ، فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ - وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُهُ رِبَانَا، رِبَا الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ، فَاتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ، فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ، بِأَمَانَةِ اللَّهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ، وَإِنَّ لَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ، وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَمْ تَضِلُّوا إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ، كِتَابَ اللَّهِ، وَأَنْتُمْ مَسْئُولُونَ عَنِّي، فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟» قَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ، فَقَالَ: بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ إِلَى السَّمَاءِ، وَيَنْكُتُهَا إِلَى النَّاسِ «اللَّهُمَّ اشْهَدْ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أَذَّنَ بِلَالٌ، ثُمَّ أَقَامَ، فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ أَقَامَ، فَصَلَّى الْعَصْرَ، وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْئًا، ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَتَى الْمَوْقِفَ، فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ، إِلَى الصَّخَرَاتِ، وَجَعَلَ حَبْلَ الْمُشَاةِ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا، حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلًا، حَتَّى غَابَ الْقُرْصُ، وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ خَلْفَهُ، فَدَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ شَنَقَ الْقَصْوَاءَ بِالزِّمَامِ، حَتَّى إِنَّ رَأْسَهَا، لَيُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْلِهِ، وَيَقُولُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى «أَيُّهَا النَّاسُ السَّكِينَةَ، السَّكِينَةَ» كُلَّمَا أَتَى حَبْلًا مِنَ الْحِبَالِ أَرْخَى لَهَا قَلِيلًا، حَتَّى تَصْعَدَ، ثُمَّ أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ، فَصَلَّى بِهَا الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ، بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَإِقَامَتَيْنِ، وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْئًا، ثُمَّ اضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ، فَصَلَّى الْفَجْرَ، حِينَ تَبَيَّنَ لَهُ الصُّبْحُ، بِأَذَانٍ وَإِقَامَةٍ، ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ، حَتَّى أَتَى الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ، فَرَقِيَ عَلَيْهِ، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَكَبَّرَهُ، وَهَلَّلَهُ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا، حَتَّى أَسْفَرَ جِدًّا، ثُمَّ دَفَعَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَأَرْدَفَ الْفَضْلَ بْنَ الْعَبَّاسِ، وَكَانَ رَجُلًا حَسَنَ الشَّعَرِ، أَبْيَضَ وَسِيمًا، فَلَمَّا دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَرَّ الظُّعُنُ يَجْرِينَ، فَطَفِقَ يَنْظُرُ إِلَيْهِنَّ الْفَضْلُ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ مِنَ الشِّقِّ الْآخَرِ، فَصَرَفَ الْفَضْلُ وَجْهَهُ مِنَ الشِّقِّ الْآخَرِ يَنْظُرُ، حَتَّى أَتَى مُحَسِّرًا، حَرَّكَ قَلِيلًا، ثُمَّ سَلَكَ الطَّرِيقَ الْوُسْطَى، الَّتِي تُخْرِجُكَ إِلَى الْجَمْرَةِ الْكُبْرَى، حَتَّى أَتَى الْجَمْرَةَ الَّتِي عِنْدَ الشَّجَرَةِ، فَرَمَى بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ مِنْهَا، مِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ، وَرَمَى مِنْ بَطْنِ الْوَادِي، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الْمَنْحَرِ، فَنَحَرَ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ بَدَنَةً بِيَدِهِ، وَأَعْطَى عَلِيًّا، فَنَحَرَ مَا غَبَرَ، وَأَشْرَكَهُ فِي هَدْيِهِ، ثُمَّ أَمَرَ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بِبَضْعَةٍ، فَجُعِلَتْ فِي قِدْرٍ، فَطُبِخَتْ، فَأَكَلَا مِنْ لَحْمِهَا وَشَرِبَا مِنْ مَرَقِهَا، ثُمَّ أَفَاضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْبَيْتِ، فَصَلَّى بِمَكَّةَ الظُّهْرَ، فَأَتَى بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَهُمْ يَسْقُونَ عَلَى زَمْزَمَ، فَقَالَ: «انْزَعُوا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَوْلَا أَنْ يَغْلِبَكُمُ النَّاسُ عَلَى سِقَايَتِكُمْ، لَنَزَعْتُ مَعَكُمْ» فَنَاوَلُوهُ دَلْوًا، فَشَرِبَ مِنْهُ

مترجم:

3074.

حضرت جعفر(صادق) رحمۃ اللہ علیہ اپنے والد محمد (باقر) رحمۃ اللہ علیہ سے روایت کرتے ہیں انھوں نے فرمایا: ہم لوگ حضرت جابربن عبد اللہ ؓ کی خدمت میں حاضر ہوئے- جب ہم آپ کے پاس پہنچے تو آپ ؓ نے تمام افراد کے بارے میں پوچھا (کہ آپ لوگ کون کون ہیں؟) حتی کہ میری باری آ گئی۔ میں نے کہا: میں محمد بن علی بن حسین ہوں۔ انھوں نے میرے سر کی طرف ہاتھ بڑھاکر میرا اوپر والا بٹن کھولا پھر (اس سے) نیچےوالا بٹن کھولا پھر اپناہاتھ میرے سینے پر رکھ دیا۔اس وقت میں ایک نوجوان لڑکا تھا۔ آپ نے فرمایا: تمھیں خوش آمدید! جو چاہوپوچھو چنانچہ میں نے آپ سے سوالات کیے (انھوں جواب دیے۔) آپ اس وقت نابینا ہو چکےتھے۔ (اتنے میں) نماز کا وقت ہو گیا۔ آپ ایک کپڑا اوڑھے ہوئے تھے جو اتنا چھوٹا تھا کہ جب اسے کندھوں پر ڈالتے تو اس کے دونوں کنارے آگے آ جاتے (بکل مارنا مشکل تھا۔) اور ان کی بڑی چادر ان کے قریب تپائی پرپڑی ہو ئی تھی۔ آپ نے ہمیں نماز پڑھائی۔ (نماز کے بعد) میں نے کہا: ہمیں رسول اللہ ﷺ کے حج کے بارے میں بتائیے۔ آپ نے ہاتھ سے نو کا اشارہ کر کے فرمایا: رسول اللہ ﷺ (ہجرت کے بعد مدینے میں) نو سال اقامت پزیر رہے اور حج نہیں کیا۔ دسویں سال آپﷺ نے لوگوں میں اعلان کروا دیا کہ رسول اللہ ﷺ حج کرنے والے ہیں چنانچہ مدینہ میں بہت سے لوگ (اطراف و اکناف سے ) آ گئے۔ ہر ایک کی یہی خواہش تھی کہ رسول اللہ ﷺ کی اقتدا (میں حج ) کرے اور وہی کام کرے جو رسول اللہ ﷺ کرے۔ آپ ﷺ روانہ ہوئے اور ہم بھی آپ کے ساتھ روانہ ہوئے۔ ہم ذوالحلیفہ پہنچے تو حضرت اسماء بنت عمیس ؓ کے ہاں محمد بن ابو بکر ؓ کی ولادت ہو گئی۔ انھوں نے رسول اللہ ﷺ کی طرف آدمی بھیج کر دریافت کیا: میں کیا کروں؟ آپ ﷺ نے فرمایا:غسل کر کے ایک کپڑا لنگوٹ کی طرح باندھ لے اور احرام با ندھ لے۔ (ذوالحلیفہ کی) مسجد میں رسول اللہ ﷺ نے نماز پڑھی پھر قصواء (اونٹنی) پرسوار ہوئے۔ جب اونٹنی رسول اللہ ﷺ کو لے کر بیداء (میدان ) میں پہنچی تو حضرت جابر ؓ فرماتے ہیں: مجھے رسول اللہ ﷺ کے آگے جہاں تک میری نظر کام کرتی تھی سوار اور پیدل افراد نظرآئے اسی طرح نبی ﷺ کے دائیں طرف (بے شمار لوگ تھے ۔) اور اسی طرح بائیں طرف اسی طرح رسول اللہ ﷺ کےپیچھے (حد نظر تک لوگ تھے۔ اللہ کے رسول ﷺ ہمارے درمیان موجود تھے آپ پر قرآن نازل ہوتا تھا اور آپ اس کا مطلب جانتے تھے۔ جو کام بھی آپ ﷺ کرتے تھے ہم بھی کرتے تھے۔ رسول اللہ ﷺ نے تو حید کی آواز بلند کی: (لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شریك لك) حاضر ہوں اے اللہ!حا ضر ہوں۔ حاضر ہوں تیرا کوئی شریک نہیں۔ حا ضر ہوں تعریفیں اور نعمتیں تیری ہیں اور باد شاہی بھی، تیرا کوئی شریک نہیں۔ لوگوں نے بھی ان الفا ظ میں لبیک پکارا جن الفاظ میں (آج کل) پکارتے ہیں۔ رسول اللہ ﷺ نے اس میں سے کسی لفظ سے منع نہیں کیا البتہ خود رسول اللہ ﷺ اپنا (مذکورہ بالا) تلبیہ ہی پکارتے رہے۔ حضرت جابر ؓ نے فرمایا: ہماری نیت صرف حج کی تھی ہمیں عمرے کا علم ہی نہ تھا (حج کے ساتھ ہی عمرہ بھی کیا جا سکتا ہے) حتی کہ جب ہم رسول اللہ ﷺ کے ساتھ کعبہ کے پاس پہنچے تو نبی ﷺ نے حجراسود کا استلام کیا۔ (طواف کے) تین چکروں میں رمل کیا اور چار چکروں میں (عام رفتار سے) چلے پھر مقام ابراہیم پر تشریف لے گئے اور فرمایا: ﴿وَاتَّخِذُوْا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهَيْمَ مُصَلي﴾ مقام ابراہیم کو نماز کی جگہ بناؤ۔ آپﷺ نے مقام ابراہیم کو اپنے اور کعبہ کے درمیان کیا (اور دو رکعتیں پڑھیں۔ امام جعفر فرماتے ہیں:) میرے والد (محمد بن علی) کا بیان ہے اور یقینا نبی ﷺ ہی سے انہوں نے بیان کیا ہو گا کہ آپ نے دو رکعتوں میں ﴿قُلْ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلْكَـٰفِرُ‌ونَ﴾ اور ﴿قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ﴾ پڑھیں۔ پھر دوبارہ بیت اللہ کی طرف تشریف لے گئے اور حجر اسود کا استلام کیا پھر دروازے سے نکل کر صفا کی طرف چلے۔ جب صفا کے قریب پہنچے تو یہ آیت پڑھی ﴿إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلْمَرْ‌وَةَ مِن شَعَآئِرِ‌ٱللَّهِ﴾ صفا اور مروہ اللہ کی نشانیوں میں سے ہیں۔ (اور فرمایا:) ہم اسی سے شروع کرتے ہیں جس کا نام اللہ نے پہلے لیا ہے۔ چنانچہ آپﷺ نے صفا سے ابتدا کی۔ آپﷺ اس (صفا) پر چڑھے حتی کہ بیت اللہ پر نظر پڑی۔ اللہ کی تکبیر و تہلیل اور حمد فرمائی (الله اكبر، لا اله الا الله اور الحمدلله) پھر فرمایا: (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ) ’’اکیلے اللہ کے سوا کوئی معبود نہیں اس کا کوئی شریک نہیں اس کی بادشاہی ہے اور اسی کی تعریفیں ہیں وہ زندہ کرتا اور موت دیتا ہے اور وہ ہر چیز پر خوب قادر ہے۔ اکیلے اللہ کے سوا کوئی معبود نہیں۔ اس کا کوئی شریک نہیں اس نے اپنا وعدہ پورا کیا اپنے بندے کی مدد کی اور اسی ایک (معبودِ حقیقی) نے (دشمنوں کی سب) جماعتوں کو شکست دی۔‘‘ پھر ان (الفاظ کو پہلی بار اور دوسری بار پڑھنے) کے درمیان دعا مانگی۔ تین بار ایسے ہی کیا۔ پھر اتر کر مروہ کی طرف چلے حتی کہ جب آپ کے قدم نشیب میں پہنچے تو وادی کے نشیبی حصے میں دوڑے پھر جب (آپ کے قدم) بلند جگہ پہنچے تو آپ (عام رفتار سے) چل کر مروہ پر پہنچے۔ مروہ پر بھی اسی طرح کیا (تکبیر و تحمید اور تہلیل کے بعد لا اله الا الله وحده....پڑھا) جس طرح صفا پر کیا تھا۔ (اسی طرح سعی پوری کی۔) جب مروہ پر آپ کے چکر پورے ہوئے تو فرمایا: اگر مجھے اپنے معاملے کے بارے میں پہلے وہ بات معلوم ہوتی جو بعد میں معلوم ہوئی تو میں قربانی کے جانور ساتھ نہ لاتا اور اس (طواف و سعی) کو عمدہ بنا دیتا لہٰذا تم میں سے جس کے ساتھ ہدی (قربانی کا جانور) نہیں اسے چاہیے کہ احرام کھول دے اور اسے عمرہ بنا لے۔ چنانچہ سب لوگوں نے احرام کھول دیے اور بال کٹوا لیے سوائے نبی ﷺ کے اور ان لوگوں کے جن کے ساتھ قربانی کے جانور تھے۔ حضرت سراقہ بن مالک بن جعشم ؓ نے اٹھ کر کہا: اے اللہ کے رسول! کیا یہ حکم اسی سال کے لیے ہے یا ہمیشہ ہمیشہ کے لیے؟ حضرت جابر ؓ نے کہا: رسول اللہ ﷺ نے ایک ہاتھ کی انگلیاں دوسرے ہاتھ کی انگلیوں میں ڈالیں اور دوبار فرمایا: عمرہ حج میں اس طرح داخل ہو گیا ہے۔ (صرف اسی سال کے لیے) نہیں بلکہ ہمیشہ ہمیشہ کے لیے۔ حضرت علی ؓ (یمن سے) نبی ﷺ کے اونٹ (قربانی کے لیے) لے کر حاضر ہوئے تو دیکھا کہ حضرت فاطمہ ؓ بھی ان افراد میں شامل ہیں جنہوں نے احرام کھول دیا ہے اور انہوں نے رنگ دار کپڑے پہن رکھے ہیں اور سرمہ لگایا ہوا ہے۔ حضرت علی ؓ نے ان کے اس کام پر نا پسندیدگی کا اظہار کیا تو انہوں نے فرمایا: مجھے ابا جان نے یہ حکم دیا ہے۔ حضرت علی ؓ عراق میں (یہ واقعہ بیان کرتے ہوئے) فرمایا کرتے تھے: میں فاطمہ‬ ؓ ک‬ے اس عمل کی شکایت کرنے اور انہوں نے جو بات بتائی تھی اس کے بارے میں رسول اللہ ﷺ سے فتویٰ پوچھنے کے لیے آپ کی خدمت میں حاضر ہوا اور میں نے ان کے اس کام پر ناپسندیدگی کا اظہار کیا۔ رسول اللہ ﷺ نے فرمایا: وہ سچ کہتی ہے وہ سچ کہتی ہے۔ تم نے جب حج کا احرام باندھا تو کیا کہا تھا؟ حضرت علی ؓ نے فرمایا: میں نے کہا تھا: اے اللہ! میں اسی چیز کا احرام باندھتا ہوں جس کا احرام تیرے رسول ﷺ نے باندھا ہے۔ آپ ﷺ نے فرمایا: میرے ساتھ تو قربانی ہے لہٰذا تم بھی احرام نہ کھولو۔ حضرت جابر ؓ نے کہا: قربانی کے وہ جانور جو حضرت علی ؓ یمن سے لائے تھے اور وہ جانور جو نبی ﷺ مدینہ سے لائے تھے ان کی مجموعی تعداد سو تھی۔ پھر نبی ﷺ کے سوا اور جن کے ساتھ قربانی کے جانور تھے ان کے سوا سب لوگوں نے احرام کھول دیا اور بال کٹوا لیے۔ پھر جب ترویہ کا دن (8 ذوالحجہ) آیا اور لوگ منیٰ کی طرف چلے تب انہوں نے حج کا احرام باندھا۔ رسول اللہ ﷺ بھی سوار ہوئے (اور منیٰ جا پہنچے) اور آپ نے منیٰ میں ظہر عصر مغرب عشاء اور فجر کی نمازیں پڑھیں پھر (فجر کی نماز کے بعد) کچھ دیر ٹھہرے رہے حتی کہ سورج نکل آیا۔ اور آپ کے حکم سے نمرہ مقام میں آپ کے لیے بالوں کا (بکریوں کے بالوں سے بنا ہوا) ایک خیمہ لگا دیا گیا۔ رسول اللہ ﷺ (منیٰ سے) روانہ ہوئے تو قریش کو یقین تھا کہ آپ مشعر حرام یا مزدلفہ میں رک جائیں گے جیسے زمانہ جاہلیت میں قریش کیا کرتے تھے لیکن رسول اللہ ﷺ آگے بڑھ گئے حتی کہ عرفات میں پہنچ گئے۔ آپ کو نمرہ میں خیمہ لگا ہوا ملا۔ آپ وہاں تشریف فرما ہوئے۔ جب سورج ڈھل گیا تو آپ کے حکم سے (آپ کی اونٹنی) قصواء پر کجاوہ کسا گیا۔ رسول اللہ ﷺ اس پر سوال ہو کر وادی کے نشیب میں تشریف لے آئے۔ (وہاں) لوگوں سے خطاب فرمایا۔ (اس میں) فرمایا: تمہارے خون اور تمہارے مال ایک دوسرے کے لیے اس طرح قابل احترام ہیں جس طرح تمہارے اس شہر (مکہ) میں اس مہینے (ذوالحجہ) کا یہ (حج کا) دن۔ سنو! جاہلی رواج کی ہر چیز میرے ان قدموں تلے روندی گئی۔ دورِ جاہلیت میں ہو جانے والے قتل سب معاف ہیں۔ (ان کا بدلہ نہیں لیا جائے گا۔) اور سب سے پہلے میں ربیعہ بن حارث کا خون معاف کرتا ہوں۔ یہ (دودھ پیتا بچہ) قبیلہ بنی سعد میں پرورش پا رہا تھا اور قبیلہ بن ہذیل نے اسے قتل کر دیا تھا۔ زمانہ جاہلیت کے سب سود معاف ہیں۔ اور سب سے پہلے میں اپنے خاندان کا یعنی عباس بن عبدالمطلب کا سود معاف کرتا ہوں۔ وہ سب کا سب معاف ہے۔ عورتوں کے بارے میں اللہ سے ڈرو۔ تم نے انہیں اللہ کی ذمہ داری پر حاصل کیا ہے اور اللہ کے نام پر ان کی عصمت کو اپنے لیے حلال کیا ہے۔ ان پر تمہارا یہ حق ہے کہ تمہارے بستر پر کسی ایسے شخص کو نہ بیٹھنے دیں جو تمہیں ناپسند ہے۔ اگر وہ یہ حرکت کریں تو انہیں مارو لیکن سخت مار نہ ہو۔ اور تم پر ان کا یہ حق ہے کہ مناسب انداز سے انہیں خوراک اور لباس مہیا کرو۔ اور میں نے تمہارے اندر وہ چیز چھوڑی ہے کہ اگر است مضبوطی سے پکڑے رہو گے تو ہرگز گمراہ نہیں ہو گے۔ وہ اللہ کی کتاب ہے۔ اور تم سے (قیامت کے دن) میرے بارے میں پوچھا جائے گا تو تم کیا کہو گے؟ حاضرین نے عرض کیا: ہم گواہی دیں گے کہ آپ نے (پورا دین) پہنچا دیا (اپنا فرض پوری طرح) ادا کر دیا اور (امت کی) خیر خواہی کی۔ نبی ﷺ نے انگشتِ شہادت آسمان کی طرف بلند کی اور لوگوں کی طرف جھکائی اور تین بار فرمایا: اے اللہ! گواہ رہ! اے اللہ گواہ رہ! اس کے بعد حضرت بلال ؓ نے اذان دی پھر اقامت کہی تو نبی ﷺ نے ظہر کی نماز پڑھائی پھر (بلال ؓ نے) اقامت کہی تو نبی ﷺ نے عصر کی نماز پڑھائی۔ دونوں نمازوں کے درمیان آپ ﷺ نے کوئی (سنت یا نفل) نماز ادا نہیں فرمائی۔ اس کے بعد اللہ کے رسول ﷺ سوار ہو کر (عرفات میں) وقوف کے مقام پر تشریف لے گئے۔ آپ نے چٹانوں کی طرف اپنی اونٹنی کا پیٹ (اور پہلو) کیا اور حبل مشاۃ (ٹیلے) کو اپنے سامنے کیا اور قبلے کی طرف منہ کیا۔ (اور ذکر و دعا میں مشغول ہو گئے۔) آپ برابر وہاں ٹھہرے رہے حتی کہ سورج غروب ہو گیا اور تھوڑی سی سرخی بھی کم ہو گئی۔ جب سورج کی ٹکیا نظروں سے بالکل اوجھل ہو گئی تو آپ نے سواری پر حضرت اسامہ بن زید ؓ کو اپنے پیچھے سوار کر لیا۔ رسول اللہ ﷺ (عرفات سے) روانہ ہوئے تو آپ نے قصواء کی مہار بہت زیادہ کھینچ رکھی تھی حتی کہ اس کا سر آپ کے کجاوے کی اگلی لکڑی سے جا لگا۔ آپ دائیں ہاتھ سے اشارہ کر کے فرمارہے تھے: اے لوگو! آرام سے چلو۔ آرام سے چلو۔ جب راستے میں کوئی ٹیلا آتا تو رسول اللہ ﷺ اونٹنی کی مہار ڈھیلی چھوڑ دیتے تاکہ وہ (ٹیلے پر آسانی سے) چڑھ جائے۔ پھر آپ مزدلفہ تشریف لائے۔ وہاں ایک اذان اور دو اقامتوں کے ساتھ مغرب اور عشاء کی نمازیں ادا کیں۔ اور ان کے درمیان کوئی (سنت یا نفل) نماز نہیں پڑھی۔ پھر رسول اللہ ﷺ لیٹ گئے حتی کہ صبح صادق ہو گئی۔ جب واضح طور پر صبح طلوع ہو گئی تو آپ نے اذان اور اقامت کہلو کر فجر کی نماز ادا کی پھر (نماز کے بعد) رسول اللہ ﷺ قصواء پر سوار ہو کر مشعر حرام تشریف لے گئے۔ آپ اس کے اوپر تشریف لے گئے اور اللہ کی حمد اور تکبیر و تہلیل میں مشغول ہو گئے۔ رسول اللہ ﷺ یہاں ٹھہرے رہے حتی کہ خوب روشنی ہو گئی پھر سورج طلوع ہونے سے پہلے یہاں سے روانہ ہو گئے۔ آپ نے اپنے پیچھے (اونٹنی پر) حضرت فضل بن عباس ؓ کو سوار کیا۔ وہ خوبصورت بالوں والے گورے چٹے اور خوش شکل آدمی تھے۔ جب رسول اللہ ﷺ روانہ ہوئے تو کچھ عورتیں (اونٹوں پر سوار) تیزی کے ساتھ پاس سے گزریں حضرت فضل ؓ انہیں دیکھنے لگے۔ رسول اللہ ﷺ نے اپنے ہاتھ سے (ان کا چہرہ) دوسری طرف کر دیا تو فضل ؓ نے اپنا چہرہ دوسری طرف پھیر کر عورتوں کو دیکھنا شروع کر دیا۔ جب رسول اللہ ﷺ وادی محسر میں پہنچے تو سواری کو قدرے تیز کیا پھر اس درمیانی راستے پر چل پڑے جو بڑے جمرے پر پہنچاتا ہے حتی کہ آپ اس جمرے پر جا پہنچے جو درخت کے قریب ہے۔ آپ نے اسے سات کنکریاں ماریں ہر کنکری کے ساتھ اللہ اکبر کہتے تھے۔ وہ کنکریاں اتنی چھوٹی تھیں کہ انگوٹھے اور انگلی سے پکڑ کر پھینکی جا سکیں۔ آپ نے وادی کے نشیب میں کھڑے ہو کر کنکریاں ماریں۔ پھر آپ قربان گاہ تشریف لے گئے اور اپنے ہاتھ سے تریسٹھ (63) اونٹوں کو نحر فرمایا۔ پھر حضرت علی ؓ کو (نیزہ) دیا تو باقی اونٹ انہوں نے نحر کیے۔ نبی ﷺ نے انہیں اپنے قربانی کے جانوروں میں شریک کر لیا تھا۔ پھر آپ کے حکم سے ہر اونٹ کی ایک بوٹی لے کر ہنڈیا میں ڈالی گئی اور پکائی گئی۔ دونوں نے یہ گوشت کھایا اور اس کا شوربا پیا۔ پھر رسول اللہ ﷺ طوافِ افاضہ کے لیے کعبہ کی طرف تشریف لے گئے۔ آپ نے ظہر کی نماز مکہ مکرمہ میں ادا کی۔ عبدالمطلب کی اولاد کے افراد زمزم پر پانی پلا رہے تھے چنانچہ آپ ان کے پاس تشریف لے گئے اور فرمایا: عبدالمطلب کے بیٹو! (کنوئیں سے) پانی نکالو اگر یہ خوف نہ ہوتا کہ لوگ پانی پلانے کے معاملے میں تم پر غالب آ جائیں گے تو میں بھی تمہارے ساتھ پانی نکالتا۔ انہوں نے رسول اللہ ﷺ کو ایک ڈول دیا۔ آپ نے اس سے پانی پیا۔